ح 18) عمده جهنم ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 18:01
المحور: كتابات ساخرة
    

- عمده جهنم
كسر موسى الألواح فى ثوره غضبه عندما وجد شعبه قد فسد سريعا وعبد عجل أبيس الذى صنعه لهم السامرى... وكانت الألواح عباره عن مجموعه من اللوائح التى تشكل نظاما بيروقراطيا لشعبه فى العهد الجديد.. مضت السنون ولم يحفظ من تلك اللوائح غير الوصايا العشر كأرشادات وتعليمات عامه , وقد ارسلها عمده سيناتا فى تابوت تحمله أطفال كالملائكه الى بيت طالوت كأشاره على تنصيبه ملكا من لدنه.. وكان نفر من بنى زعبوط قد طلبوا من الجوكر ان ينصب عليهم ملكا اميرا يقاتلون من خلفه العماليق بعد نقضوا عهودهم التى ابرموها مع هارون وموسى والتى كانت تسمح لهم بالتجاره عندهم كما قاموا بمنعهم السقايه والماء.. رحل طالوت بجيشه لملاقاه العماليق وصمم العمده ان يودعهم سائرا على قدمه الى خارج المدينه.. عاد الجوكر الى بيته ليستريح بعد ان شعر بالتعب جراء السير الطويل وقد بلغ التسعين من العمر.. راحت ذكريات حياته تترى امام عينيه وهو مستلقى على فراشه وتتجمع فى صوره , فما اغرب ان تختزل حياه كامله واحداث جسام فى صوره !! واعجب ما فى تلك الصوره كانت صحبته لموسى بعد ان ارسل اليه وابلغه برغبه عمدته الامريكانى فى ملاقاته.. وكان الجوكر اثناء هروبه فى امريكا قد لجئ الى عمده شيكاغو ( او جهنم كما كانوا يطلقون عليها) واصبح احد اتباعه يتعلم منه ويحفظ.. وعندما سئله عمده جهنم عن اعلم الناس باللوائح القانونيه فى بلاده لم يتردد الجوكر فى ذكر اسم موسى , فطلب منه الأول ان ينقل اليه رغبه عمده جهنم فى رؤيته بشيكاغو ومصاحبته..

- على الهامش
الانسان لا يتعرف على نفسه ويراها ألا عند الوفاه حيث يتوقف شريط حياته عند منظر ثابت ,كما عبر صلاح جاهين بتلك الكلمات:
وقف الشريط فى وضع ثابت
دلوقت نقدر نفحص المنظر
مفيش ولا تفصيلة غابت
وكل شئ بيقول وبيعبر
من غير كلام ولا صوت
أول ما ضغط الموت
بخفة وبجبروت فى يوم أغبر
على زر فى الملكوت
وقف الشريط في وضع ثابت
دلوقت نقدر نفحص المنظر
أنظر تلاقى الراية منشورةْ
متمرغة لكن ما زالت فوق
بتصارع الريح اللى مسعورةْ...
فكل عام والجميع بخير بمناسبه المولد النبوى الشريف الذى مازالت ذكراه العطره تصارع رياح الشر واالكراهيه البغيضه....

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات