أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان رضوان - الحياة ما بين الحقوق و الواجبات














المزيد.....

الحياة ما بين الحقوق و الواجبات


عدنان رضوان
كاتب و شاعر

(Adnan Radwan)


الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 09:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة ! ماذا نعرف عنها ؟
ربَّما أكثرنا يعرف عنها الكثير القليل !
و هُنَا تكمُن المشكلة حينَ نعلَمُ عنها أنَّها سبيلُ عَيشِنَا و أرضيَّتُنا للبقاء على قيدِهَا مِنْ غيرِ الدُّنو مِنْ تعاليمِهَا الفريدة .

فما الحياةُ إذاً ؟

الحياةُ هيَ القاعدة المُستمِرَّة المُتواردة والمتوارثة

كَيْف ؟؟؟
كَوْنُها ركيزة أساسيَّة مستمِرَّة مِنْ بدءِ تكوينِ المعمورة مُتواردة إلى أن يشاء الله لكلِّ الكائنات الحيَّة ، و مُتوارثة مِنَ الحيِّ يُخلَقُ الحي ، و الحيُّ يأتي بِميِّتٍ ساكن أي (الجماد) .


# ما بينَ الحقوق و الواجبات


* حقوقُنَا عليها :

لا حقوقَ لنا و نحنُ نعيشُ على قيودِهَا ، مُلتزمينَ بقوانينٍ سُنَّتْ كَ ضريبة المكان الذي نعيشُ فيه .


* حقوقُهَا علينا :

حقوقُهَا كثيرة و كثيرة جداً ! و هنا تكمُن المفارقة
عندما تعطينا الحياة حقَّ العيش في كنفها لا بُدَّ مِنْ إكرامِهَا و الحذَر مِنْ بَخْسها حقِّهَا و التعامل معها على أنَّهَا رَحِمٌ يحملُ مِنَ الأيامِ تِعداداً إلى أنْ يأمر الله بانتهاء الأجل ، و أنَّ أمرهُ كانَ مفعولا .


* واجباتُنا عليها :

لا واجِبَاتٌ لأنها تكَوَّنَت مِنْ شِقَّيْن (دنيوِي و أُخرَوِي)
و هي الأرضيَّة الخِصبة التي أنبَتَتْ العيش على أساسِ الزَّوال في النهاية يومَ أنْ يرث الله الأرضَ و ما عليها و لا سِيَّمَا أنها مِنْ مخلوقاتهِ الأولى .


* واجباتُهَا علينا :

و مِنَ الواجباتِ ما يخضَع للتَّصَوُّر و تبنِّي الفرضيَّات و التي بدورِهَا ما تختلِفْ مِن شخصٍ لآَخر ، و هذا يتبَع لعدّةِ عوامِلْ منها البيئيّة و الاجتماعيّة و التركيبة الأسريَّة للفرد .


* دورُ الإنسان و نظرته المُتشعِّبة للحياة .

الإنسان هو اللَّبِنَة الأساسيَّة في مجتمعاتٍ مختلفة
و الإختلافُ هُنَا يؤتى كَ حلقاتٍ مرتبِطة ببعضِهَا
لكن لكلِّ حلقةٍ منها فاصل يقبَلْ الإنفصال عندما يأكل الحلقاتِ الصَّدأ ، أو تُضرَب بِبعضها بقصد الفصل بِحُكْمِ (الديموغرافية أو العقائديَّة أو البيئية أو المجتمعيَّة) و التي تنقسمُ لقسمَيْن
(النُّفوذ المالي - السّطوة الإجتماعيّة)
و هذا ما يَخلُقُ الخِلافَ ضمنَ مبادئِ الاختلاف و التي تتشابَه ، مِمَّا يجعل نظرةُ الإنسان غير واثقة و مُتضاربة و متشعّبة بالنّسبةِ للحياة .


* إضطهاد الحياة !؟

ربما تتعجّب أو تتساءل صديقي القارئ

هل تُضطّهدُ الحياة ؟
كيفَ و مَن يضطّهدها ؟

نعم سيداتي و سادتي إنَّ الحياةَ تُضطَّهَد مِنْ بني البشر
كيف ؟
لنبدأ مِنَ الفَرد في الدائرة الضّيِّقة

1- الفرد السَّطحي
2- الفرد العميق

مَنْ هو الفرد السَّطحي ؟

هو الذي يَرى بعينٍ واحدة ، من رُكنٍ واحد ، ثمَّ يبني النتيجة على أساسِ رؤيتهِ و التَّنصّل مِنَ الاحتمالات و الدّلالات الإدراكيَّة ، يَسمَع من كلّ جملة كلمة يضعها بجملة إسمية بها ضمير واحد و هو (أنا)

مَنْ هوَ الفرد العميق ؟

هو الذي يرى بعينيهِ الإثنتينِ أربعةُ أركانٍ و إلى نقطةِ الإرتكاز ، ثمَّ يبني نتائجهُ على الرؤية الصائبة و التَّكهُّنات و الاجتهادات و التمحيص و التَّفكّر ، و يسمَع الجملة ليصيغَها بموضوعٍ واسِع ثمَّ يضَع الموضوع كَ استدلال توكيدي و معهُ ضمير (أنا) !!!

إذاً كِلاهُمَا أنا في النِّهاية
الأول من غيرِ تفكير ، مُتسرِّع لكن ينظر لنفسهِ على أنهُ هو على حق
الثاني واسعُ التَّفكيرِ مُتفاخِرٌ كيِّسٌ فَطِنْ مُنغمِس بنفسِهِ و أيضاً هو على حق

و عندما نصلُ إلى (الأنا) نُراودُ أنفُسَنا للتَّخلِّي عن بَصمة في حياةٍ نظنُّها (غير عادلة)

فما دخلُ الحياة إنْ كنتَ ناجحاً أم فاشل ؟
إنْ كنتَ خَلوقاً مُسالماً أو معتدياً جباناً ؟

الحياة لا تورثُ الأخلاق و لا ثورِثُ المالَ و لا الأولاد
حينَ نعتبرها عدواً فنحن مضطّهِدينَ لمخلوقٍ أكرمنا الله بهِ ليختبرُ كُلٌّ على حِدا


* قتلُ الأنفُسْ

خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ بجَسدٍ و روح
و اختلاسُ الكنزينِ هذينِ مِنَ الكبائر عندَ الله و عبادهِ

فكيفَ يستطيعُ الإنسان الذي أكرمهُ الله بالحياة أنْ يُزهِقَ روحاً على قيدها ؟
نعم العواملُ النفسيَّة هيَ أشدُ أعداءَ الحياة
لمجرَّد التفكير بالإيذاء فإنهُ يبتعد عنها أكثر فأكثر
و مهما كانت الأسباب لا يمكن تبرير القتل على يد قاتل أرادَ أنْ ينتقم مِنْ نفسهِ المريضة .


* النهاية :

عزيزي القارئ

إنَّ الحياة فرصة واحدة لا تتكرَّر
تذكَّر أنها كَ الأم التي تحتضنكَ حتى تموت
و تذكَّر أنّها أكبرُ مِنك و قد خلقها الله قبلك
أكرِمها و احترمها و اقطُنْ بسلامٍ بها
فإنها تستحقُّ أنْ تكونَ بارَّاً لها ، فببرِّكَ بالحياةِ الدُّنيا
ستجنيهِ جنَّةً في الآخرة .


✍ المؤلف و الشاعر عدنان رضوان

تمَّ تحرير هذهِ المقالة عام 2020
في الولايات المتحدة ولاية أريزونا



#عدنان_رضوان (هاشتاغ)       Adnan_Radwan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مُتعبٌ
- (أتَرَيْنَنِي) ؟
- (سوفَ أتَجرَّأ)
- (قالوا)
- (إقتناعي)
- (دِمشْقَ)
- هايكو
- أيا كُلَّ كُلِّي
- سجون متلاصقة
- (إتقان الذَّات)
- (التّقمّص النفسي)
- الرقاد الأخير
- إنسان
- الطبقيّة الاجتماعيّة
- قصيدة (إستبداد غربة) من قصائد عدنان رضوان
- قصيدة (أنا و هو و الطبيبُ ثالثنا)
- قصيدة بعنوان (جئتُها)


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية الجديدة.. تداعيات وتوعد بالمزيد بحلول ال ...
- -لن يُحاسب-، عندما تفقد عاملات في منظمّات حقوقيّة الإيمان با ...
- إصلاح العملات- مهنةٌ طارئة في غزة لمواجهة شحّ السيولة
- روسيا تشن هجوما جويا غير مسبوق وأوكرانيا تقترب من اتفاق جديد ...
- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان رضوان - الحياة ما بين الحقوق و الواجبات