أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري














المزيد.....

الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مشاهدة الحلقة الأولى من "الحوار" بين الإعلامي سعدون محسن ضمد والمرجع الديني كمال الحيدري في برنامج "المراجعة" يمكن القول إنَّ من العبث واللاجدوى محاولة فهم ماهية العلاقة بين الدين والعلمانية أو فهم ماهية إحدى هاتين المقولتين أو كلتيهما، باللجوء إلى مرجع ديني أو إلى متأدلج علماني ليشرح لنا ذلك، لماذا؟ لأن الفقيه سيبدأ غالبا بأن يقول لك ما قاله المرجع الحيدري: لا يمكن تعريف الدين لأن التعريفات بحد ذاتها جدلية ولأن الدين من عند الله وهو مقدس، وينتهي بأن يستشهد بآية قرآنية تقول (إن الدين عند الله الإسلام) وهو ما سيفهمه أهل الأديان والمعتقدات الأخرى كشطب وتخطئة لأديانهم ومعتقداتهم كلها وعلى العلمانية تلقائيا فهي في جوهرها دعوة للمساواة بين أهل الديانات والعقائد جميعا وحمايتهم من اضطهاد بعضهم للبعض الآخر. أما الثاني - العلماني القشري المتأدلِج - فيريد إخراج الدين من الحياة الإنسانية كلها وليس من إدارة الدولة والسياسة كما يقول تعريفها السائد. وهذا النوع من العلمانيين القشريين بنسخته الشوهاء السائدة عندنا للأسف وهي تختلط بما سماه فردريك إنجلز الإلحاد المراهق وهي نسخة أكثر إسفافا وتسطيحا منها في أي مكان آخر ولا تبتعد عن صورة أيديولوجية شاحبة معادية للدين - وخصوصا للإسلام دينا وحضارة بائدة وشعوبا ترفض الهيمنة الغربية فهؤلاء "العلمانويون" أجبن من ان ينتقدوا أو يقاربوا علميا الديانة المسيحية أو اليهودية - ولهذا أتذكر دائما قول الراحل العلوي المتبرئ من العلمانية في أحد حواراته "إذا كنتَ تعني بالعلمانية تلك السائدة في الصحافة أو الكتابات العربية اليوم، فأنا أقول لك دون تردد إنني لست علمانيا! رغم أنه لا يتردد في وصف نفسه بالماركسي والمشاعي الثوري! ومن حيث الجوهر، وعلى المقلب الآخر، فهذا هو ما يفعله ويقوله الفقيه المحافظ والسياسي الديني المتعصب حين تسأله عن رأيه الشخصي في الدين فيعلي من شأن دينه ويشطب على أديان الآخرين، أو عن العلمانية ليحكم عليها حكما شخصيا انطلاقا من ثوابته الدينية، ويمكن ان تسأل العلماني عن رأيه الشخصي بالدين فيشطب عليه كليا أو جزئيا أو تسأله عن العلمانية ليعلي من شأنها ويعتبرها العلاج الأول والأخير لآلام البشرية! وكل هذا متوقع ولا جديد ولا فائدة فيه، لأن الآراء الشخصية لهذين الشخصين/ النموذجين تخصهم هم، ولا تصلح لأن تكون مرجعية منتجة وعامة لغيرهم! الحوار المفيد والمنتج والمثري يكون مع علماء وباحثين متخصصين ومشهود لهم بالحياد العلمي لفهم ومقاربة هذه المواضيع التي تبقى ثانوية - إن لم نقل ترفيهية - قياسا إلى قضايا وطنية ملتهبة أخرى. باختصار لقد كان حوارا مخيبا للآمال وبعيدا تماما عن انشغالات الناس المثقفين وغير المثقفين في العراق، ولو أن الموضوع قارب مثلا تداخل وتدخل الديني بالطبقي والاستقلالي كما هي الحال في تجربة "لاهوت التحرير" اللاتينية مثلا لكان أكثر قربا من مصائب العراقيين المبتلين بنظام لصوصي ودولة فاقدة للاستقلال والسيادة ولكن: ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ *** تَجرِي الرّياحُ بِما لا تَشتَهي السُّفُنُ رابط الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=vbviOjRpQXk&fbclid=IwAR3Z7lsX9YxyfVLFn9xsOYl479LsmfeiXs4PlaMfF-NP2kblYoIN8LJLYLg&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...
- -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا
- ج5/ كافكا الآخر/ كافكا بعيون عربية
- لوركا: في ذكرى اغتيال قمر غرناطة!


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري