أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي عبد القوي العبسي - اميركا المنقسمه في الداخل















المزيد.....

اميركا المنقسمه في الداخل


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا جديد فيما يخص السياسه الخارجيه

يرى الكثيرون انه ليس مهما معرفه من هو الفائز بمنصب الرئاسه او الاغلبيه في مجلس النواب او الشيوخ
لان الفروقات الفعليه في السياسه الخارجيه ( في العديد من الملفات والقضايا الشائكه وعلى رأسها القضيه الفلسطينيه والصراع العربي الصهيوني ) ليست بذلك الشئ الذي يستوجب احداث الارتياح الكبير لدى مواطني شعوب المنطقه او ما يسمى بالشرق الأوسط وهي الشعوب التي تكتوي بنير الامبرياليه الاميركيه والغطرسه والهيمنه الماسونيه الصهيونيه
فالاستراتيجيه السياسيه لهذه الدوله الامبرياليه العظمى التي يهيمن عليه الماسونيون واضحه وثابته وهي تخدم مصالح ذات القوى المهيمنه في العالم وفي المقدمه منها الاحتكارات الامبرياليه الكبرى للطاقه والمعلومات والمال والسلاح ونحوه ومصالح لوبيهات الضغط المتنوعه في البلد وفي المقدمه تجمع ايباك الصهيوني الراعي والحامي لمصالح دوله الكيان الصهيوني ( إسرائيل )
باستثناء ما يظهره الحزب الديموقراطي من تمسك خجول بفكره حل الدولتين
وتاكيده على تمسكه بالاتفاق النووي الإيراني ( وهو ما نعتقد انه سيسعى اليه فعلا )
ورغبته في انهاء الحرب العدوانيه على اليمن (لكن في اعتقادي ان تحركه في هذا المجال سيكون ضعيفا كما تبدوا المؤشرات على ذلك وهذه المسأله مسأله انهاء الحرب ستتوج بفعل جهود الأمم المتحده وفاعلين دوليين اخرين ورغبه الاطراف ذاتها وبالذات تحالف العدوان الذي يسعى لانهاء الحرب بايعاز من الأمير السعودي نفسه !! واما تدخل الاداره الاميركيه فيما لو فاز بايدن فسيكون ضعيفا )

اميركا المنقسمه في الداخل

لكن ما هو جديد الان في المشهد هو هذا الاستفطاب السياسي الحاد الذي اظهرته نتائج الانتخابات الاوليه ( شبه المؤكده ) وهو استقطاب نحب ان ننوه الى انه بالدرجه الاولى استقطاب داخل الطبقه البورجوازيه الكبيره والوسطى ويستفيد من التعبئه الشعبيه لصالحه ويعكس تناقض مصالح عليا اساسا ولكنه بنفس الوقت يعبر ايضا عن التناقض الطبقي بين جموع الشعب المنتج المنهك والمفقر والطبقات العليا

وهو استقطاب مشوب بالرغبه في المواجهه السلميه والعنفيه متغذيا من تزايد الاحتقان الاجتماعي جراء الكوارث التي تحل بالبلد الان







و المثير للقلق والخوف لدى المراقبين الان هوما يجري حاليا حيث يتم تغذيه كل الاتجاهات العصبويه المجتمعيه ( طائفيه وعرقيه وثقافيه وغيرها ) وتوظيفها في الصراع السياسي واحيانا التمترس خلفها اذا تطلب الامر منذرا بتشكل نويات احتراب اهلي في المستقبل
وهذا هو الاسلوب المفضل لدى البورجوازيه الحاكمه المازومه في زمن الازمه ويجنح الخطاب والسياسه هنا الى نمط من التوجه الفاشي البغيض

نرجع في حديثنا الان الى مشهد الانقسام الذي عززته الانتخابات
فلدينا اذا هذا التقارب المدهش في الأصوات ( خصوصا أصوات المجمع الانتخابي ) لكلا الحزبين حتى في بعض الولايات المحسوبه على الجمهوريين (تكساس وجورجيا وفلوريدا )على سبيل المثال !!
الامر لا يتوقف هنا عند انتخابات الرئاسه ( أصوات الناخبين او نتائج أصوات المجمع الانتخابي ) بل يمتد الى انتخابات مجلسي النواب والشيوخ ( وهي انتخابات جزئيه تجديديه )
هذه النتائج المدهشه تظهر مدى اشتداد المنافسه والحماسه والاستقطاب مما يدفعنا الى القول ان اميركا سياسيا باتت منقسمه بشكل اكثر وضوحا انقساما حادا الى درجه غير مسبوقه هذه المره بين المعسكرين التقليديين الجمهوري والديموقراطي
انقسام حاد مشوب بنبره الرغبه في الصراع واحداث التغيير ( ولو بالعنف ) وليس مجرد مزاج او رأي انتخابي او ميل مصلحه فقط كما كان الامر في السابق
انقسام بين برنامجين سياسيين متباينين يعكسان توجهات فريقين سياسيين احدهما يزداد يمينيه ويجنح باتجاه استماله اليمين المتطرف ويستخدم أساليب الخطاب الديماغوجي المخادع في حديثه الى العمال والى شرائح اليمين المسيحي الإنجيلي في الغالب من العرق الأبيض و يعمل على التحريض غير المباشر للجماعات الدينيه المتطرفه ومنظمات نازيه ( الحركه الوطنيه الاشتراكيه والدستوري وبقايا منظمه كو كلوكس كلان النازيه
ويقترب منه أيضا جماعات اللاسلطويين المحافظين ( الليبرتاري اليميني )

بينما الفريق الاخر الأخر يتحرك قليلا نحو اليسار ويغازل بثقه و عن قناعه بصوابيه خطابه الانقاذي بنبرته الاجتماعيه جموع الناخبين محدودي الدخل والعمال والمتعبين جراء تداعيات الازمه الاقتصاديه التي زادتها تفاقما كارثه وباء كورونا
وهي الكارثه كما نعلم التي تسببت بارتفاع معدل البطاله وازدياد هشاشه المعيشه لشرائح واسعه من مواطني الطبقه الدنيا والوسطى أيضا !! في حدود عشرات الملايين تقريبا .

واخذ أيضا هذا البرنامج الجديد يغازل اليسار الأميركي ( هو عاده ضعيف الحجم والتاثير ) لكنه بدا يتسع قليلا الان على خلفيه االازمه الاقتصاديه وازمه كورونا وبعض السياسات الترامبيه المستفزه )
اليسارالاشتراكي موجود داخل الحزب الديموقراطي بنسبه الربع الى الثلث تقريبا ويتزعمه بيرني ساندرز وموجود في تنظيمات سياسيه صغيره خارجه ( الخضر والشيوعي ) وموجود في مجالس البلديات كافراد وفي الجامعات .وفي بعض المنظمات اليساريه الصغيره الحقوقيه (حركه انتيفا على سبيل المثال )

يعكس الاستقطاب الحاد أيضا رغبه جماهير الثلث السكاني الممثل للاقليات المضطهده (السوداء والعربيه والمسلمه والملونه والاسيويه في وقف نزعه تدمير المكتسبات الديموقراطيه المتحققه وفي انتزاع المزيد من الحقوق وهذا يظهر من خلال شعارات المطالبه بالعداله العرقيه والمساواه الاقتصاديه ووقف انتهاك الحريات بانواعها

ثمه حراك سياسي ثقافي فكري أخلاقي لدى معسكر الليبراليين واليسار بوجوب الحفاظ على ذلك الوجه الجميل الذي مثلته الحياه الاميركيه في نظر الكثيرين من شعوب العالم
ووجوب التحرك للحفاظ على ما تبقى من الديموقراطيه الاميركيه ( وهي كانت في الأصل ديموقراطيه ناقصه ولكن ثمه من يسعى الان الى تدمير ما تبقى منها وهو المعتوه ترامب وجوقه مطبليه وداعميه الخلفيين ).



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترامبيزم
- انصار النبي محمد
- العظيمه نجوى مكاوي
- تغير المناخ هذا الوحش الجديد المرعب
- مطلوب ثوره في التعليم
- امواج بوسيدون الغاضبه
- جائزه نوبل لأعداء السلام !
- من يستحق لقب حزب الشعب
- زمن البدايه هو عصرنا هذا
- عن اسطوره النهايه والتوظيف الشيطاني لها
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه 2-2
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه (1-2)
- عشرون وساما على صدر ماركس
- بيلا تشاو
- اوهام العقل
- العرس الذي لا ينتهي
- ياقه زرقاء
- مثلث الخراب
- ضيف ثقيل
- عن فكره العبور


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي عبد القوي العبسي - اميركا المنقسمه في الداخل