أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيسى بن ضيف الله حداد - شعر - أناشيد الوجع















المزيد.....

شعر - أناشيد الوجع


عيسى بن ضيف الله حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 13:56
المحور: الادب والفن
    


ناشيد القهر والوجع


أناشيد
القهر والوجع

شعر: عيسى بن ضيف الله حداد
" في غمرة غضب "










(1)
نشيد الوجع

أيها الناس

أنا رجل بربري مثير للجدل
أنصتوا لي
أو حرروني
من قبضة السلطان والنهر المقدس و الفظوني
..
فأنا أطلقت في ذاتي جنوني
وتحولت شريداً
أو طريداً
أو عميداً
في قاعات المراقص
أو مقيماً دائماً
في حانات المجون
انصرفوا عني
ودعوني في جنوني
أو مجوني
..
عالمكم منخور من الرأس
حتى آخر قطرة من دمكم
والمثال السائد فيكم
زيف وبهتان وعار
أنتمُ فيه.. عنوان دمار
,,
عالمكم
عالم الرق
وخلخال الجواري
عالمكم
تحكمه زمر حمقاء
تملك الأوراق
في البنك والبورصة
وأنتم من جنود..
تحرسون القتلة..
..
وتظنونَ -
قبضة الزمن المسعور هذا ..
بين أيديكم..
فيا للمهزلة ..!!
..
أيها الناس
اسمعوا
أنتم والسجان
صنوان لا يفترقان
من يرتضي السجن سجناً
أو وطناً
أو بيان
هو " خرتيت " جبان
..

أنني ألعنكم
أين كنتم
مذ ولدتم
حتى الممات
..
زمن هذا الذي
تسعون فيه -
باسمين..
زمن منخور..
بات في جوهره
جيفةً
أو محض رفات
..
ما لكم فيه
أي معنى
أو صفات
..
أنتم
فيه حفاة
أو عراة
زمن هذا..
فوات في فوات
..
أيها الناس
حرروا ذاتكم من ذاتكم
فالأرض تدور
انتم حمقى على أطرافها
وهي تدور
اسمعوا مني
واتركوها
لمن أدركها
في ظل البداية..
للبحور المائجات
والمروج الراقصات
والزهور اليانعات
ولأصناف النبات
إنها أجدر منكم بالحياة..
..
يا طغاة الأرض
يا عتاة
يا من لوثتموها
أتركوها لذويها
أنني ألعنكم
وألعن ذاتي معكم.
فاعذروني
فأنا أعلنت جنوني
فأعذروني.
......







(2)
نشيد الوجع
"

" أيها القوم
يا قوم الطوائف "

أنا رجل بربري مثير للجدل
أشولُُُ ُ مذ كنت.." أشولْ "
تتري القاع والإيقاع
مجنون خطر
..
أشتمكم أيها القوم
يا قوم الطوائف
أيها المارون في ظل الطرائف
أسمعوا واتعظوا..
أيكون الرب
بستاناً
وعقاراً
وكروماً من عنب
..
أيكون
دولاراً
وكنوزاً من ذهب
..
أيكون الرب
نهباً
ثم نهباً
ثم نهباً
لمن هب ودب
يا للعجب..!!
..
أيكون الرب
حقل نفط تملكونه..
بئر نفط تشربونه..
أو دن نبيذ
أو كأس عرقْ
" تكرعوه "
صبح مساء
ثم تمضون
تصلون
في مثوى الثواب
وتنادون الثراء
من ذوي الحاجات
من قرع السماء

..
هل تظنوا.. في السماء
حقل قمحٍِ وذرة
وبحور من عسل
وصواني
وأواني
ومشاوي
وحواري
وصبايا للغزل..!!
..

أنني ألعنكم
يا قوم الطوائف
فالإله العاليَ
الأقدار
والمقدار
ليس
خروفاً أو معيزاً
.. أبقارَ معالف
..
هو لا يدري بكم
تاركاً أقداركم في أمعائكم
ترْهاتكم غير معني بها
هو أعلى قدراً
هو أسمى
من ذا.. هذيان

..
أترمون أبا جهل بالحجارة..!!
لا.. لم يكن قطعاً..
لم يكن حارساً..
باب الطوائف
هو أولى منكمُ..
هو أقرب للحضارة
..
أنه أولى بها
أنتمُ.. أولى بالحجارة
أيا.. جهل الحضارة
أيها الجهل المجسد
أيها الجهل الموشى
بخيوطٍ من حضارة
..
أترمون.. أبا جهل بالحجارة..!!
أنها أولى بكم
تلك الحجارة
.. يا مواخير الحضارة
..

أيها القوم
يا قوم الطوائف
أخرسوا
و " اندرسوا "
من هنا
انصرفوا
لعنة الله عليكم
أيها القوم الكرام..
هل أنتمُ خير خلق الله حقاً
في ثرى هذا الأنام..!!
..
ها.. غادروا الأرض
لم يعد فيها
من رصيد
.. من مقام
إنها ضاقت بكم
إنها تعلنكم
بنيناً وبنات..
من هنا
حتى الممات
..
أنني ألعنكم
ألعن البؤس بكم
ألعن بؤسي ويأسي معكم
ألعن أملاكم
أموالكم
آمالكم
أحلامكم
ألعن أتراحكم
أزدري أفراحكم
والغواني
والأغاني
والأماني
والأواني
والمصارف
والصحائف
وأشتات الطوائف
ألعنها فرداً وجمعاً
ألعن.. ذاتي.. معكم
..
آه يا قوم الطوائف
غادروا الأرض
غادروها
وأنا في ظلكم
أنه خير لكم..
وأنا في ظلكم..
إنه خير لأصناف الحياة
ولجميع الكائنات..
..
أيها القوم
يا قوم الطوائف
أيها المارون في ظل
المآسي والطرائف
أذهبوا
قبل هبوب الريح
قبل هبات العواصف
قبل أن تجرفكم
ترمي بكم
أنه أجدى لكم
أنه أجدى لكم
.......





(3)
نشيد الوجع
(عربي يهجي ذاته = كالحطيئة‘)

قالت الحسناء يوماً : يا عظيم
فانتفضت
وقفزت من مكاني
قد قفزت
وشهقت
في ثيابي قد فعلت..
و سكنت
وضحكت
ومن ذاتي سخرت
ثم قلت
" هل من أشر
أن يضحك المرء
مع جرح
مع غبن
وبلاء "
زفرة حرّى
من ضلوعي
وبكيت
زفرة أخرى
وقلت.. يا للسماء..
وتأملت..
وتأوهت..
وفي سري أصخت..
ثم قلت..
يا لها من معضلة..
..
آه سيدتي الحسناء
هذا مستحيل..!!
إنني هرُُ هزيل
من بلاد الهررة
,,

لم يعد في حينا
زير المهلهل
ولا زيد الهلالي
أو عنترة
..
حتى الصعاليك القدامى
رحلوا عنا
فلا عروة الوردي
يخطو ها هنا
لا ولا... حتى الشنفرة
..
لم تعد يرموكنا تسدي فتيلا
ولا حطين تغزو الذاكرة
..
ما الذاكرة.. محض هراء
هكذا قال المغني
ورعيل الفقهاء
وذو الفكر
ورهط الزعماء
..
والقابضون على
لغة الإعلام
وفرسان الكلام
وحزب الخطباء
لقنونا هؤلاء..
مسح الأحذية
لقنونا هؤلاء..
لعق الأحذية
..
ثم صالوا
ثم جالوا
واستداروا
ثم قالوا
اذهبوا
انتظموا
في حلقات الذكر
ولغو الأدعية
..
ثم عادوا
ليقولوا
اجعلوا النفط لهم
أودعوا أموالكم
في خزنهم
واجعلوا
أبناءكم
في ظلهم
حولوا
أوطانكم
سوق بغاء
للسائحين
الباحثين
عن الجنس
ولهو التسلية
..
اتركيني
سيدتي الحسناء
في جبنيَ
أغفو.. وأنام
ناسياً نفسي
وحبي المستهام
ودعيني
فأنا
هر هزيل
من بلاد الهررة
في بلاد الهرره
..
لم تعد
تلك الأقاويل تجدي..
في صراخ المهزلة
فبلادي
قد غطست
من قعرها
حتى النخاع
من أرضها
حتى السماء
في متون المهزلة..
..
فدعيني
يا فتاتي
تائهاً
في لغو الجنون
فأنا
الهر الهزيل
لا استحق
العظمة
لا استحق
العظمة
......

________________________________________
نشيد الوجع (4)

يا قوم
""
ياقوم
" اسمعوا وعوا "
..
إسرائيل توسوس لكٌمٌ
" ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلا النوّمُ "
هذا أجدى لكُم ُ
..
يريماكوف: أتحسبوا أن " روسيا تحارب عنكُمُ
وأنتم تحتسبون الشاي "..!!
.. ألا خاب فألكُمُ..

أوباما: قيل لكم " اقرعوا يفتح لكم "

أقول لكُمُ:
" ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم "
ألا كونوا كما أنتُمُ..
لا جدوى منكُمُ..
..
" اسمعوا وعوا "
" تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
فقد طمى الركب حتى غاصت الركب
فيم التعلل بالآمال تخدعكم
وأنتم بين راحات القنى سُلبُ "
-------------------------
1في لقاء تلفيزيوني لبريماكوف – رئيس وزراء روسيا الأسبق – المشهور بمناصرة العرب
2من قصيدة زهير بن أبي سلمة
3- تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ابراهيم اليازجي - عام 1896



#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة نقدية مع منهج فرويد في موسى والتوحيد
- من ذكريات الأمس - على صدى هزيمة حزيران - نشرت
- وقفة مع ستينات القرن الماضي - كيف كنا - رؤية
- من اوراق الأمس - على طريق العرقوب
- معاناة باحث - من الواقع
- من حكايات قريتنا
- خارج عن النص – في عشق اللغة
- قصيدة شعر - هلوسات الحاكم بأمره
- وقفة فكرية مع السيرة الذاتية
- شكوى سجن (رمز لواقع مرعب لبلدنا بكليته)
- رؤية في الشعر - مقدمة من ديوان لي
- قصة من الماضي
- حفريات اركيولوجية في نصوص الأسفار النبوية - أحزاب وتيارات.. ...
- اسرار الكهوف - الحلقة المفقودة من الكتاب المقدس العبري - من ...
- التوراة في ظل معتنقيها
- الجذور التاريخية لتشكل الهوية العربية
- رؤية في الفضاء العربي
- - هل يمكن للاسلام ان يتماشى ويتعايش مع دولة علمانية -
- مقاربة مختزلة لإشكالية عدم التدوين في التاريخ العربي القديم ...
- مقاربة أولية مع إشكالية تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان ا ...


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيسى بن ضيف الله حداد - شعر - أناشيد الوجع