أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - وحلمنا بعروس البحر فإذا بالمولودة قردة















المزيد.....

وحلمنا بعروس البحر فإذا بالمولودة قردة


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 14:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


هو الحلم المتجدد الساكن ما بين الضلوع منذ البدايات ، ومارسنا احلامنا الساكنة الساكتة الهائمة بوضح النهار وكنا ان صرخنا بوجوهنا محاولين ادراك حقيقتنا ، ومارسنا فعلنا وحاولنا ان نتوازن معهم، هؤلاء المتربعون على عرش القرار، وكان ان جاء الرد من القلعة المدججة بالحقد على عروس المدينة، والرابضة عند اطراف عاصمة السراب، جاء الرد ممهورا بالتوقيع من كبير سدنة يهودا والسامرة، وقلنا ما قلنا بحضرة الانتصار العظيم لإنجاز الصمت، وكذبنا كذبتنا المعهودة بأننا على الطريق القويم والمستقيم بهدف اعادة التقويم، وضبط المواقيت وفقا لعقارب ساعة تل ابيب.
فحينما نصبح مجردين حتى من محاولة رفع الصوت احتجاجا نلوذ بالفرار نحو العرافة؛ لتقول لنا ما يمكن أن يقال، وكان الكلام واستقصاء معادلة الوجود باللحظة الفارقة ما بين ثقافة الهزيمة وهزيمة الذات امام الانكسار وخربشة احلامنا؛ لتتحول الى كوابيس تطاردنا بكل مفارق وأزقة المدينة التائهة الغائبة عن العناوين.
جلسنا أمامها وكان السؤال يا أيتها العرافة القادمة الينا من عوالم الليل، قولي لنا ما يجب أن يقال ونحن الضائعون أمام قداستك، وأنت المقدسة بأعرافنا في ظل التيه، أتينا اليك مثخنين بالألم والجراح، وصمتنا هو العلامة الراهنة والحقيقة الراسخة، قولي لنا الى أين نحن ماضون؟ عن حسناوتنا أخبرينا؟ وعن (...رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا...)، وعن السيف المُنكسر بين أيدينا، وعن الضائع فينا هذا الحلم الممسوخ، وعن ليلنا وعن نهارنا وما بينهما، عن العذراء وشفاعتها، عن العربي العدناني وصلاته بالبيت العتيق، وعن الطفل الباحث عن لقمته بين البقايا، وعن الثملين بالعلب الليلية، وعن المغردين زورا وبهتانا، وعن هؤلاء القوم الحانثين بإيمانهم، وعن المشوهين، والممسوخين بقناعاتهم، وعن الليل وفتيانه وفتياته، وعن البكائيات على الأطلال، قولي لنا عن فوضانا، والتفريط بالعشق والحب الذي غادر أفئدة المؤمنين الساجدين بمحراب الإجابة عن السؤال اليقين.
فقالت العرافة أنّ ثمّة سنوات عجاف .. والشمس والقمر لن يسجدا، وسيختفيان عن الأنظار .. والجلوس بقعر الإنهيار تآملا وانتظارا ... وصراع الأباطرة على ناصية مفارق الطرقات أضحت علنية وواضحة للعيان، والطرقات باتت وسخة، والعشاق يهربون مهرولين نحو الأزقة المظلمة.
وأردفت العرافة بالقول الفصيح بعد أن صمتت برهة وانتفضت ارتعاشا وصرخت بوجه الجمع والمنتظرين لإكتمال الحكاية، والحكاية ما زالت بأبجدياتها الأولى .
الشمس تشرق من هنا ... وقد تغرب من هناك ... والقبائل أخذت قرارها وانتدبت الأقوياء من فتيتها، ليضربوا الحلم ضربة واحدة ويتوزع الدم بين أمراء العشائر.
وابن الخطاب عمر طعن وقتل في بيت الله ووجهته نحو القبلة متضرعا لرب عرش السموات، وعاشق المدينة الحالم بالتجوال فيها مباغتة دون هروب وتهريب تم طعنه وذبحه من الوريد للوريد في البيت الآمن الأمين .. والحكاية ما زالت تكرر ذاتها منذ مئات السنين.
أستجمع ثناياي وأسير بين الرذاذ كقادم على منصة الحقيقة، ومن خلفي من يلهث في محاولة منه ليفهم ما يمكنه في ظل حكم العشائر القبلية ...وسأروي لكم الحلم المتجدد بنهاري وظلمة الليالي الحالكة ... و كنعانية .. بابلية ... مقدسية .. تتربع على عرش الحكاية ... وأعود لأحدثهم عن قدس الحكايا ... وممالك العشاق فيها ...ومن كان ينتظرها بمقهاه منذ أن كان ... وعند انبلاج اللحظة من عالم الخيال الى الوقائع المستحدثة يكون الكابوس بأن يأتيني ويقض مضاجع الحلم ... وروما أعلنت عن خيانتها وصكوك الغفران قد مُنحت للقاتل أخيرا، وأصبح المقتول ممعنا بالجريمة وما كان له أن يُقتل لولا أنه قد جاء بالدين الجديد....والعشاء بعرف هؤلاء كان الكذبة الكبيرة، ووفقا لمقاييس حبرهم وعطاءات كهنتهم فلابد من صياغة النصوص المقدسة لتستوي المعاني وفقا للمتغيرات المتفق عليها... انقلبت الموازيين ايها السادة في قبائل روما الحاكمة ودموع العذارى على معابد الرب قد صارت مشهدا مزعجا باعراف القوانين الغازية لدهاليز كهنوت الضفة الثانية على شواطىء المتوسط ... ومنذ اللحظة قد صار للرواية مكامن اخرى وللحكاية وجهة مختلفة وللعشاء الاخير سيرة متعاكسة بافئدة القابعين المنتظرين للبعث الجديد للسيد المسيح وقد يكون ممكنا منذ الان تصديق رواية كبير سدنة المعبد القديم ان ابن البتول ما كان له يأتي هناك ... ولم يتكلم بمهده وان لم يشفي المريض ...
...يا ابن مريم أُنبئك ان معبدك قد دنس .. فسادة الروم بالرماح قد عادوا ليصلبوك مرة اخرى على مشانق اغصان الزيتون المقطعة اوصالها بجوار اسوار البلدة العتيقة .... وانا هنا قابع بالمكان منتظرا للمعجزة من اشارة وبشارة .... وتلوح بالافق جميلة تخترق الحواجز لتلقي مزاميرها وتجبرنا على الانصياع للنداء الأخير بالربع الساعة الاخيرة بالظرف الراهن فقد تكون اورشليم قد اضحت الحقيقة ويكون التجوال سيد الموقف لسادة الفقراء في اقاصي الدنيا لنصرة عشاق القدس ومجانينها ... نعتلي المنصة ونمارس فن الصراخ كانعكاس للحظة التوق من قيود دبلوماسية الكلام وللكلام ان يعبر عن كينونة الخوف فينا من ان تتغير اسماءنا ونتوه بصحاري التيه مرة اخرى باحثين لاهثين خلف سراب الماء المتدفق من هناك حيث العطشى للأمل ... نقف لبرهة من الزمن قبل الصراخ وافتعال الضجيج ... ويكون القرار بان لابد من ممارسة اعتى اشكال الجنون .... كان العبور صعباً اتجاه الميادين فالكل يبحث عن موطىء قدم لقوت يومه وسط الزحام واختطاف الكلام والاجتهاد ان تعلو كلمة القدس فوق الاشهاد فيه الكثير من وجهات النظر ... كنا نحمل ثقل السنين والأنين ....
نأتي اليكم محملين بآهاتهم ووجعهم ونحاول ان نكون المؤدبين المؤدلجين الذين يجيدون احترام النساء وكيفية الجلوس عند ارتشاف القهوة والعبث بالاسماء ونستذكر ان لنا حاجة عندكم فنجتهد بالتحليل والشرح وتقديم المعلومة وتفنيدها على اعتاب صناع القرار بالصحراء وقبل ذلك كنا ان عبرنا الى حيث صياغة التاريخ الجديد لعل الضمير يؤنب من كان غافلا على نصرة ام المدائن العتيقة وكان الشاهد على الذبح من الوريد الى الوريد ... قلنا الكثير من الكلام وحذرنا من لحظة الصحوة من ان تأتي متأخرة بعد ان تلفظنا القدس وتبكينا وتبكي رجالها ونساءها وعشاقها وبكاء القدس حينها سيكون الاقسى ....
وللحلم وجهان ، وكان الحلم بالعروس القادمة على صهوة الريح فاذا بالمولودة قردة يا سادة ياكرام ... وجاءت الصفعة مدوية مباغتة لتهز اركان الاحلام المتكسرة المنكسرة مرة اخرى ...



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الموت
- (هناك من يغضب لمنظر امرأة لا ترتدي حجابا .... اكثر مما يغضب ...
- في عبثية الفوضى ....
- جدلية فعل الافراج عن مروان البرغوثي
- قراءة سياسية راهنة ....
- ما يجب ان يُقال بالظرف الراهن ....
- بيان هزيمة الذات ...
- لمُنتظر الزيدي ..شكرا لحزنك الجميل ولغضبك النبيل .....
- ما بين ( فن الممكن) و( فن المستحيل ) بالحالة الفلسطينية
- حول رفع التمثيل الدبلوماسي لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية في ...
- حينما تصبح القدس عاصمة للثقافة العربية ..
- دعوة لفهم منطلقات انعقاد الملتقى العربي الدولي لحق العودة .. ...
- حينما يصبح الأسود رئيسا لأمريكا ....
- ان لم تتفقوا فلا تعودوا ....
- مرحلة المصالحات ... ضربة اخرى للسياسات الامريكية الاسرائيلية ...
- في الدعوات للمشاركة في الإنتخابات لبلدية القدس ...
- قراءة في الورقة المصرية للحوار الفلسطيني ....
- لعيسى قراقع .... ( دور يا كلام على كيفك دور) ....
- كرنفالية لعكا ...
- تراتيل في نداء مطران القدس كبوتشي ....


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - وحلمنا بعروس البحر فإذا بالمولودة قردة