ح 20) عمده جهنم2 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 17:38
المحور: كتابات ساخرة
    

- تأتى قصه موسى والعبد الصالح الذى أتاه الله رحمه وعلما من أكثر القصص أثاره للجدل فى القران.. فشخصيه العبد الصالح غير محدده بزمان أو مكان وبعض الفرق رفعته الى مصاف الملائكه المعصومه التى لاتموت.. أنه عند المسلمين الخضر وعند المسيحيين مارى جرجس وعند اليهود أيليا العالم بالغيب من لدنه ويتدخل دائما فى الوقت المناسب لمسانده الخير.. وأريد ان أبدأ بقصه الغلام الذى كان يلعب مع الغلمان فقتله الولى السوبر لأنه كما شرح بعد ذلك فى سوره الكهف (وَأَمَّا الغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤمِنَينِ فَخَشينا أَن يُرهِقَهُما طُغيانًا وَكُفرًا * فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ زَكاةً وَأَقرَبَ رُحمًا).. فالكثير من أنصار الذكاء البيئى ينزعجون جدا وهم يرون المغيبين والدراويش فى المساجد يصيحون ويهللون تحيه للولى على هذا الرد الشافى والمفحم علميا.. فالولى عندهم قطب مطلع على الغيب ويعرف مالا يعرفه موسى.. لكن لا زالت الفئه المتبصره ترى ان أجابه العبد الصالح على أعتراض موسى حينما ( قال أَقَتَلتَ نَفسًا زَكِيَّةً بِغَيرِ نَفسٍ لَقَد جِئتَ شَيئًا نُكرًا) غير وافيه أو منتقصه وربما طعنوا فى القصه بأكملها.. لكن لماذا هى منتقصه على هذا المعنى؟؟ ببساطه لأن أستنباط أو استقراء المستقبل لا يعطى الحق فى قتل أسير مستسلم كما جاء فى الحديث الصحيح عن النبى الكريم , فضلا عن غلام يلعب مع صبيه.. أوافق على ذلك لأنى أيضا ضد فرض عقوبات ماديه كنوع من الأحتراز ضد أشخاص نتيجه استقراء برامج الذكاء الأصطناعى لصفحاتهم الشخصيه على الفيس بوك أو تويتر خشيه ان يرهقوا الأنظمه أجراما وأرهابا , فما بالنا لو كانت العقوبه القتل.. أوافق انصار الذكاء البيئي على رأيهم وعلينا ان نعتبر بقول الأمام على ابن ابى طالب بأن القرأن حمال لتفسيرات عده وأنه ذو أوجه..
وما أفهمه فى قصه الغلام ان كلمه خشينا عائده على اب وام الغلام وليس على العبد الصالح ، وان الطغيان والكفر (أوالأجرام) قد مارسه الغلام بالفعل عده مرات فقتل أو اشترك فى قتل ابرياء مع عصابات مافيا وانه كان يتباهى بذلك امام ابويه ويرهبهم.. ولما أعيت الحيل ابويه فى أصلاحه ذهبا الى االحاكم واعترفا له بما يفعله ابنهم مع المجرمين وطلبوا منه المساعده ضد المافيا التى ضيعت وحيدهم وتهددهم..أعفاهم الحاكم من مسئوليه قتل أبرياء فى أمارته ووعدهم خيرا , ثم أرسل عمده الجحيم ككلب شيبرد مدرب على فعل الخير كى يعالج الغلام ..
والقتل أيضا تعنى العلاج فى اللغه العربيه الفصحى..
فاستيقظ يافتى وركز واصحى..
ولاتنبهر بدعاه الحزام الناسف وهى أيه غير مافيا...
لأن القرآن لا يدعو الى الفوضى..

- على الهامش (هى فوضى؟؟)
يقول الفوضويون وهم يرتدون آذار الواقعيه السوداء والحقيقه المره ان الشيطان يحكم العالم فعلا ، وماهى ألا مجموعه توازنات بين الحكومات و مافيا تجار السلاح والمخدرات والجنس تسير العالم.. وعلى هذا ، تتحول الأديان الى نوع من تغييب العقل والاتجار فى المخدرات والعلاقه الزوجيه الى المال مقابل ممارسه الجنس والجيوش العسكريه الى رأسماليه متوحشه تحتكر سلطه الموت...
ربما لم نجد الرد الشافى على تلك الرؤيه الشيطانيه المظلمه التى ظهرت فى العديد من الأفلام لأننا كأفراد ومجتمعات لم نتعرف بالقدر الكافى على كون الله تعالى عزيز ذو انتقام خلق الارض صالحه للحياه واذا افسدها البعض فأننا جميعا نتحمل المسئوليه , ربما بدرجات مختلفه, لكن بلا استثناء... ربما لم تتعرف البشريه فى عصرها الحديث بشكل ملموس على صفه الله كعزيز ذو انتقام حتى أفرزت شرورها فيرس مصطنع , لتسقط نظريات السلطه المتعسفه والثراء المتجبر وينقلب الكيد على اصحابه... فلا يكون أمام الانسان غير تنميه مناعته الطبيعيه التى وهبها الله له والتشبث بأمل فى ايجاد فضاء جديد لفكره غير اتباع الشيطان ومذهب الفوضى وتدمير الذات بالقضاء على صفات الجمال بداخله فيختفى خير الله..

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل