أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - مَن هُمُ المحتالونَ في مجتمعِ الحداثةِ مَصنعِ المحتالينَ؟














المزيد.....

مَن هُمُ المحتالونَ في مجتمعِ الحداثةِ مَصنعِ المحتالينَ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 11:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


Ce sont des personnalités « comme si » ou « as if

- أناسٌ متأقلمونَ جدّاً مع مجتمعِهم المريضِ حتى تخالُهم أسوياءً، أشخاصٌ مُسْتَلَبونَ جدا (aliénés) حتى تخالَهم مرضَى نفسانيينَ.
- أناسٌ حِربائيونَ ومع كل محيطٍ جديدٍ يتماثلونَ ويتلوّنونَ.
- أناسٌ لا يفعلونَ بدافعٍ من داخلِهم بل يستجيبونَ فقطْ للإثارةِ من خارجِهم.
- أناسٌ مصابونَ بضمورٍ في الغددِ المُفرِزةِ للذاتيةِ والحبِّ والصدقِ والإخلاصِ.
- أناسٌ فاقدُو الشجاعةِ والحِسِّ النقديِّ.
- أناسٌ أبطالُ عصرِ الحداثةِ وعصرِ ما بعد الحداثةِ.
- أناسٌ يسرقونَ أفكارَ غيرِهم العلميةِ أو الأدبيةِ أو الفنيةِ وينسبونا زوراً لأنفسِهم (Le plagiat).
- أناسٌ "عاديونَ" في "مجتمع المشهد" (La société du spectacle de Guy Debord).
- أناسٌ رجالُ أعمالْ، جهابذةُ عصرِهم، أنتجوا لنا عدمَ تكافئِ الفرصِ واللامساواةِ الاجتماعيةِ، ووفروا لنا القروضَ الكريهةَ بالنسبةِ للدولِ والأفرادِ (Les dettes odieuses)، ودمّروا مفهومَ الدولةِ الراعيةِ لمواطنِيها الفقراءِ والبؤساءِ (L’État providence) وأرسوا مكانَها خوصصةَ القطاعْ العامْ والتشغيلْ الهَشْ (L’angoisse de la précarité provient de cette hégémonie culturelle et politique du néolibéralisme).
- أناسٌ لديهم قابليةٌ سريعةٌ وعجيبةٌ للتحولِ إلى أناسٍ جلادينَ ينفذونَ جرائمَهم بصفةِ غيرِ معرّفةٍ (anonyme): مثل الطيارينَ الغربيينَ والإسرائيليينَ الذينَ قصفوا حمام الشط وغزةَ وبغدادَ وطرابلسَ ودمشقَ (يطيرونَ، يقصفونَ، يقتلونَ ثم يعودونَ إلى ثكناتِهم وكأنهم كانوا في حانوتِ "بوبلينات") أو أوباما الذي أمضَى 2000 حُكمٍ بالإعدامٍ، نُفِّذتْ كلها خارجَ أمريكا في أراضي العالَم الإسلامي بواسطةِ طياراتٍ دونَ طيّارٍ. أصبحَ الحكمُ بالإعدامِ عندهم مسألةً إداريةً من اختصاصِ وكالةِ المخابراتْ (CIA) وأصبحَ تنفيذُ الإعدامِ عندهم مسألةً فنيةً من اختصاصِ مهندسِي الحاسوبْ.

Prudence (paragraphe original et intégral de l’auteur Roland Gori, page 241
« Ainsi dans un article de 1965, Helene Deutsh précise la différence entre le phénomène morbide du « comme si », finalement assez rare, et « l’expérience psychologique transitoire extrêmement répandue, presque universelle » des situations « comme si ». Nombreuses sont ces situations, ces expériences « comme si » que l’on « rencontre couramment parmi les --dir--igeants et les hommes politiques », dans l’aptitude des acteurs à développer leur talent artistique et dans les déterminants psychologiques du plagiat et de bien d’autres activités

خاتمة: أين نحن العرب من هذه الشخصيات الحِربائية، شخصيات "كووم سِي" (des personnalités « comme si »)، وأين نجدها في مجتمعاتنا؟
ملوكُنا، رؤساؤنا.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
نوابُنا في البرلمان.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
خبراؤُنا، إعلاميونا، محللونا السياسيون.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
كتّابُنا، فلاسفتنا، فنانونا.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
دُعاةُ ديننا .. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
مدارسنا، مستشفياتنا، مصانعنا، ضيعاتنا، بحثنا العلمي.. .. بعضها مؤسسات "كووم سِي"!

Source d’inspiration : « La fabrique des imposteurs » éd. Babel essai, 2015, 308 p., Prix 8,7 € - Roland Gori (psychanalyste et professeur émérite de psychologie et de psychopathologie clinique à l université Aix-Marseille

إمضائي (تأليف رولان ﭬوري، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم):
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
"ما فائدةُ الأقنعةِ على الوجوهِ والعوراتُ عاريةٌ ؟". توفيق بكار
النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ، أنا لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ ما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرةُ مبادئَ ساميةٌ، لو كنتُ ماركسيًّا ملحِدًا وأردتُ تأسيسَ ...
- ما أحلى الرجوع إلى مدرّجات الجامعة بعد الأربعين؟
- يساريان منفردان في مقهى يتناقشان حول العرب والإسلام
- معالِمٌ فلسفيةٌ على الطريق
- فلاسفة أوروبيون غير مسلمين قالوا كلاماً موضوعيّاً في الإسلام ...
- قصة -الطالب- الذي أبرَمَ صفقةً مع الشيطانْ؟
- انطلاقاً من تجربتي الخاصة، ما الفرق بين ما يُنشر باللغة العر ...
- للتأمُّلِ: بطاقة تعريفي الوطنيّة، هل تُعرِّفُ بي كذاتٍ أو كف ...
- أين نحنُ في تونس مِن حديثِ رسولِنا الكريمِ صلى الله عليه وسل ...
- كل ما في الحياة غير ثابتٍ وغير متوازنٍ وغير مستقرٍّ، فمن الع ...
- مرّت ثماني سنوات على التقاعد، ماذا جنيتُ؟
- كَيْفَ لِجِسْمِنا العَرَبِي أن يَتَعافَى وبعضُ خَلاياه سَرَط ...
- شَرُّ البلية في المجتمع التونسي هُمُ أنصافُ المثقفين!
- منذ القرن التاسع عشر، قالوا لنا سننهض. لقد مرّ قرنان ولم ننه ...
- فكرة قرأتها في كتاب: هل الجينات تحدّد مسبّقا الصفات الجسمية ...
- بعض أسباب نفور الجماهير العربية من الفكر اليساري؟
- تاريخ بعض المفاهيم الإسلامية: ملاحظات وفرضيات شخصية وليست اس ...
- سؤالٌ كبيرٌ أجابني عليه مفكرٌ كبيرٌ؟ (سؤال عدد 3)
- سؤالٌ كبيرٌ أجابني عليه مفكرٌ كبيرٌ؟ (سؤال عدد 2)
- سؤالٌ كبيرٌ أجابني عليه مفكرٌ كبيرٌ بعد الأكبرُ؟ (سؤال عدد 1 ...


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - مَن هُمُ المحتالونَ في مجتمعِ الحداثةِ مَصنعِ المحتالينَ؟