أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - اهل الكهف














المزيد.....

اهل الكهف


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


مشكله الحضاره الماديه كما ظهرت فى العديد من الكتب و الافلام السينمائيه هى الانفصام الى درجه الصراع بين روح الانسان وفطرته وبين متطلبات الحضاره الماديه التى ترغمه على ان يكون ترسا فى ماكينه بلا روح أو بصيره.. فمع اختفاء الروح والبصيره تظهر الشرور وتتراكم كقطع الليل الدامس داخل النفس البشريه و تظهر عبثيه الحياه والحضارات حيث يؤول كل شئ الى لا شئ.. وأيضا مفهوم الذكاء الاصطناعى وتصور الملائكه على انهم آليات ذات قدره خارقه على التفكير والتصرف السوبر فى خدمه البشريه ظهر عواره فى فيلم ماتركس وسلسله افلام المدمر وكذلك قصه هاروت وماروت فى القران , لأن تلك الأليات السوبر اذا ما خولنا اليها وحدها اتخاذ القرارات النهائيه وتحديد المصير فستدفعنا الى التدمير الشامل اثناء سعيها المستمر الى المثاليه المتفرده , فهى ببساطه لا تحتاج الى بشر ولا الى كوكب الارض بأكمله.. لذلك كان وصف الله تعالى كقدره عظيمه لانهائيه لكن ايضا بصفات آلهيه مختلفه ومتباينه فى انسجام ذو حكمه وأعجاز , فصفات الجمال تحمى الارض وصفات الجلال تبحث عن المثاليه ومن خلال التوازن بينهم توهب الحياه على الارض... اننا نجد فى القران نوعا آخر من الذكاء والمعرفه عند الملائكه والمخلوقات يمكن تسميته بالذكاء البيئ الذى يجعلهم يدركون ان الله قد خلق كل شئ فى الكون بقدر وتناغم يكفيان استمراريه الحياه .. ذلك الذكاء البيئ الكامن حتى فى الحصى والرمال فيجعلها تسبح بحمده , كما لا يستطيع الكافر ان ينكره لكنه ينكر ويتهرب من تبعاته ودوره فى الحفاظ عليه جهلا منه وظلما.. ان مسئوليه الحفاظ على البيئه من مهام الانسان كخليفه على الارض تقبلها وهو فى رحم الغيب حبا فى الوجود بل هى اساس وجوده..وقد يرى البعض ان حفاظ الانسان على البيئه وحضارته ينتج بالبداهه من التحديات البيئيه والاستجابه الذكيه لها كما ذكر الفيلسوف ارنولد توينبى فى موسوعه دراسه للتاريخ.. أى ان الحضارات الذكيه بيئيا هى التى ستجد حلولا مبتكره لتحدياتها فتستمر وتنتعش والحضارات المتخلفه تموت وتختفى وليس بالضروره ان الموت يعنى العدم بل انها تتشرنق وتنحصر فى انتظار فكر جديد يبعث فيها الحياه..انه التفسير البيولجى وبالتالى البيئ الذى قدمه أ توينبى لحركه التاريخ والحضارات , فكما تدفع رغبه الوجود الفرد للاستجابه امام التحديات تدفع ايضا المجتمعات والحضارات.. كلام جميل وكلام معقول ما اقدرش اقول حاجه عنه , غير اننى من دارسى نظريات التحكم فأضيف انه الفارق بين سرعه وزمن استجابه فرد ومجتمع مستنير وبين استجابه فرد ومجتمع متخلف , ظالم بجهله كما جاء فى قصه اهل الكهف..لقد احتاج الفتيه المسنيرون الى يوما او بعض يوم كى يجدوا ويطبقوا على انفسهم حلولا مبتكره لتحديات عصرهم لكن ملكهم ومجتمعهم الجاهل الظالم اندثر واختفى واحتاجت حضارتهم مئات السنين حتى تظهر مره اخرى بشكل مختلف لتبعث اهل الكهف من خلال افكارهم المبتكره كقديسين..
فيا ايها المؤمن بالخير والطبيعه ادعو الناس لفكرك ولا تبتئس اذا تم قهرك لانك لن تهزم بل ستبعث من جديد حتما من خلال ايمانك وافكارك مثلما بعث أهل الكهف...



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح 18) عمده جهنم ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 17) عمده حى سينا_تا) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 16) نظره عينيه تلك) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- المدرس ليس قديسا والتلميذ ليس ابليسا
- ح 15)الجن الازرق) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 14) كل تبرع وانت طيب) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 13) انه عالم مختلف يا جو!!) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى ز ...
- ح 12) يا راجل يا طيب ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح11) قوم يا مصرى ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح_10) الانسان هو الانسان ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبو ...
- الرفاق حائرون
- ح10) شفيقه ومتولى ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح9) السامرى و العجل ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح8) السيسى و نهر الجنون ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح7) صوره ذاتيه لفنان بدون لحيه ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بن ...
- ح_6) حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بن ...
- ح6) حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى ...
- على التوته والساقيه
- ح5) عالم الحيوان ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح4) الفيل صديقى ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - اهل الكهف