أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟















المزيد.....

ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما السر في إصرار قيادة حزب "فهمي / الحلفي" و"يساريي بريمر" على الالتصاق بالمتصهين مثال الآلوسي وأمثاله؟ هل هو العناد والسذاجة السياسية أم هو تنفيذ لمهمة محددة بموجب أمر صادر من جهة ما لعقد تحالفات متجددة واجتماعات سياسية في مقر حزب الآلوسي بالذات لتلميع حزبه الكارتوني ووجهه وشخصه؟ وهل سمعتم من قبل بهذه الأحزاب باستثناء حزب أو حزبين (الحركة الديمقراطية الآشورية، الحزب الشيوعي العراقي، الجبهة الفيلية، حزب الأمة العراقية، حركة انتفاضيون، حزب الوفاء الوطني العراقي، حزب الحوار والتغيير وحزب حركة الشباب للتغيير)؟!
يبدأ البيان بالفقرة التالية (لقد مرت سنوات طويلة من المعاناة والبؤس والإحباط بسبب منظومة المحاصصة والفساد التي عانى منها الشعب العراقي ولا يزال، ولم يجن منها غير القتل والخراب والجوع والمرض وتدهور). ومن يقرأ هذا الكلام سيعتقد فورا أن مصدرها كان ولا يزال معارضا للنظام وللمحاصصة - دون ذكر صفتها كمحاصصة طائفية وعرقية، كنوع من "الشطارة" السياسية - ولكن الحقيقة هي أن من كتبوا هذه الفقرة كانوا من مؤسسي هذا النظام الفعالين، فكان حزبهم ممثلا بأمينه العام حميد مجيد في مجلس الحكم الاحتلالي وفي لجنة كتابة الدستور المكوناتي "دستور بريمر"، وقد شاركت قيادة هذا الحزب في الحكومة المؤقتة برئاسة إياد علاوي التي شكلها الاحتلال والحكومات اللاحقة لها بوزراء ووكلاء وزارات وهم بالنتيجة يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية كل ما حدث من تدمير للعراق والعراقيين. بمعنى أنهم لا يملكون الحق في أن يضعوا قناع الوطنية والتقدمية ويتبرؤوا مما حدث أو ينزهوا أنفسهم بهذه الطريقة من مساهمتهم الثابتة خلال فترة الاحتلال الأميركي المباشر الذي سماه بعضهم " تحريرا" ثم " تغييرا" وكل ما جاء بعده! أما إذا أرادوا مراجعة تجربتهم والاعتذار عما سببوه للعراق والعراقيين - وهذا هو خيار التقدميين الشرفاء الأقوياء - فالاعتذار والمراجعة النقدية أمر محمود ومن صفات الثوريين ودعاة التغيير والناس الشجعان والصلبين داخليا، وهو لا يكون بهذه الطريقة الانتهازية والرخاوة المقرفة وبالالتصاق بالمتصهين مثال الآلوسي وأمثاله. ثم لماذا لم تعتذر قيادة "فهمي الحلفي" عن موقفها البائس والبوليسي المدان من انتفاضة تشرين حيث استقبلها بتوجيه داخلي شكك فيها وبثوارها وأمر أعضاءه بعدم المشاركة فيها لأنها انتفاضة "مشبوهة" قبل أن يتراجع عن هذا التوجيه بسبب تمرد قاعدته عليه وانحيازها للانتفاضة، وهاهو الآن يصفها تملقا بالكلمات التالية (ووسط هذا الركام تحرك الشباب العراقي، تدعمه اوساط شعبية واسعة، ونهض شامخا في وثبة وطنية كبيرة وانتفاضة باسلة)، أليس الاعتذار عن الخطأ أنظف وأشرف من النفاق والتملق الانتهازي؟
*ماذا ناقش المجتمعون في هذا الاجتماع إضافة إلى ذلك؟ لنقرأ هذه الفقرة ففيها مفتاح الاجتماع ودوافعه (مطالبة الحكومة بالعمل على اتخاذ إجراءات جدية تجاه الدول التي تتجاوز على السيادة الوطنية والدم العراقي وتجاه خرق الحدود المستمر) فهل يقصدون الولايات المتحدة وقواتها كما قد يظن البعض؟ صبرا ولنكمل القراءة (وخصوصا ما يتعلق بالاعتداءات التركية الأخيرة على طول الحدود العراقية التركية من زاخو حتى سيدكان، وقصفها لسنجار ومخمور وغيرهما/ الرابط 1) إذن، فقد سكت الجماعة المدنيون واليساريون البريمريون على الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية وركزوا "نضالهم" على القصف التركي وهو قصف مدان ولكن لماذا عليه فقط دون سواه؟ إنها الذيلية القديمة للإقطاع السياسي الكردي، سارق قوت الكادحين الأكراد، ومختلس رواتب الموظفين في الإقليم، ولولا هذا العدوان التركي المرفوض والمدان لما حدث الاجتماع ربما. وبالمناسبة، فهذا العدوان التركي على السيادة العراقية من قبل حكومة أردوغان، تشارك فيه مليشيات بيشمركة البارزاني كما قال النائب الكردي سركوت شمس الدين يوم أمس في تصريح صحافي/ الرابط 2. والجماعة المدنيون اجتمعوا في بغداد ليكرروا نداءات وزير الخارجية الاتحادي والسكرتير السابق لمكتب مسعود البارزاني فؤاد حسين والذي لم يتحرك بسبب كل الكوارث التي تحدث من المحيط إلى الخليج ولكنه تحرك وقلب الخارجية العراقية عاليها سافلها ضد الاجتياحات التركية فيما تبقى الدوائر السياسية البارزانية في الإقليم هادئة!
*كما كرر المجتمعون المدنيون واليساريون المطلب العزيز جدا على قلب السفير الأميركي والقائل (على الحكومة العراقية الاقدام على خطوات ملموسة لحصر السلاح بيد الدولة، وعدم السماح للجماعات الخارجة عن القانون). ولكن هل أعلن حزب الثنائي فهمي الحلفي عن خروجه من تحالف مع أحد القوى السياسية ذات الذراع المليشياوي المسلح وهو التيار الصدري في تحالف "سائرون" لكي يكون لمطالبته هذه شيئ من الصدقية؟ أم أن التيار الصدري أعلن عن حل وإنهاء وجوده المسلح وسلم سلاحه إلى الدولة والناس نيام؟
*وكجزء من ذر الرماد في العيون فلا بأس أن يمر بيان "الجماعة المدنية" على موضوع "فتح ملفات قتل المتظاهرين السلميين" ولا يفوته أن يمارس موهبته كشرطي حكومي فيفرق ضمنا بين المتظاهرين "المطالبين بالحقوق المشروعة التي كفلها الدستور" وبين الفوضويين والمتطرفين مشعلي الإطارات المطالبين بإخراج القوات الأميركية وإنهاء الهيمنة الإيرانية والتوافق الأميركي الإيراني الذي تسكت عليه فرقة الآلوسي لتزييف الحقائق وجر العراق إلى الصهينة والتبعية والتطبيع بهدوء وخبث!
*رابط يحيل الى بيان صادر عن هذا الاجتماع للمنظمات الهامشية المشبوهة في منزل المتصهين مثال الآلوسي:
https://www.iraqicp.com/index.php/sections/orbits/39828-2020-07-24-16-38-03?fbclid=IwAR3LwoGcd8BURVFKhyzSYYjwXKsSTU24uJJg1ND1BIn5Pg188XJe21iNIsQ
*رابط يحيل إلى خبر تصريحات النائب الكردي سركوت شمس الدين:
https://apps.alforatnews.com/news/%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B4%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B0



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الإسلام السياسي- مصطلح ملتبس لغةً ومريب مضموناً
- متى ولد مصطلح -إسلاميون- وما الفرق بين الإسلامي والمسلم؟
- كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من كتاب لونكريك
- حملوا نسختكم من كتاب -التاريخ الشعبي للولايات المتحدة الأمير ...
- من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟ 
- رواتب العائلة المالكة وتقييم بريطاني لعبد الإله ونوري السعيد
- لماذا وصف السفير الأميركي 14 تموز بحركة رعاع، وكيف رد عليه ح ...
- حول 14 تموز الفرنسية التي -يقدسها- البعض عمياوي
- حول آيا صوفيا الكنيسة فالمسجد فالمتحف فالمسجد!
- خسائر البريطانيين البشرية والمالية في ثورة العشرين العراقية ...
- لماذا يهاجم برجوازي قومي ضيق الأفق مثل بوتين اشتراكي أممي مث ...
- كارثة أوسلو لا تقل شرا عن كارثة صفقة القرن الترامبية
- ثورة العشرين والإقصاء الطائفي المتبادل
- دفاعا عن الشيخ المقاتل ضاري المحمود وعن ثورة العشرين
- تركيا بدأت المرحلة الأخيرة من تجفيف نهر الفرات وإزالته من ال ...
- كارثة الاقتراض والديون في لبنان اليوم والمكسيك بالأمس والعرا ...
- جهاز مكافحة الإرهاب يداهم أحد الفصائل المليشياوية المسلحة
- انتفاضة تشرين في مواجهة الحزبين الأميركي والإيراني في الحكم
- الزرفي: حاجة أميركا إلى العراق هي واحد بالمائة من حاجة العرا ...
- حملوا نسختكم من الكتاب الأكثر مبيعا في العالم -الاغتيال الاق ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟