أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا















المزيد.....

-مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّ ما كشف حتى الآن عما سمي "مشروع الشام الجديد" يشي بالكثير. فهو مثير للسخرية، لأنه يستثني من عضويته وخريطته قلب الشام الحقيقي المقاوم للكيان الصهيوني والرافض للاعتراف به والتطبيع معه أي سوريا ولبنان، ويقفز إلى أفريقيا ليضم مصر إلى عضويته! هو مثير للشكوك والشبهة لأنه يضم إضافة الى العراق الدولتين العربيتين الوحيدتين - حتى الآن - اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع الكيان الصهيوني، بهدف دفعه إلى التطبيع التدريجي والاعتراف، أو في الحد الأدنى القبول بالتعامل الاقتصادي ومن ثم السياسي مع دولة العدو؟
لنترك جانبا ما أشار إليه صحافيون إسرائيليون من أن أحد أهداف هذا المشروع هو تطويق إيران وسحب بطاقة تهديدها بإغلاق مضيق هرمز من يدها، من خلال نقل النفط العراقي وبعده النفط السعودي إلى البحر الأحمر عبر ميناء العقبة بالنسبة للعراق، وميناء ينبع بالنسبة للنفط السعودي لاحقا، والاستغناء عن المرور بالخليج العربي. ومع ذلك، لنترك الآن هذه الإشارات الصحافية جانبا رغم أنها لا تخلو من الصحة بانتظار أن تنضج إعلاميا أكثر.
بخصوص هذا المشروع، قال أحد مروجيه، هو النائب العراقي عقيل الرديني من تحالف "النصر" بزعامة حيدر العبادي المعروف بقربه من واشنطن والمحسوب على أصدقائها في حكم المحاصصة الطائفية، إن هذا المشروع وضعت أسسه من قبل العبادي نفسه. ويضيف الرديني أن (المشروع قائما على أساس أن مصر تمثل كتلة بشرية والعراق كتلة نفطية، والأردن دخلت على الخط للاستفادة من خدمات كليهما ... خصوصا وأن الأردن ومصر تعتمدان السياسية المعتدلة)! ونضيف نحن أن عبد المهدي شارك أيضا وحاول مد أنبوب نفط ضخم وعبثي ومكشوف الهدف من البصرة إلى العقبة ثم سكتوا عن هذا المشروع مؤقتا ربما. أما النواب الآخرون والمحللون السياسيون فقال بعضهم أنهم لا يعلمون شيئا عن هذا المشروع وإنهم سمعوا به عن طريق الإعلام وإنه ربما لا يتعدى التسريبات الإعلامية وإن الكاظمي إذا وافق عليه يكون قد خرق سياسة النظام المحاصصاتي القائم منذ 2005 والرافض لزج العراق في سياسة المحاور الإقليمية، كما قال مثلا الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي ياسين البكري!
إن وصف النائب الرديني لنظامي مصر والأردن "بالمعتدلَين" يعني في لغة الإعلام الأميركي والصهيوني أنهما معترفان بالكيان الصهيوني وقد عقدا معاهدتي سلام التطبيع معه. ومعلوم أن الولايات المتحدة تعتبر أية دولة ترفض التطبيع والاعتراف بإسرائيل معادية لها وتوضع في قائمة الدول الإرهابية أو الداعمة للإرهاب. والمثال السوداني ما يزال طازجا حيث رفض رئيس وزرائه حمدوك بالأمس هذا الابتزاز الأميركي علنا وفي حضور سمسار التطبيع بومبيو.
بهذا المشروع سيكون كل شيء قد اتضح، فالمطلوب الأول هو زج العراق في عملية تطبيع تدريجية، تبدأ المرحلة الأولى منها بالدخول في هذا الثلاثي لدولتين "معتدلتين" أي معترفتين بإسرائيل وعقد اتفاقات نفطية وتوحيد لشبكة كهرباء دولية تكون دولة العدو جزءا منها، ثم تكون طرفا مباشرا في تصدير النفط العراقي عن طريق الأردن ومينائه في العقبة المقابل لميناء إيلات الإسرائيلي وخزانات النفط الضخمة في إسرائيل، ليتحول هذا التطبيع الأولي وغير المعلن بمرور الوقت والتعامل الاقتصادي إلى تطبيع كامل واعتراف علني من قبل نظام الحكم في العراق بعد سيطرة أصدقاء أميركا الذين يمثلهم العبادي بالأمس والكاظمي اليوم وربما الزرفي غدا بعد الانتخابات المبكرة الموعودة ووفق خطة ذكية وشيطانية يساهم بها الحمقى والأغبياء من حلفاء إيران بنشاط أحيانا وبالسكوت وغض الطرف أحيانا اخرى!
*كل ما تقدم يعني أن المشاريع التي تحقق للعراق استقلاله ونهوضه من مستنقع الفوضى والتبعية وتنجز تكامله الاقتصادي الندي مع جيرانه كلهم، كمشروع ميناء الفاء الكبير، ومشروع القناة العراقية الجافة نحو أوروبا عبر تركيا وسوريا، وخط النفط العراقي السوري إلى بانياس، وخط النفط العراقي عبر السعودية "البصرة ينبع"، وهي مشاريع شبه جاهزة ولا تتطلب سوى القرار السياسي بالبدء بالتنفيذ وإعادة التأهيل والتشغيل، أقول إنَّ كل هذه المشاريع ستبقى معطلة ومهملة بقرار أميركي ينفذه الأتباع الحاكمون في المنطقة الخضراء رغم أنوفهم مقابل بقائهم في حكم النهب والسرقة وقتل الرافضين لحكمهم.. ولكن ليس إلى الأبد، ولنا في "انتفاضة تشرين السلمية" دروس وعِبَر غنية وطازجة!*1-رابط : رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "الشام الجديد"... الكشف عن تفاصيل المشروع العملاق بين مصر والعراق والأردن
https://arabic.sputniknews.com/arab_world/202008241046338109-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86/
2-رابط يحيل إلى مقالة ذات صلة نشرت قبل القمة الثلاثية المشار إليها بقلم زياد غصن: مرفآ طرطوس وبيروت وسكة بغداد: تجارة شرق المتوسط إلى حضن إسرائيل؟ وجود رغبة أردنية، تجلت بوضوح في الطلب الذي تقدّم به وزير النقل الأردني في اجتماع ضمّه إلى وزيري النقل السوري والسعودي قبل نحو 11 عاماً للحصول على موافقة البلدين لإدراج مشروع يهدف إلى إنشاء خط للسكك الحديدية يربط مرفأ حيفا بالأردن، على اعتبار أن مشاريع ربط السكك الحديدية بين البلدان العربية هي مشاريع متضمنة ضمن اتفاقية "الأسكوا" حول السكك الحديدية الدولية بين الدول العربية، وإدراج أي مشروع ضمنها يحتاج إلى موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في "الأسكوا"، وهو ما قوبل آنذاك، ، بالرفض من الوزيرين السوري والسعودي، ما دفع بمؤيدي المشروع داخل الأردن إلى التفكير في خيارات أخرى...
http://www.albadeeliraq.com/ar/node/3255



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج5/ كافكا الآخر/ كافكا بعيون عربية
- لوركا: في ذكرى اغتيال قمر غرناطة!
- مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق وال ...
- وزراء الكاظمي يوقعون على مذكرات غامضة بالجملة مع شركات النفط ...
- ج4/كافكا الآخر/ تفكيك العالم الكافكوي الزائف
- ج3/ كافكا الآخر/كونديرا ينقذ كافكا من عملية مَسخ
- ج2/ كافكا الآخر: قراءة جديدة في رسائل كافكا
- الكاظمي بعد مائة يوم: أنجز من وعوده 7 بالمائة أم أقل!
- الانتفاضة عرب العراق سنة 1787 ضد حكم المماليك
- بالفيديو/ السر الكبير: لماذا يضغط ساسة عراقيون لمنح الكويت ر ...
- كافكا الآخر/ الصورة النمطية الزائفة لكافكا /ج1
- جذور الكتابة العربية من المسند إلى الجزم
- ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتو ...
- آيا صوفيا بين السياسة والتاريخ
- المستشار هاشم داود وقوائم شهداء انتفاضة تشرين
- بالفيديو/وزير الداخلية وقتل المتظاهرين : فيلم هندي رديء!
- مستشفيات وخانات بغداد قبل ألف عام
- ماذا فعلت -جنرال إليكتريك- الأميركية بالكهرباء في العراق؟
- ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟
- -الإسلام السياسي- مصطلح ملتبس لغةً ومريب مضموناً


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا