أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد المسعودي - العالم العربي _ الاسلامي ومأزق الاستبداد














المزيد.....

العالم العربي _ الاسلامي ومأزق الاستبداد


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 15:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان العرب والمسلمين لديهم قطيعة وفصل تاريخي عن منجزات ومكتسبات الغرب فيما يخص فهم الاخر واحترام حريته وهذه القطيعة عمرها الزمني اكثر من اربعمائة سنة منذ ان استطاع الاخر الغربي نقد الذات ، نقد المقدس ولا حدود معينة امام الروح البشرية في ممارسة النقد ، وهذا الفصل جعلنا لا نعي الطبيعة التي يتخذها الاخر الغربي مع الحريات ، فنقد المسيح والكنيسة ايضا قبل مائتي عام واكثر كان من المحرمات واي تجاوز يحدث هناك المحاكمة والاقصاء والموت ، ولكن بسبب التطور العلمي والصناعي واكتشاف امريكا والهنود الحمر وعالم جديد غير خاضع للكتاب المقدس " الإنجيل " كل ذلك بدأ يغير ويغير من نظرة الانسان الى المستقبل وبالتالي انجاز لتطورات متتالية منذ عصر النهضة والتنوير والحداثة ومابعد الحداثة لم يعد امام العقل اي صدأ او " زنجار " معين كل شيء ينقد والنقد جزء من حرية الانسان حيث لم نرى هناك تظاهر واحتجاج على فلم يظهر المسيح بصورة مختلفة عما هو في الانجيل ، لم نجد ثقافة القطع والحز للرؤوس مع كثرة تعرية التاريخ ونقد الاناجيل وتفنيدها ، اصبح المجتمع متعود على النقد وتقبل الاختلاف . نحن كمجتمعات ما زلنا في المهد الاول لثقافة الاقصاء لعدم الاعتراف بوجود اخر واي تجاوز على ثالوثنا المحرم الدين الجنس السياسة يلاقي الغياب وراء الشمس هذا التاريخ هو تاريخ الاستبداد وعدم فهم الروح البشرية الناقدة المختلفة سوى انها تريد الهدم هدم ديننا واخلاقنا وهذا الفهم هو فهم داعشي الى حد بعيد ، فهم ينتمي الى ثقافة الاصل والاصولية باننا الافضل واننا الاحق ونملك الهداية والصواب ووو من هذه العقلية المنتهية في تفكيرها ضمن حد معين ، وما عبر عنه ماكرون لا نفهمه بسبب وجود هذه القطيعة التاريخية فهو يدافع عن الحريات ولديهم تجارب كثيرة في نقد التاريخ ، وبما ان عدد المسلمين والمساجد بدأ بالارتفاع هناك بنسب واضعاف مضاعفة منذ السبعينيات حتى الوقت الحاضر مع اكثر من خمسة الاف جامع ومسجد كل ذلك يدل على احتواء الاخر ولكن هذا الاخر يريد بالفرنسين العودة الى القرون الوسطى بثقافة الحز والقطع واقصاء النقد الذي قامت عليه العلمانية الفرنسية . ان المسلمين بعددهم هذا وعدد مساجدهم في فرنسا وبالسلوك المتطرف الذي تدعمه دول معينة وخطابات متطرفة معينة يجعل من الطبيعي ان يكون الاعلام والمؤسسات ذات توجيه نقدي ليس لحاضرهم فحسب بل لماضيهم و لمقدسهم بشكل عام ، وقد يخرج هذا النقد من محتواه الموضوعي ليصل الى الادلجة والخطاب المتطرف كرد فعل ازاء التطرف الاسلامي لان الاخير يريد المجتمع بالعودة الى الوراء . ما لا يفهمه العرب والمسلمين هذا الاشكال التاريخي والمأزق الذي يحتوينا وهو مأزق الاستبداد الذي لا نستطيع مغادرته سواء في الدين والسياسة والمجتمع ، اذ لدينا نحن الذين كتبت علينا الانساق السلطوية السكن في العالم العربي مشاكل كثيرة ، فنحن خارج التاريخ خارج التطور دائماً ما تهيمن علينا انساق سلطوية وبين فترة واخرى شكل ووجه من القومي الى الديني ، وجلها اقصائي ونهائي ، مع القطع مع الاخرين سوف لن نحمي التنوع مع كثرة الممنوعات وحجر المجتمع ضمن تصور واحد ونهائي سوف نبقى نعاني من الارهاب بجميع اشكاله المادية والمعنوية وكل ذلك تغذيه انساقنا السلطوية ولا توجد مناطق مختلفة عما نملك من اصل منته ولا حل لوضعنا الا باعادة الدين الى المساجد وعدم تدخل رجال الدين بالسياسة حينها حتى الدين يتطور يتغير يتهذب يتأنس يتخلص من كل الشوائب التي جعلته دينا شريرا مثلما تصدره داعش وغيرها، وبالتالي يزول تقسيم العالم الى كفر وايمان الى ثنائيّة مغلقة غير قابلة للحوار واللقاء التي بدورها تزيد ايضا التباعد الثقافي وتؤسس للحد والقطيعة مع من يمارسون فكرا مختلفا وما اسهل الاتهامات بالكفر لاي خروج وابتعاد عن المألوف الاجتماعي ، وتقسيم العالم هذا فيه تصور منتهه للحقيقة " اما _ او " يا ابيض يا اسود ، وهذا التصور مع الاسف تعيشه اكثر السرديات الكبرى للاديان والافكار الشمولية المنغلقة قوميا وشيوعيا حيث هيمنة المقدس لدى الجميع .

ان الخروج من هذه الثنائية يدلنا على ان للحقيقة وجوه كثيرة غير محصورة في الدين او العلم او العقل او التجربة البشرية او الواقع الخاص او التاريخ.. الخ ، ومن ثم لا يصبح المجتمع نفسه مصدرا للاقصاء والحد والقطيعة داخليا الا مع الذي يديم الاغتراب الانساني وهنا اعني السلطة السباسيةالجائرة وليس مع المختلف الثقافي والاجتماعي ويكون الصراع في وضوحه الاعم طبقي اقتصادي وليس مغطى بحميع تفاصيل القطيعة الفكرية والثقافية والاجتماعية التي يراد منها بقاء الاستغلال وبقاء المجتمع على حاله من الفقر والحرمان وهيمنة كثرة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الناس .



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدي يديك
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٧)
- نظرات في فلسفة غاستون باشلار (١)
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٦)
- شهر مع الهايكو (١٥)
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٥)
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٤)
- مجتمع أبو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٣)
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (٢)
- محركات كاريزما صناعة الزعيم عبد الكريم قاسم
- مثقفو السلطة .. إنهم يتشابهون في كل مكان وزمان
- مجتمع ابو البكرة وتاريخية الاستغلال والموت (١)
- هايبون : جناح مكسور
- هايبون : توسلات
- هايبون : يا صيف
- حوار حول قصيدة الهايكو ( اعداد وتقديم الشاعرة ميسر بن غزة )
- حياة الرئيس .. نصوص هايكو
- حائط وعشاق
- شهر مع الهايكو (١٤)
- مقالة في المجتمع المخدر (٣)


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد المسعودي - العالم العربي _ الاسلامي ومأزق الاستبداد