أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - أي نقابات يمكن الحديث عنها؟














المزيد.....

أي نقابات يمكن الحديث عنها؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 21:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من البديهي أن يكون الصراع بين تيارين سياسيين أو تيارات سياسية من داخل نقابة واحدة، هدفه الاستراتيجي هو خدمة مصالح هذا أو ذاك؛ نظرا للفهم المرتبط أو المؤطر للعمل النقابي لهذا التيار أو ذاك. لكن أن يتبنى هذا التيار أو ذاك لغة الصمت، وأتكلم هنا عن النقابات بدون استثناء، وأن يتقمصوا موقف المتفرج إن لم أقل موقف الخذلان والمؤامرة والخيانة والانتهازية على قضايا تشغل كل الرأي العام الوطني، قضايا كانت ولا تزال تتبناها النقابات وتناضل من أجلها، في مجتمعات يحتد فيها الصراع الطبقي، بين من يملك وبين من لا يملك. موقف الخيانة هذا أو تقديم الطاعة والولاء للباطرونا وبالتالي للنظام هو ما تعيشه نقابات الذل والعار في وطننا المنهوب.
إنه واقع مرير نعيشه اليوم وستعيشه أجيال إن لم نقم بما تمليه المرحلة علينا كطاقات غيورة على وضعنا المتأزم وكمناضلين شرفاء فرادى وجماعات ذاقوا مرارة التهميش والاقصاء وعاشوا ظلمات الزنازن. فكيف لكل الغيورين على مآسي هذا الشعب من عمال وفلاحين أن يجعلوا أو يتأقلموا مع أوضاع عمال أو فلاحين في أماكن الإنتاج اختاروا لغة المقاومة ضد لغة الصمت التي تبنتها كل النقابات أن يسلكوا نفس السلوك وهو الصمت؟ ألا يتجاوز الأمر عمق الكرامة، حينما يتم تشريد عائلات بمجملها والزج بهم في الشارع؟ وهنا أتحدث عن عمال اختاروا لغة المجابهة والتحدي في زمن الردة والانحطاط، إنهم عمال امانور، عنوان المرحلة بامتياز.
عمال امانور عاشوا ويعيشون بين نيران الاستغلال البشع في مراحل عملهم ككل العمال الذين يُستغلون في أماكن الإنتاج، وبين خذلان ما يسمى النقابات التي تسعى جاهدة لقبرهم والتواطؤ المكشوف مع الباطرونا ضدا على مصالحهم.
فماذا يعني حرمان هؤلاء العمال من حقوقهم المادية والمعنوية ولشهور عدة والزج بهم في الشارع؟ مع العلم أننا نتكلم عن عائلات وليس عن عمال فرادى فقط، عمال وعائلات لديهم إرهاصات من ديون في الأبناك، وأبناء لمتابعة الدراسة و...، و... أليس الجواب هو القتل الجماعي؟
ماذا يعني موقف الصمت والحياد السلبي الذي تتبناه كل النقابات تجاه هاته المعركة/معركة الوجود؟؟ أليس هذا الوضع تعبيرا عن المشاركة في الجريمة؟؟
لست أدري كيف ستقوم القيادات البيروقراطية بإقناع قواعدها، إن وجدت، بالتعايش مع هذه الجريمة؟؟
ما هي الحجج التي تقدمها النقابات للتاريخ للتغطية على هاته الجرائم في حق العمال؟؟
أليس من حق عمال امانور أن يسائلوا الكل، وخصوصا المناضلين الذين يضعون نضال العمال والفلاحين ضمن أولوياتهم؟؟
كيف لهؤلاء المناضلين أن يسكتوا عن إجرام القيادات البيروقراطية وأن يرتاحوا في كنفها؟ فمن يقبل التعايش مع هذه المافيا كمن يتعايش مع النظام...
أليس الاقتصار على موقف التضامن على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي مجرد خطاب للاستهلاك، وتعبير عن عجز أصحابها عن مسايرة معارك العمال والفلاحين؟؟
فالمرجو التوقف عن البكاء على الأطلال...
والمرجو الابتعاد عن لغة الأعذار...
إنها في آخر المطاف لغة الانبطاحيين، فمعارك العمال والفلاحين لن توقفها خيانة هذا أو ذاك، أو تواطؤ هاته الجهة مع تلك، إنها معارك يومية يفرزها التناقض الرئيسي بين العمل المأجور ورأس المال. فلنكن أو لا نكون.
ألف تحية لعمال امانور...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - أي نقابات يمكن الحديث عنها؟