أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - هل القرآنيون سيفيدون الإسلام كما أفاد البروتستانتيون المسيحية ؟














المزيد.....

هل القرآنيون سيفيدون الإسلام كما أفاد البروتستانتيون المسيحية ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 08:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نص هاشم صالح:
صفحة 325: و بهذا المعنى فإن تكرار الحركة البروتستانتية مفيد فعلا حتى بالنسبة للإسلام. وهذا هو معنى الإسلام القرآني، أي العودة إلى القرآن مباشرة فيما وراء كل التراث الإسلامي المتراكم على مر العصور (1).

هامشة (1) على نفس الصفحة: وهذا ما فعله مارتن لوثر مؤسس البروتستانتية عندما عاد إلى الإنجيل مباشرة فيما وراء التراث الكنسي والبابوي الطويل العريض ورفضه كله ما عدا ما يتوافق فيه مع كلام الله، أي الإنجيل، وأثار في وقته أحقادا هائلة من طرف البابا والكرادلة وكبار رجال الدين وعرّض نفسه للخطر الأعظم. ولكنه نجح في نهاية المطاف لأنه كان يلبي حاجة تاريخية ولأن المسيحية كانت قد وصلت إلى الدرك الأسفل من حيث التراكمات والحشو وحشو الحشو والفتاوى التكفيرية والانتهازية التي تبيع صكوك الغفران للناس البسطاء بالفلوس. وكذلك كانت قد فقدت مصداقيتها بسبب الانحطاط الأخلاقي لطبقة رجال الدين في أغلبيتهم والابتعاد عن القيم العليا للإنجيل. بهذا يمكن اعتبار لوثر مفككا كبيرا ككل الثوريين الانقلابيين في التاريخ. ولكن على الرغم من ذلك لم يَحْظَ برضا نيتشه الذي كان يريده أن يطيح بالمسيحية كلها جملة وتفصيلا، بل واتهمه بأنه أطال من عمرها لأنه أصلحها. ولكن لا يأخذ بعين الاعتبار أن الإطاحة بالمسيحية أو تعزيلها كليا كان أمرا مستحيلا في القرن السادس عشر، وأن ما فعله لوثر في وقته كان أقصى ما يمكن أن يُفعل آنذاك. لقد نظف المسيحية من الشوائب والتراكمات وحسبه ذلك فخرا، بل واعتبره المعاصرون بمثابة إعصار هائل أو جنونا ما بعده جنون.

انتهت الهامشة نعود إلى النص: فلو عدنا إلى القرآن لسقط حكم القتل للمرتد من تلقاء نفسه (1).

هامشة (1) صفحة 326: يمكن اعتبار جمال البنا أحد "البروتستانتيين" في الإسلام، ولذلك يثير عليه عاصفة من الاحتجاجات من طرف السلفيين المنغلقين. فهو يدعو للعودة إلى القرآن ذاته فيما وراء الحديث لأنه لا يثق بالأحاديث كثيرا. انظر كتابه: جناية قبيلة "حدثنا". كما انه ضد حكم الردة لأنه ليس قرآنيا، وكذلك ضد الحجاب... الخ. فإن جمال البنا يمارس التفكيك التحريري ولكن إلى حدود محسوبة ومحدودة. هذا لا يعني أنها ليست مفيدة. على العكس انها خطوة على الطريق الصحيح.
تعليق مواطن العالَم: يمكن قول نفس الشيء عن القرآني التونسي المعارض الشجاع لنظام بن علي والمشاكس الشهير الدكتور محمد الطالبي (لم يكن معارضًا لبورﭬيبة بل كان مواليًا له وكان رئيسًا للجنة الثقافية الوطنية في عهده).

هامشة (1) صفحة 344: ينبغي أن نشيد هنا بانقلاب حسن الترابي على مواقفه السابقة انقلابا كاملا. ففي الماضي، أي أيام المشؤوم جعفر النميري، كان يطالب بتطبيق الشريعة حرفيا. وكان يدعو إلى تشكيل دولة إسلامية بالكامل. بل وكان يعقد عنده مؤتمرات للأممية الأصولية تضم المتطرفين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي. ولكنه الآن أصبح يقول بأن قتل المرتد غير شرعي دينيا، وكذلك ينفي الشرعية الدينية عن الحجاب. كما ويدعو إلى الاختلاط بين الجنسين ! من يصدق ذلك ؟ بل يقول أنه يحق للمرأة المسلمة أن تتزوج مسيحيا أو حتى يهوديا ! وأصبح يقول أيضا بأن التكفير حرام وغير شرعي في الإسلام لأن القرآن يقول: "والله عليم بذات الصدور" (آل عمران، 154). فالله هو الذي يحسم هذه المسألة يوم القيامة، مسألة إيمان كل واحد منا أو عدم إيمانه. هل يعني ذلك أنه تراجع عن تأييد الطاغية جعفر النميري عندما كفّر الشهيد محمود محمد طه وقتله؟ بدون شك. بل ويصرح قائلا: أنا لم أقتل محمود محمد طه ولا علاقة لي بإعدامه ! المهم عفا الله عما مضى.. فالترابي الذي كان يُرعِب الناس أيام جعفر النميري أصبح الآن مرعوبا من قِبل الفقهاء الأكثر تطرفا منه. بل وراحوا يكفِّرونه على مواقفه الجديدة هذه. فسبحان مغيِّر الأحوال. ولكن على الرغم من كل ذلك لا بد من الثناء عليه لأنه تراجع عن تزمته الديني وتحجّره الفكري والعقائدي. هو أيضا أصبح من "بروتستانتي" الإسلام على مما يبدو مثل جمال البنا، أي مسلم قرآني فقط.

المصدر: الإسلام و الانغلاق اللاهوتي، هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، الطبعة الأولى 2010، 376 صفحة.

إمضائي: "إذا فهمتَ كل شيء، فهذا يعني أنهم لم يشرحوا لك جيّدًا !" أمين معلوف

تاريخ أول إعادة نشر على النت : حمام الشط، الخميس 29 ماي 2014.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أمثلة دالة على مفهوم الوسطية في الإسلام
- لتكن عروبيا أكثر، عليك أن تتعلم لغة أوروبية حديثة كالألمانية ...
- الإبستمولوجيا ؟
- مقتطفات من كتاب -نظرية الإسلام الجزء الأول نقد الموروث الدين ...
- نقد مسيحي القرون الوسطى ومسلمي اليوم
- المجازر الفظيعة التي ارتكبتها محاكم التفتيش المسيحية ؟
- شخصيلت أوروبية نهضوية ؟
- مواطن غير مختص في الدين يطرحُ سؤالاً دينيًّا على الملإِ على ...
- هل المجوسية ديانة توحيدية أم وثنية ؟
- العرب يعانون من قَطيعتَين لا قطيعةً واحدةً؟
- حتى الفلسفة لا تخلو من الانحياز !
- منطق الحِجاج بالقرآن ؟
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ ! جزء 9 والأخير
- عشرةُ أسئلةٍ كبرى أجابني عليها القرآنُ الكريمُ وفلاسفةٌ كِبا ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 8
- قال لي أحدهم متهكمًا: لماذا تُضيفُ لاسمك ألقابًا، -ألقابُ مم ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 7
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 6
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 5
- مَن المستفيد الأكبر من جائحة الكوفيد؟


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - هل القرآنيون سيفيدون الإسلام كما أفاد البروتستانتيون المسيحية ؟