أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح8) السيسى و نهر الجنون ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط














المزيد.....

ح8) السيسى و نهر الجنون ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 23:42
المحور: كتابات ساخرة
    


السيسى و نهر الجنون
كنت قد آليت على نفسى عدم الخوض فى السياسه وسنينها السوداء , مؤثرا الراحه والهدوء , متزملا بعباءه الحياديه الفكريه المستريحه فى ابراجها العاجيه , شاهرا سيف الحريه للدفاع عن جدار الثلج السحرى الفاصل بين عالمنا وقاره اتلانتا المفقوده.. لكنها الصدف وحدها وتصاريف القدر التى جعلتنى استمع الى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاسكندريه اول امس حول مصرع البيئه الزراعيه بعشوائيات البناء..والحق اقول ان ما اثاره الرجل فى خطابه من امور قد لا تكفيه حلقه واحده من تلك الحلقات لتفكيكه حيث انها وان بدت فى ظاهرها مشكله مجتمعيه مصريه خاصه , لكنها اصبحت ترتبط فى عالمنا المعاصر بحركات الخضر وشئون بيئيه وانسانيه عالميه...
-اما عن احساسى ورؤيتى المتواضعه , فقد شعرت ان الرئيس فى هذا الخطاب قد شرع فى رسم صوره ذاتيه له كأحد القاده الافيال الذين اتوا الى حكم مصر.. واضفى عليه صفه الافيال لانه صارح شعبه بشجاعه ان ما يحدث ويفعلوه بأراضىهم الزراعيه هو جنون الانتقام من الذات وانه يرفض ان يسكت ويشرب من نهر الجنون حتى يحتفظ بمنصبه.. ونهر الجنون مسرحيه عبثيه للرائع توفيق الحكيم اضطر فيها السلطان والوزير ان يشربا من نهر مجنون ارضاءا لشعبهم وللديمقراطيه.. لكن السيسى قدم لنا نموذجا مختلفا للحاكم الذى صارح شعبه بجنون افعاله ومدى خطورتها , بل انه بحركه لا اراديه معبره رفع جسده من على كرسيه قائلا : لو مش كلامى عاجبكم اعملوا استفتاء ومشونى...اعدت سماع تلك الفقره من الخطاب اكثر من مره ورحت اقارنها بما قاله الرجل قبل ذلك فى عده مناسبات وهو يحارب الارهاب المسلح : انا لو مشيت دلوقتى مصر هاتضيع.. لقد كان حينذاك يتحدث من موقع القائد العسكرى وسط ميدان المعركه.. اما هذه المره فقد كان يتحدث من موقع السياسى المفكر الذى يرفض ان يشرب من نهر جنون الفوضى البيئيه والعشوائيه السلوكيه مهما كانت مسمياتها البراقه كما شرب الكثير من شعبه.. بل انه سيكون سعيدا يشعر بالفخار اذا نحاه العامه من اجل ذلك.. انه يريد السلطه للأصلاح وليس شئ آخر..
انها ياساده اكبر مساوئ الديمقراطيه المزعومه التى ترجح عدد اصوات الحمير من العامه والغوغاء على صوت العقل المحكوم بالمعرفه والحكمه... اقول لك سياده الرئيس بصراحه ان نتيجه الاستفتاء لن تكون فى صالحك الآن ولن ينصفك غير التاريخ , لان اكثريه شعبك قد شربوا من نهر جنون قتل البيئه الزراعيه.. اما حركات الخضر فلازالت اقليه مستضعفه لا تعبأ بها او لها الجموع الانتخابيه المعتاده.. ستكون نتيجه الاستفتاء هزيمه للسيسى التى رغم شرفها لم ينصح بها القران او يعتبرها .. فشكرا لكم اعضاء مجلس الشيوخ والشورى الجديد وحظا موفقا , فلو اننا عرضنا عليهم الامر سيقولون: وهل يستفتى القبطان ركاب سفينته السكارى أذا كانوا يريدون صنع ثقب فيها للشرب ام يتعبون ويشقون فى حمل قرب الماء!!!



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح7) صوره ذاتيه لفنان بدون لحيه ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بن ...
- ح_6) حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بن ...
- ح6) حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى ...
- على التوته والساقيه
- ح5) عالم الحيوان ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح4) الفيل صديقى ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح3 ) حافظوا على نظافة غابتكم ( ج2_ تفكيك المربوط فى سيره بني ...
- ح2 ) الفيل الغلباوى ( ج2_ تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح1 ) باب الخلق ( ج2_ تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- الذهاب الى المريخ2 - الرد على المسيخ الدجال كوفيد 19-
- كفار النانو تكنولوجى
- لعبه الأرقام
- الرعب الفيروسى
- الفيرس لا يعرف أباه
- الذهاب الى المريخ
- العالم فى حرب
- الحجامه وسفنجه السبرتو
- من الطير الابابيل حتى كورونابيل
- ضمير أبله حكمت
- صيد السمك الغبى


المزيد.....




- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح8) السيسى و نهر الجنون ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط