أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس حاتم - ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ














المزيد.....

ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


لا يمكن للذاكرة ان تنسى عظماءها من علماء , مفكرين , مبدعين و مهندسين لكن ان نتوقف عند اعظم المفكرين هو عميد الادب العربي الدكتور طه حسين الذي اضاء العالم بفكره و الادب بعقله بالرغم من انه كان كفيف البصر و لا يرى النور افلا يستحق ان نتذكر اليوم ميلاده 15 نوفمبر 1889 الذي فيه ابصر النور من اسرة محافظة في صعيد مصر ليتوقف عن الابصار قبل عمره الرابع اثر اصابته بالرمد الذي بقى فيه كفيفا الى اخر يوم من عمره لكن لم يعرف هذا الطفل الياس ليكمل تعليمه في الحساب عند الكتاتيب يتعلم فيها الحساب و اللغة العربية و حفظ القران الكريم و يكمل بعدها ت-عليمه في جامعة الازهر ليبدا بعد اكماله فيها الى الجامعة المصرية او جامعة الملك فؤاد ليدرس فيها اللغات و التاريخ و الحضارة ليبدا بعدها رحلته الى فرنسا لاكمال دراسته في جامعة مونبلييه في التاريخ و علم النفس ليعود بعدها الى مصر عام 1915 بعد ان امضى عاما كاملا بامر من السلطان حسين كامل انذاك و بعدها عاد الى جامعة باريس ليكمل دراسته حتى نال الدكتوراه عام 1918 عن اطروحته في نقاش فلسفة ابن خلدون و بعد زواجه من الفرنسية سوزان التي ساعدنه على فهم الثقافة الفرنسية و اللغة اللاتينية من جهة و من جهة اخرى صارت له خير معين في تعلم لغة برايل للكفيفين في القراءة ليعود بعدها الى مصر و يكون بعدها استاذ في الجامعة المصرية , عميد لكلية الاداب , رئيسا للجامعة المصرية ثم وزير المعارف ليكون بعدها رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة حتى وفاته في 28 اكتوبر 1973 .
لكن عند المرور بتراث الدكتور طه حسين سواء الايام , حديث الاربعاء , في الشعر الجاهلي , دعاء الكراوان , الوعد الحق و غيرها من الكتب التي جعلت المكتبة الادبية العربية اكثر ثراء فكريا و ادبيا نرى الدكتور طه حسين في جدل مستمر سواء ديني , سياسي , ثقافي و لغوي حتى و ان اختلف البعض معه لكن الحوار و الجدال البناء كان اساس في جعل الدكتور طه حسين عميد الادب العربي و من خلال عرضه لسيرته الشخصية الايام التي جسد شخصيته في مسلسل الايام الفنان الراحل المبدع احمد زكي عام 1978 ترى فيه الشخصية المنتصرة على العقبات بالرغم من فقدانه البصر , الشخصية المنفتحة مع الحضارات و الثقافات كافة , الشخصية التي تحترم الماضي و رموزه و تنظر للحاضر بايجابية و الشخصية التي تتخذ من كل عصر نموذج حيث كان نموذجه و قدوته الشاعر الكبير ابو العلاء المعري الذي كان يقتدي به كونه كفيف البصر مثله . طه حسين لم يكن شخصية مرت في التاريخ و رحلت بل تركت ارثا لا ينسى كان سبب في انفتاح فكري و حضاري على مستوى امته مع العالم و الانسانية اجمع فلا يمكن نسيان من كان سبب في تغيير النظرة الفكرية للمجتمع العربي و ايصاله بالثقافة الانسانية اجمع من خلال حواراته و نقاشاته الراقية التي تعد بحد ذاتها مرجعا لا غنى عنه تكمن في شخصية تحدت كل العوائق لتكون جزءا من شخصية الدكتور طه حسين الذي لا تفرق ذكراه عن فولتير و ديكارت و غيرهم من الرموز التي ساهمت في بناء نهضة اوروبا التي نقلها لاحقا لنا رمزنا الفكري الذي لا ننساه الدكتور طه حسين في ذكرى ميلاده الخالدة الذي مهما اختلفت معه يكفي ان ننظر الى افق ارثه الفكري و الادبي لنعرف اننا امام اعظم المفكرين الذي ذكراهم لا يمحوها الزمن و لا التاريخ بل صرحا شامخا لقادم الاجيال و شاهد على شعلة تنوير و نهضة وسط كل الازمات و الصراعات في العالم العربي فيكون هناك صرحا لا ينسى اسمه الدكتور طه حسين .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة كوسوفو الشجاعة
- زها حديد ذكرى ميلاد لا يمحوها الزمن
- ذكرى الدكتور محمد فاضل الجمالي في يوم تاسيس الامم المتحدة
- التنمية في العراق حلم ام واقع؟
- ماذا علمنا جدار برلين ؟
- سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا
- الاخلاق سر نجاح العمل الدبلوماسي
- سلاما من بغداد الى بيروت
- في ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري
- في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا
- الانتقال الديمقراطي في اسبانيا
- وداعا قيصر الكرة العراقية الكابتن احمد راضي
- مستقبل الهند في بناء مئة مدينة ذكية
- نظرة على الصناعة في العراق
- مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟
- قطاع الاتصالات في العراق الى اين ؟
- ميلاد سعيد نور الشريف
- علاج موريتانيا الحديدي مع الكورونا
- دمت عطاء و ابداع دكتور سعد الوتري
- دراسة معاصرة لاصلاحات محمد علي باشا في مصر .


المزيد.....




- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس حاتم - ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ