أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟














المزيد.....

جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:46
المحور: كتابات ساخرة
    


يستطيع الإسلاميون في كل مكان أن يبتهجوا ويحتفلوا بأول إنجاز لجماعة الإخوان المسلمين الصومالية بمناسبة بسط سلطتهم على بعض المدن والدساكر في إمارة الصومال بعد الدعم الكبير الذي تلقوه من خدام الحرمين، وقد تمثل هذا الإنجاز الأول الذي قدموه للشعب الجوعان، والعريان، بتطبيق ما تيسر من الشريعة الإسلامية السمحاء فقد شدوا وثاق بعض الشباب الخارجين عن قانونهم وجلدوا كل واحدٍ منهم في الساحة العامة في مدينة جوهر( الله ستر فلم تكن هناك واحدة ) / 41 / جلدة إسلامية نظيفة أي من دون استخدام وسائل مساعدة كالدولاب..! وهذا ما ينص عليه الحد التعزيري كما قال قضاة المحاكم الإسلامية الأجلاء.. وكان ـ الشيخ عبد الله علي ـ وهو رئيس هيئة علماء الصومال، قد أفتى بجواز قتل كل صومالي لا يؤدي الصلوات الخمس يومياً باعتباره كافراً ومرتداً..!
طيب، جماعة المحاكم الإسلامية إياها ملتزمة بتطبيق نصوص الشريعة كما يقولون وهذا حقهم وحقيقتهم وهم بعيدون عنا ماشي الحال لكن، طالما أن جماعات الإخوان المسلمين في البلدان العربية الأخرى يقولون أيضاً إن الشريعة الإسلامية ستكون مرجعيتهم في الحكم والتحكم وهم ملتزمون شرعاً بتطبيقها حال وصولهم إلى سدة السلطة فهذا يعني ببساطة الغندورة ـ صباح ـ أنهم سيطبقون هذا الحد وغيره من الحدود الشرعية مثلما طبقه زملائهم في الصومال..! ولا ينفع لفهم ودورانهم المدني الدائري الذي يسمى تكتيك حربوقي حول هذه المسائل بعد أن أصبح بعضهم يخجل من ذكرها كما يبدو وذلك بعد التنعم مدنياً في البلدان المتحضرة..! وجماعة الإخوان الكلكاويين بدورها ترى أن هذا الأمر الجلل يعنيها من سافلها إلى عاليها وذلك لكونها جماعة أصولية على المزاج.. وسينال جميع أعضائها مكرمات الحدود الشرعية وأولها الجلد العلني النظيف.. وهي لذلك بدأت تعد العدة لإعداد عدد كافٍ من ذوي القلوب الرحيمة من العاطلين عن العمل من أجل توظيفهم في هذه المهنة الشريفة حين يحين أوان الجلد، ومن أجل ضمان وفرة في هذا الصنف من الأوادم، أرسلت وفداً كلكاوياً برئاسة الإخواني العثماني ـ جابو ـ إلى مدينة جوهر كي يكتسبوا الخبرة و يتعلموا فنون وآليات الجلد في الساحات العامة، وهذا الاستبصار ناجم أيضاً وأيضاً عن الرغبة العارمة والشريفة بتجنيب البلاد في المستقبل الوقوع في أزمة فقدان جلادين محترمين فيتلكأ بسببها القضاة الشرعيون عن القيام بواجباتهم الشرعية ونتبهدل لا سمح الله قدام الخلائق أجمعين.!
والآن، إذا كتب مبدع رواية أسماها: ( الكرباج ) يصور فيها مشاهد عن عمليات الجلد الشرعي في ساحة عامة من ساحات مدينة عربية اكتسحها الإخوان المسلمون بهذا الشكل أو ذاك فسيطلع له كل من يهب ويدب على دروب الشريعة ويزندقه أي سيمنحه رتبة زنديق ركن..! ثم إذا أقدم سيناريست وليكن ـ وحيد حامد ـ على سبيل المثال فسنرس الرواية أي حولها إلى سيناريو ثم تورط مخرج فأخرجها سينمائياً فإن ذلك يعني أنها ( ولعت )..!؟ وسيترتب على هذا الحريق بالضرورة استنفار في طول اللحى وعرضها، وسينشغل بهذه المعضلة نواب الأمة، وفقهائها، وكتابها، وصحفييها وبخاصة مثلاً الصحافي الجليل ـ مصطفى بكري ـ الذي يتأذى كثيراً جداً من مثل هذه الإبداعات التي تشوه سمعة البلاد فالمسكين قلبه على سمعة البلد فهي إن تشوهت فإن ذلك يعني تدهور صناعة السياحة ويتلكأ جراء ذلك دولاب التنمية مع أن الواقع هو عكس ذلك تماماً حيث أن صناعة السياحة ستشهد ازدهاراً لا سابق له فملايين السائحين سيتراكضون للفرجة على عمليات الجلد التي تكلمت عنها الرواية وحولها وحيد إلى سيناريو وصورها المخرج في فيلم سينمائي استقطابي ناجح..!
وهكذا تكون حكايتنا عن آخر المستجدات الصومالية التي تعيد التذكير بالفضائل الإسلامية الكبرى والتي لا ينكرها سوى الجاحدون من حليقي اللحى قد انتهت قبل أن تُكتب رواية الكرباج..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة العدالة والغباء..!؟
- زمن الضفادع العربية..!؟
- والاعتقال أيضاً سنة..!؟
- العشق سنة شريفة..!؟
- قناة الآه أه..إني إني..!؟
- كوفي عنان وتصريف الأعمال..!؟
- مأزق العلمانيين العرب..!؟
- فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟
- هل تنسحب موريتانيا متن الجامعة العربية..!؟
- تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟