أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتوقراطي؟














المزيد.....

ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتوقراطي؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نوع نظام الحكم القائم في عراق اليوم وفق التعريفات العلمية الاجتماسية (sociopolitique)؟ لنقرأ هذه التعريفات الأكاديمية التي جمعتها واختصرتها بعض الشيء كالنظام الزبائني الغنائمي والطائفي والأوليغارشي والكليبتوقراطي اللصوصي، ولنحاول معرفة إلى أي نوع منها ينتمي نظام الحكم القائم في العراق اليوم والدول المثيلة له أي القائمة على أساس المكونات الطائفية والعرقية وليس على أساس المواطنة والمساواة، أم أنه لا ينتمي إلى نوع محدد من هذه الأنظمة بل يمثل نوعا خاصا من كوكتيل رث ومتخلف منها تندمج فيه هذه الأنواع في خلاط النهب الداخلي والتبعية للخارج؟ لنقرأ بإمعان:
1-النظام الزبائني "الغنائمي"(Clientelism): هو نظام سياسي واجتماعي يقوم على علاقات غير متكافئة وغير ندية بين مجموعات من الفاعلين السياسيين ينقسمون إلى رعاة "ولاة أمور/ أسطوات" (Patrons) وزبائن (Clients) وأحزاب سياسية. وهو نظام اجتماعي وسياسي قائم على المحسوبية، يسمح للزبائن والرعاة من الاستفادة من الدعم المشترك - والريع المالي في الدولة - كونهم يوازون وينافسون بعضهم البعض على أصعدة سياسية، اجتماعية، وإدارية مختلفة. وهو نوع من التحالف بين رأس المال والإقطاع السياسي. والمقصود بالإقطاع السياسي هنا يمثله الوجهاء الذين تحولوا إلى سياسيين مع إنهم لا يعرفون شيئا في السياسة وعنها.
2-النظام الطائفي (Système sectaire) : هو نظام يقوم على الطائفية السياسية، أي على استبدال الهوية المجتمعية الرئيسية والمرجعية الوطنية لشعب ما "كالهوية العراقية"، بواحدة من الهويات المجتمعية الفرعية كالهوية الطائفية أو القبلية أو العشائرية الفئوية أو الجهوية أو الحرفية. وغالبا ما يؤسس هذا النظام بواسطة عامل قاسر من خارج العملية الاجتماعية التاريخية للبلد المعني كالاحتلال الأجنبي أو الغزو أو الوصاية الدولية. وغالبا ما يصاغ له دستور احتلالي دائم أو مؤقت يعلل ويسوغ ويحمي تقسيم المجتمع الى مكونات طائفية دينية وعرقية وقومية وقبلية بدعوى إشراك المكونات المجتمعية في السلطة وهو في الحقيقة يهدف إلى وقف سيرورة الاندماج المجتمعي ووقف تكون الأمة وللإبقاء على المجتمع ضعيفا مفككا قابلا للتحول الى دويلات في طريقها الى الانفصال. هذا الدستور المكوناتي عادة ما يكرر جميع مؤيدوه أنه ليس كتابا مقدسا وقابلا للتعديل أو إعادة الكتابة، ولكن حين يطالب مواطنون ديموقراطيون وتقدميون بمراجعته وتعديله أو إعادة كتابته يصرخ الطائفيون جميعا: الدستور خط أحمر ودونه خرط القتاد وخطر الحرب الأهلية! وهذا كذب وابتزاز.
3-النظام الأوليغارشي "الأقلوي" (Oligarchie) هو حكم الأقلية حيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب العائلي أو السلطة العسكرية. وغالبا ما تكون الأنظمة والدول الأوليغارشية مسيطر عليها من قبل عائلات نافذة معدودة تورث النفوذ والقوة من جيل لآخر. كما يمكن أن يحافظ حكم الأقلية الأوليغارشي على احتكاره للسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية عن طريق تزوير الانتخابات أو القمع المادي السافر، وغالبا ما يكون تابعا متحالفا مع قوة أجنبية في بعض الأمثلة التاريخية.
4-نظام الكليبتوقراطية "اللصوصية" (kleptocratie) : هذا النوع من الأنظمة يرتبط بنظام الأقلية " الأوليغارشية" أو بالدكتاتوريات العسكرية وغير ذلك من أشكال الحكم الاستبدادي حيث الرقابة على أداء الحكم معدومة فيتفاقم بالنتيجة تحكم المسؤولين الكليبتوقراطيين في موارد المال العام ووسائل صرف هذا المال. يتعامل الحكام الكليبتوقراطيون في كثير من الأحيان مع خزينة دولتهم كمصدر لثروتهم الشخصية، وينفقون الأموال على السلع الكمالية ويبذرون كما تُملي رغباتهم. يحول الكثير من الحكام الكليبتوقراطيين الأموال العامة سراً إلى حسابات مصرفية شخصية عدة في بلدان أجنبية لتحصين أنفسهم ماليًا في حال أُزيحوا عن السلطة.
الكليبتوقراطية أكثر شيوعًا في البلدان النامية تعتمد في اقتصادها على تصدير الثروات الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن. إن اعتماد الدول النامية على مدخول التصدير يكوّن شكلاً من الريع الاقتصادي، الذي يسهل سحبه دون التسبب في انخفاض الدخل. ما يؤدي إلى تراكم الثروة في أيدي النخب وقد يساعد الفساد بهذا الشكل على زيادة توليد الثروة في الدولة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيا صوفيا بين السياسة والتاريخ
- المستشار هاشم داود وقوائم شهداء انتفاضة تشرين
- بالفيديو/وزير الداخلية وقتل المتظاهرين : فيلم هندي رديء!
- مستشفيات وخانات بغداد قبل ألف عام
- ماذا فعلت -جنرال إليكتريك- الأميركية بالكهرباء في العراق؟
- ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟
- -الإسلام السياسي- مصطلح ملتبس لغةً ومريب مضموناً
- متى ولد مصطلح -إسلاميون- وما الفرق بين الإسلامي والمسلم؟
- كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من كتاب لونكريك
- حملوا نسختكم من كتاب -التاريخ الشعبي للولايات المتحدة الأمير ...
- من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟ 
- رواتب العائلة المالكة وتقييم بريطاني لعبد الإله ونوري السعيد
- لماذا وصف السفير الأميركي 14 تموز بحركة رعاع، وكيف رد عليه ح ...
- حول 14 تموز الفرنسية التي -يقدسها- البعض عمياوي
- حول آيا صوفيا الكنيسة فالمسجد فالمتحف فالمسجد!
- خسائر البريطانيين البشرية والمالية في ثورة العشرين العراقية ...
- لماذا يهاجم برجوازي قومي ضيق الأفق مثل بوتين اشتراكي أممي مث ...
- كارثة أوسلو لا تقل شرا عن كارثة صفقة القرن الترامبية
- ثورة العشرين والإقصاء الطائفي المتبادل
- دفاعا عن الشيخ المقاتل ضاري المحمود وعن ثورة العشرين


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتوقراطي؟