أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الغرنوق الذي زرعته الملائكة في غابة السماء














المزيد.....

الغرنوق الذي زرعته الملائكة في غابة السماء


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


الغرنوق الذي زرعته الملائكة في غابة السماءْ

أيا غرنوق أين الماءْ؟

أريد الماء لمن بقي من بلدي أحياءْ

خان الماء ُ

( وبلـغـت القلوب الحناجر )

وبعد ( غِـنَـا ) صرنا فقراء ْ

ياماء ياماء هَلاَّ لنا بقطرة ماء ْ

في بلدي يموت الفقراء ْ

ويموت الأطفال جوعاً

وخيرات بلادي ينهبـها الغرباء ْ

وتعود إلينا بلاء ْ

خان الحكام جميعاً

وخان الشعراء ْ

يابلدي المنحوس أعرني قطرة ماء ْ

فبلدي خاوية ومدمرة

يـتخاوى على مذبحها جميع الأعداءْ

ومن صادقنا تلذذ بقطع مُهَـجِِـنَـا

ويَـتَلذذ باللّحم شواء ْ

والناس بلا مأوى

ياحيف الأيام على الأيام كيف يُذَلُّ الكرماء ْ

وكيف يهيمون في بلاد الله غرباءْ

فالغربة قتلتنا

حين ينام الناس جميعا يظل الله وحيدا يراقبنا

ونحن الأموات الأحياء ْ

ياشرفاء الناس بلادي تموت من الجوع

والذل في بلدي صار طعاماً يومياً

والليل كالعَسَس ِ يُـراقبنا

صرنا نخاف الليل

ونخاف من همس تنفسنا

ومن وجـيـج القلب

وسكناة الروح

الفتنة منَّـا وفينـا

فالواحد منَّـا يحمل موته

ويُـبـاع الوطن بالمجان ْ

اَجِـرنا حتى بالعنقاء ْ

حين خاننا الأهل والأصدقاء ْ

أيها الغرنوق خذني هناك إلى العلاءْ

إلى العلاءْ

إلى العلاءْ

خذني هناك إلى الصفاء ْ

أضحت حياتنا شقاءاً في شقاء ٍ في شقاء ْ

والحكام هم البلاء ْ

أيها المبروك يارمز المودة والصفاء ْ

كيف نذل وأنت في العلو وفي نجوى السماء ْ

ياغرنوقُ

عَـمَّدْناكَ عَـمَّـدْناك َ

فوق الهَـيْل عَـمَّـدْناكَ

والنجمُ قَـدْ هَوَى

وهُـوَ الَّـذي غَـوَى

وفي بلادي يخون الماء ْ

وقد كانت كرامتنا تُـطاول السماء ْ

وأطفالنا الآن َ ينامون على الحصير ْ

وأغلب ناسنا بلا ضمير ْ

فالبكاء أدمى عيون الصغير والكبير ْ

ولم تعد الخنساء سيدة البكاء ْ

وأصْبَحن َ النساء ُ في بلادنا خنساوات ٍ في البكاء ْ

ولم نعد مثل صخر حين قيل به ِ

( كأنّه علم في رأسه نار )



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كون في عرفي المرأة
- قل أعوذ برب الفلق
- كلب. حراسة ْ
- لك الطول مامدّ جسر اليتامى دموعا
- هاوءم أقرأو كتابيَه
- رحلة
- أين ياسمين. المساء؟
- ورد. ُ الحنان
- كيف يشوف كفيف ؟
- للورد وللعنب شهوة الروح
- تنوسين سيجارة في القلب
- حروب الأنهار. الفرات ودجلة نموذجا ً
- ليل. الأطفال. الحزين
- بين جلدك ودمي قرابة هابيل لقابيل
- المواقف السياسية والأدبية للشاعر. مظفر. النواب
- أملونةٌ بالسرِّ أم هديل. اليمام ؟
- طيران من لبن
- أستميحك ِ ليلي
- أبحث عن مدنٍ يعشقها الفرح
- حذاء. حرفي


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الغرنوق الذي زرعته الملائكة في غابة السماء