صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 14:45
المحور:
القضية الفلسطينية
ويخرج فلسطين من مأزقها الوجودي .
د صالح الشقباوي
عضو اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينين - الجزائر
بكل المقايس السياسية والفكرية والمنطقية نقول ان الرئيس ابو مازن نجح في انقاذ فلسطين كقضية وحقوق ، من مازقها الوجودي الذي كان يسيطر على اعماقها الوجودية ، نعم ان فلسطين ..كانت تعيش قلقا وجوديا بالغا في زمن ترامب والتي اعتبرها من اصعب المراحل التاريخية التي وجدت فيها القضية الفلسطينية ، فقد خيم على جسدها ظل العدم المتمرحل ، كما واحاط بجسدها الموت البطئ، والتصفية الصاعدة الى النهايات المؤسفة والمؤلمة ، فقد اختلق ترامب فلسفة انجيلية لا تعترف الا بشعب الله المختار
صاحب الحق الكامل والشرعي والوحيد بامتلاك مقدرات المكان ، وادارته والسيادة عليه ، ضاربا بذلك روح الشرعية الدولية بعرض المزامير وطول التوراة ، وناسفا كل القرارت الدولية ( 181, 194, 242, 338) .اضافة الى التخلي العلني لبعض الديلات العربية عن حقوقنا الوطنية ، مما خلق حالة ارباك وتوتر سايكولوجي فلسطيني رفيعة الدرجة وعالية الوتيرة ، لدرجة ان البعض من قيادات الصف الاول اصيبت بالاحباط والقنوط والتذمر على هذه الحالة ..لكن الرئيس ابو مازن اعتمد على الله نصير كل مظلوم وشكى امره اليه وفعل من حركته الصامته، وايقظ بصيرته ..واعلى من ميكانيزمات الروح وقال باعلى صوته لن انهي حياتي خائنا، ولن ابيع حقوق شعبي بمجد اسرائيلي امريكي كاذب ، وبالفعل كان الله معه وانتصر وهزم ترامب ومعه كل الابوات الآفاكين من قادة الآنجيليون الجدد الذين باعوا ترامب بثمن بخس ، وانقلبوا عليه واعطوا اصواتهم لجو بايدن ..فالله درك ايها الرئيس ابو مازن كم انت حكيما وفيلسوفا حاكى الواقع بمقتضيات الواقع وصبر وظفر .
ففلسطين قضية محمية في عيون الله من يتطاول عليها يآتيه القصاص من عند الله .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟