أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حذارِ من خدعة استقلالية البنك المركزي -المقدسة- لأنها من صلب السياسات الرأسمالية -الليبرالية الجديدة-!














المزيد.....

حذارِ من خدعة استقلالية البنك المركزي -المقدسة- لأنها من صلب السياسات الرأسمالية -الليبرالية الجديدة-!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل الكثير في الإعلام الرسمي المحلي والخارجي حول مبدأ "استقلالية البنك المركزي" في العراق والعالم، حتى صدق بعض الشباب من المناهضين للرأسمالية والمؤيدين للخيار الاشتراكي بهذا المبدأ "المقدس" الأكذوبة، ودافع بعضهم عنه بوجه تدخلات الحكومة. والحقيقة أن تدخلات الحكومة العراقية ومبدأ استقلالية البنك المركزي هما من طينة طبقية واحدة في ظل اقتصاد ريعي لدولة فاقدة السيادة وتابعة للإمبريالية الأميركية. كنت أهجس بهذا التحفظ منذ زمن طويل، ولكنني لا أستطيع الدخول في تفاصيله الدقيقة لأنني لست متخصصا بالشأن الاقتصادي. ولهذا فقد توجهت بالاستفسار عن خباياه وتفاصيله إلى الخبير الاقتصادي الصديق صبري السعدي فأفادني بهذه الإجابة المفيدة والمكتوبة بلغة بسيطة وفي متناول غير المتخصصين؛ ومنها نفهم أن استقلالية البنك المركزي العراق هي استقلالية مفتعلة وغير حقيقية (لسبب بسيط هو أن السياسة المالية للحكومة (الإنفاق العام) التي تعتمد على إيرادات الريع النفطي تعمل بمثابة المحرك الرئيسي للنمو وللتنمية، وأن دور البنك المركزي تابع لها) كما كتب الصديق السعدي. ويضيف الصديق (أن الطامة الكبرى في سياسة البنك المركزي التي تؤمن استقرار أسعار صرف الدينار مقابل الدولار بإطار التحرير المطلق لحرية التحويلات الخارجية من الدولار الذي يأتي من صادرات النفط الخام – مزاد العملة- أنها تستزف موارد العراق الوحيدة (إيرادات الريع النفطية) التي تزيل القيد الرئيسي على الاستثمار لزيادة النمو والتسريع بالتنمية الاجتماعية والبيئية) انتهى الاقتباس.
وعليه، فإن الاستقلالية البنك المركزي التي يزعمون انها "مقدسة" ولا يجب المساس بها تقع في صلب السياسات الرأسمالية "الليبرالية الجديدة"، بمعنى أنها القلب المالي للنظام القائم على أسس الرأسمالية بنسختها اللبرالية الجديدة، والقدسية التي يسبغونها عليها يراد بها تكريس قدسية وبقاء هذه الرأسمالية. أما الحل والبديل الكامن في اجتراح مشروع اقتصادي مستقل ووطني يحاول الانفكاك من التبعية للنظام الرأسمالي الغربي فيعتبر كفرا بهذه القدسية المفتعلة، ويحاول أهل الرأسمالية بنسختها اللبرالية الجديدة تفاديه ودفنه عميقا في أرض الواقع الحالي وتحريم التفكير به مجرد التفكير!
أدناه فقرات من رسالة الصديق صبري السعدي له الشكر الجزيل:
عزيزي الأستاذ علاء
صباح الخير.
*مبدأ استقلالية البنك المركزي "المقدسة" يقع في صلب السياسات الرأسمالية "الليبرالية الجديدة" التي بدأت مع مطلع السبعينيات والتي تحدد مهام البنوك المركزية بتنظيم السيولة النقدية للتحكم في التضخم وميزان المدفوعات في إطار التحرير الكامل للسوق، ولأسعار الصرف للعملة الوطنية، ولنشاط الشركات الخاصة مع الرفض التام لتدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية واقتصاره على المتطلبات الحيوية في تسيير إدارة الدولة.
*ولعل التطور الهام في تهديم هذه "القدسية"، تأثيرات جائحة كوفيد-19 الاقتصادية والصحية التي فرضت تدخل الدولة الواسع في تمويل عجز الموازنات المالية للدول - ازداد العجز في جميع بلدان العالم وخاصة المتقدمة والناهضة بسبب زيادة الإنفاق الحكومي - بزيادة الدين العام المحلي من خلال البنك المركزي والاقتراض الخارجي. والخلاصة، أن استقلالية البنك المركزي لم تعد مقبولة ليس فقط لرفض سيئات الليبرالية الجديدة، بل لأنها لا تتسق مع متطلبات دور الدولة الاقتصادي في التخطيط للتنمية.
*وفي حالة العراق، فإن هذه "القدسية" مفتعلة لسبب بسيط هو أن السياسة المالية للحكومة (الإنفاق العام) التي تعتمد على إيرادات الريع النفطي تعمل بمثابة المحرك الرئيسي للنمو وللتنمية، وأن دور البنك المركزي تابع لها.
*غير أن الطامة الكبرى في سياسة البنك المركزي التي تؤمن استقرار أسعار صرف الدينار مقابل الدولار بإطار التحرير المطلق لحرية التحويلات الخارجية من الدولار الذي يأتي من صادرات النفط الخام – مزاد العملة- أنها تستزف موارد العراق الوحيدة (إيرادات الريع النفطي) التي تزيل القيد الرئيسي على الاستثمار لزيادة النمو والتسريع بالتنمية الاجتماعية والبيئية.
مع خالص التقدير



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس ديموقراطي ثوري ثمين يقدمة اليسار البوليفي
- تسليم سنجار للبارزاني يعني تسليم رأس القناة العراقية الجافة ...
- ما العلاقة بين دولة المؤسسات الدستورية والمرجعيات الدينية وا ...
- السؤال المخادع: هل تريد انتخابات مبكرة أم حربا أهلية؟
- هل اخترع العرب المسلمون الجزية وتجارة العبيد والجواري ليعتذو ...
- سماحة الأجداد وقسوة الأحفاد في تاريخنا: الشاعر والفارس الوثن ...
- يجب منع الصدام المسلح بين أهل النظام الفاسد أولا!
- ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواش ...
- هل بدأ الكاظمي حملته الانتخابية مبكرا على الطريقة الأميركية؟
- تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات ...
- أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حذارِ من خدعة استقلالية البنك المركزي -المقدسة- لأنها من صلب السياسات الرأسمالية -الليبرالية الجديدة-!