أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان شيخموس - ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ














المزيد.....

ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ


عدنان شيخموس

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


جداولُ ثكلى تغنّي لشجرةِ توتٍ في شمالِ أبجديةِ التّاريخِ
لنورسٍِ مهيضِ الجناحِ بينَ خاصرةٍ مائلةٍ خرساءَ
تنبضُ غصناً وسراباً بينَ ثنايا الصّفصافِ ولا تدركُ أنَّ القلبَ في غرفةِ الإنعاشِ
تغفو الأعوامُ وتنهضُ ذاكرةُ الموتى على سياجِ ليلٍ من نبيذٍ...
ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ
غيمةٌ ترقبُ مواسمَ الأعراسِ في حقولِ المآسي
ترقبُ زغرودةً مرتجفةً تحتَ قبرٍ مهجورٍ
لاتبتسمُ داليةٌ لمقصلة ِالتّاريخِ و عنبُ الحوشِ رخيمٌ في رحمِ الناياتِ
اللّيلُ دمعةٌ في ثنايا وسادةٍ لم يكتملْ مدارُ حلمِه لايعزفُ لمجراه لحنَ الجذورِ
ما الّذي تبقّى من سنبلةٍ وقلبُها مفتاحُ بيادرٍ تنشدُ تراتيلَ شمسٍ تحتَ تجاعيدِ سيلِ الطّوفانِ

ساقيةُ الحياةِ تزدهرُ في تربةٍ غيرِ ذليلةٍ لا أحدَ يستطيعُ دفنَ فانوسٍ تحتَ شامةِ العمرِ
ليسَ العبورُ هوَ نفسُهُ
إنّما تبحثُ داليةٌ عن ضفّةٍ بينَ ضفيرتينِ تائهتينِ في محرابِ نهرٍ طويلٍ
نهرٌ نبتَ في السّماءِ ولا ينبتُ على أطرافِهِ جداولٌ
لا تجيدُ إلّا العويل
نهرٌ يبحثُ عن فانوسٍ وسطَ المدينةِ و النّهارُ جاثمٌ في معصَمِهِ
سِجِلُّهُ محفورٌ في عنقِ خريطةٍ ؛ حدودُها أنينٌ بينَ نهرَينِ
لا يزالُ النهرُ وحدُهُ يقاومُ العواصفَ في جسدهِ النحيفِ
لا يتأمّلُ صفحةَ وجهِهِ ، إنّما يضيءُ مجراهُ ظلُّ فراشةٍ ماتَتْ في دفترٍ أبيضَ
ويحدثُ أن يبكيَ ولايجهشَ سريرُهُ بدموعِ رمالهِ
ثمّةَ محطّةٌ ناعسةٌ على مقعدٍ مائلٍ
ترسمُ مرآةً على عكازةٍ وترحلُ نحوَ المدى
ثمةَ مدينةٌ من بهاراتٍ ونعناعٍ تحتفلُ للنّوارسِ في قاعِ البئرِ
لا ظلَّ لسنديانةٍ على حافةِ طريقٍ يتيمٍ
تطلُّ شاحبةً و لايرقصُ الخلخالُ
والجداولُ وافياتٌ تُعجَنُ الكلمات ُ بينَ أصابِعِها في ومضةِ الحياةِ.



#عدنان_شيخموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدَّوالي لا تتشابه في بيتك يا أبي
- ذكريات الماء
- سيمفونيةٌ لا تشبهُ ثوبَ فراشةٍ
- شتلةٌ أينعَتْ تحتَ قرميدٍ أحمرَ
- قبورٌ تحلمُ بأجنحةٍ غيرِ مقيّدةٍ
- غرفةٌ تقبّلُ كفَّ أمّي
- صهيلُ ينابيعٍ يرقصُ ويداعبُ وشمَ نجمةٍ غائمةٍ
- حُقولٌ تَنْتَظِرُ خريراً تَحْتَ خيمةٍ عاريةٍ
- صوت الناي يردّده كأس نبيذ
- غيمة شاهقة لا شفاه لها
- ليس للكردي إلا حياة و نهوض من عنق الغيابِ
- تذوب الأرض ولا يذوب الثلج
- فراشة لاتموت تهيم فوق نهرالفرات
- نهرينبع من فانوسك
- فانوس من خرز
- مئة عام والفراشة بدون ضوء
- أمل
- سيمفونية بخور أنت
- الطفولة بعمق ديوار!
- قراءة شاملة لنصوص الشاعرة نزهة تمار


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان شيخموس - ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ