وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 15:05
المحور:
الادب والفن
مدي يديك الى يدي
خشنتان نعم أيتهاالطرية الناعمة
انا الطواس الذي عرفتني السلالم
والممرات الضيقة
منذ ان كنت مثل " قوطية بيبسي "
سحقتها المارة
وركلها الاطفال
كهدف وحيد
في البركة الآسنة
في زقاقنا الفقير
مدي يديك ولو للحظات
فلا معنى لانتظاري
جنازة يحملها خمسة غرباء
ويدورون بها
في صحن امام هاتفين
مات المسكين
ولم يتذوق
هذه الحياة المحظوظة النائمة فقط
في فراش الامير
****
مدي يديك
ايتها الطرية الناعمة
يصرخ عامل النظافة
براتب تأخر منذ ثلاثة شهور
ما زال اطفاله في الشتاء
يرتدون ملابس الصيف
ويتغطون بلحاف قديم
صنعته جارته العرجاء
ليكون جلباب طويل لهم
يتمتع الذباب بالوقوف عليه
دونما نش
اطفاله سعداء بالذباب
وهو يرتع على اجسادهم
بينما زوجته تناديه كل يوم
يالمگرود عند كل طلة
بجيب فارغ ويدان
يهزهما الهواء
فيصرخ بها مثلما يصرخ
في الاحلام
بوجه الحياة المحظوظة النائمة فقط
في فراش الامير
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟