أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عدلي عبد القوي العبسي - الترامبيزم














المزيد.....

الترامبيزم


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 14:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هي التعبير الاوضح عن فكر وثقافه البورجوازيه البيضاء الكبيره في زمن ازمه الراسماليه الراهنه الجذريه النهائيه والشكل الأكثر فضاعه من اشكال الفاشيه الامبرياليه الراسماليه في تاريخ اميركا
حيث يتم استخدام الخطاب الشعبوي الديماغوجي اليميني بلهجه دينيه فاشيه عنصريه متطرفه ونبره قوميه حمائيه في الداخل مع تشديد الميول التوسعيه العدوانيه الامبرياليه في الخارج للحفاظ على ما تسميه مصالح الامن القومي الأميركي
والترامبيه ربما تمثل محاوله العوده الى النزعه القوميه الاميركيه الامبراطوريه العالميه التي سبقت نزعه الامبرياليه العولميه ( الثمانينات وحتى مجئ ترامب )

وذريعتها في اتباع هذا النهج الجديد هي الشكوى من تراجع المكانه الاقتصاديه والسياسيه للدوله الاميركيه في العالم مع صعود الدول المنافسه الجديده ( تجمع بريكس ) وعلى رأسها الصين وروسيا و أيضا مع نشوء الاتحاد الأوروبي
وبالنظر اليها نجد انها تمثل نهج سياسي مرتبك واستراتيجيه مرتبكه لليمين الأميركي المحافظ تهدف الى اعاده الهيبه والمكانه والنفوذ الأميركي الامبراطوري العالمي السابق

وهي تزعم انها تسعى الى تحقيق ذلك من خلال اتباع وسائل وطرق جديده لتصحيح أخطاء مسار العولمه والتجاره الحره التي اضرت ( بحسب اعتقاد رموز هذا التيار ) بالمكانه والنفوذ وقوه الاقتصاد الأميركي عالميا
لكن التخبط والارتباك والتشنج وغموض بعض المواقف هو ما يطبع تحركات وسياسات الجوقه الحاليه ( الترامبييون )في البيت الأبيض
والتي أدخلت البلد من خلال الأخطاء والسياسات الفاشله خارجيا وداخليا في دوامه جديده من دوامات الفشل الذريع وما كارثه كورونا الا بمثابه القشه التي قصمت ظهر البعير

لم تتوقف الترامبيه عن نهج عسكره العالم بل سعت الى تحقيق اعاده الانتشار في البر والبحر والفضاء واحداث تغيير في العقيده العسكريه فيما يخص الشرق الأوسط والتوجه شرقا الى بحر الصين الجنوبي لمحاصره الصين المتمدده وضرب محطات مشروعها العملاق المسمى بطريق الحرير
وأيضا استمرت في نهج تطويق ومحاصره روسيا بوصفها هي الأخرى محل الاتهام بالتوسع والتمدد صوب البحار الدافئه
واللجوء الى خيار اكثر جنونا وعدوانيه وهو عسكره الفضاء والانسحاب من المعاهدات الاستراتيجيه الدوليه مع روسيا فيما يخص الصواريخ النوويه والاسلحه النوويه

تميل الديماغوجيه الترامبيه الى خداع الشعب بلغه الأرقام وهو ما رأيناه في خطاب 22 فبراير المغرور والذي سبق هجوم وباء كورونا الكاسح باسبوع ومن يتابع ذلك الخطاب يشعر بفداحه الكذب والغرور والاستخفاف عندما وقف السيد ترامب يتحدث عن معجزته الاقتصاديه المزعومه
من دون حتى الاشاره الى الوضع الجيد نسبيا الذي ورثه عن الديموقراطيين ولا حتى عن الدعم اللامحدود الذي لقيه بعد ابتزاز الدول النفطيه الثريه ومن قنوات ابتزازيه أخرى والذي يصل ربما ماهو معلن وما هو سري الا ما يقارب ال سبعمائه مليار دولار !!
كلها بأسلوب البلطجه والابتزاز فاين هي مأثرته العظيمه التي يدعيها

ولدى ترامب بوصفه بورجوازي متعصب وبحكم تربيته البورجوازيه المتعاليه العفنه حقدا وكراهيه قديم لكل برنامج اجتماعي ذي نفس اشتراكي لصالح الفقراء وذوي الدخل المحدود وهو ما نلمسه من هجومه الحاد على برنامج خصومه الديموقراطيين فيما يخص فكره رفع الضرائب و برنامج (أوباما كير) للرعايه الصحيه
او أي مكتسبات اجتماعيه أخرى موروثه من زمن العصر الذهبي للديموقراطيه الاجتماعيه ( الثلاثينات – السبعينات )

وفي العموم تتم قراءه السياسات الترامبيه في ضوء المصالح التقليديه لتجمعات النفط والسلاح الضخمه وفي ضوء ( ربما ) الصراع الخفي المحموم بين جناحي البورجوازيه !! (المنتجه والماليه كما يرى البعض )
وفي ضوء الازمه الاقتصاديه العالميه وفي ضوء الذعر البورجوازي الامبريالي الأميركي من الصعود الصيني الاوراسي ومشاريعهما العملاقه مع تراجع المكانه الاميركيه عالميا والدخول في حقيقه العالم متعدد الأقطاب وانتهاء ما يسمى بالنظام الأحادي القطب او (الزمن الأميركي )
وهناك ذعر من نوع اخر يتمثل في القنبله الديموغرافيه في اميركا وحقيقه التغيير الديموغرافي المذهل الذي سيحصل في اميركا خلال الثلاثه العقود القادمه حيث ستفقد الاغلبيه البيضاء غالبيتها لمصلحه الملونين على اختلاف طوائفهم واعراقهم وهذا يعني حدوث تغيير كبير في الثقافه الاميركيه والفكر والسياسه

تسعى الترامبيه بحكم ماسونيتها وصهيومسيحيتها الى مقاربه ظالمه ومجحفه للقضيه الفلسطينيه وللصراع العربي الإسرائيلي لغرض الاحتفاظ بالدعم الصهيوني العالمي ( تجمع ايباك مثلا ) في محطات هامه كالانتخابات الاميركيه مثلا

وبعيدا عن النهج الصهيو مسيحي العنصري الماسوني والمزاج النيوليبرالي المتوحش السائد
فالمشهد الأميركي الراهن يقدم لنا إشارات مدهشه في هذا السياق أي بخصوص التغيير القادم تقريبا في منتصف القرن مثل حزب القهوه وحركه السود مهمه وتيار ساندرز الاشتراكي ونشاط انصار البيئه وغيرها من الحركات الجديدة التي اخذت تنتشر في السنوات الأخيرة وتوحي بان ثمه تغييرا قادما في الأفق أي في العقود الثلاثه القادمه
وان جنينا جديدا بدأ يتخلق الان في احشاء المجتمع الأميركي .



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصار النبي محمد
- العظيمه نجوى مكاوي
- تغير المناخ هذا الوحش الجديد المرعب
- مطلوب ثوره في التعليم
- امواج بوسيدون الغاضبه
- جائزه نوبل لأعداء السلام !
- من يستحق لقب حزب الشعب
- زمن البدايه هو عصرنا هذا
- عن اسطوره النهايه والتوظيف الشيطاني لها
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه 2-2
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه (1-2)
- عشرون وساما على صدر ماركس
- بيلا تشاو
- اوهام العقل
- العرس الذي لا ينتهي
- ياقه زرقاء
- مثلث الخراب
- ضيف ثقيل
- عن فكره العبور
- محمد نبي الانسانيه


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عدلي عبد القوي العبسي - الترامبيزم