عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 18:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد فتح قنصلية لها بالصحراء الغربية ،الامارات وعبر شركتها موانىء دبي العالمية ( D P World ) تتطلع لتدبير موانيء بعدد من بلدان غرب أفريقيا...
اسرائيل هي الأخرى تتطلع لموطيء قدم بالصحراء وفتح قنصلية لها بعد أن يتم الاعلان رسميا عن تطبيع علاقاتها مع الرباط ، وتطمح تل أبيب للشراكة مع المغرب في مشروع إحياء وتنشيط طريق " مراكش تومبوكتو " ...أو "موگادور - تومبوكتو " .
بلدان غرب أفريقيا تقع تحت كنوز هاءلة من الذهب و الماس الفضة والنحاس والبترول ،وتتوفر على أراضي خصبة كفيلة بضمان الأمن الغذائي لأكثر من مليار انسان ...
دولة الإمارات تسعى كذلك للمشاركة والاستفادة من تجربة إمارة المؤمنين بالمغرب والتي تعود ل 14 قرن في تدبير الأمن الروحي لبلدان غرب أفريقيا ..
وهنا الامن الروحي في غاية الأهمية والخطورة، فالسيطرة عليه وتدبيره في بلد ما ، يجب ان يسبق تدبير ميناء بغينا او سيراليون او الكوت ديفوار ....وأن يسبق الحصول على رخصة استغلال منجم الذهب في غانا أو مالي او موريتانيا... وهذا ما تقتنع به دولة الإمارات ..
الأمن الروحي هو البوابة لدخول الجرافة والمعول والإدارة ..
فرنسا، تبدي توجسا كبيرا إزاء طموح الامارات في هذا المجال خوفا على قلعتها الفرنكفونية بغرب افريقيا من التصدع و الانهيار ...
الطريق البحري الذي تسلكه بواخر جنوب افريقيا ستسلكه ايضا بواخر الامارات التي فتحت لها قنصلية بالصحراء المغربية ..
دولة نيجيريا، من المنتظر أن تراجع مواقفها بخصوص سياستها اتجاه المغرب ومن المنطق و باب التعقل ان تراعي نيجيريا مصالحها الاقتصادية والأمنية بدل من المراهنة على مشروع جنرالات سونطراك بالجزائر خاوة حاوة..وهو مشروع آيل للانهيار ...
وأخيرا يجب القول أن "إلقاء نظرة على الخريطة يجب أن يسبق أي كلام في السياسة" ...
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟