أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات















المزيد.....

الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالفيديو/ ملعونة هي الدولة التي يكون إبراهيم الصميدعي صانع رؤساء وسارق انتفاضات فيها: هكذا قمتُ باستيعاب "سرقة" التظاهرات حتى لا يسقط النظام وقلت للكاظمي أنت رئيس الوزراء وهكذا أسقطنا الزرفي وتوفيق علاوي ونقلت تهديدا أميركيا بالقتل الى قيادات الفصائل الولائية!
الدولة التي يصنع الحاكم فيها ضابط مخابرات في النظام السابق كإبراهيم الصميدعي،
الدولة التي يحمي رئيس مخابراتها من "سكاكين الإيرانيين" متصهين علني كمثال الآلوسي ليتحول لاحقا الى رئيس وزراء،
الدولة التي يقود مؤسستها الصحية في الوباء فاسد كموفق الربيعي، ووزارة خارجيتها جاهل ولص مثل فؤاد حسين،
دولة كهذه ملعونة، ونظام حكمها لا تستحق سوى الاحتقار!
ولكن هذا هو الواقع التافه والذي يعكس بدقة وأمانة تفاهة ورثاثة نظام الحكم الطائفي القائم في العراق بكل مؤسساته وأطرافه وشخصياته المهيمنة!
بخصوص الآلوسي: كنت قد كتب منشورا في السادس من آب الماضي، حول مزاعمه التي صرح بها على إحدى شاشات التلفزيون ومفادها أنه (هو الذي أغاث مصطفى الكاظمي من الذبح بأيدي الإيرانيين حين استغاث به وهو في واشنطن فأغاثه بالاستعانة بجون بولتن قبل إقالته). ونشرت الفيديو الذي تكلم فيه، وطبعا لم يجرؤ لا الكاظمي ولا أحد غلمانه الإعلاميين على تكذيب مزاعم الآلوسي!
واليوم يظهر علينا شخص لا يقل تفاهة عن الآلوسي هو ضابط المخابرات السابق كما يعترف هو شخصيا في هذا الفيديو، يدعى إبراهيم الصميدعي بتسجيل صوتي لا يكاد يصدَق، ويزعم فيه مزاعم لو صح منها ما نسبته خمسة بالمائة لكانت كارثة حقيقية ومبررا كافيا لاحتقار النظام وكل من فيه. ولكنني أعتقد أن القصص التي تفوه بها الصميدعي تحتوي على قدر أكبر من الصحة رغم تفاهتها واختلاطها وتناقضاتها أحيانا من تلك النسبة فالرجل معروف بعلاقاته مع المالكي والخزعلي والجهات المخابراتية الأميركية باعترافه هو وغيرهما، رغم أن كلامه لا يخلو طبعا من الأكاذيب والزخارف والتهومات التي يطلقها شخص ربما يكون مريضا سيكوباتيا يعاني من الأوهام والتخيلات المرضية "Delusions"وهو معروف بحُبِّ الظهور والاستمتاع بتملق الآخرين على الشاشات وقد نجد مثالا على هذه الشخصية المضطربة في ضابط المباحث المطرود من الخدمة والمليء بالعقد النفسية والذي جسد شخصيته الممثل الراحل أحمد زكي في فيلم "زوجة رجل مهم"!
إليكم بعض الفقرات التي أدلى بها الصميدعي حرفيا، وسأنقلها دون تعليق مكتفيا بوضع عناوين فرعية لها وتوضيحات ضرورية بين شارحتين أحيانا:
*اجتماع مع قيادة التيار الولائي: في العشرين من تشرين الثاني 2019 - حين كانت مجزرة المتظاهرين السلميين في ذروتها ع.ل -دعاني الأخ قيس الخزعلي إلى اجتماع لبيان رأي للخروج من أزمة عادل عبد المهدي مع قيادات التيار الولائي. وقال إن الحاج أبو مهدي المهندس والحاج هادي العامري سيحضران الاجتماع. فسألته هل قاسم سليماني عرف بالاجتماع؟ فقال لي نعم يعرف. ولكن الإخوة اعتذروا لاحقا عن الحضور وتكلف الخزعلي بنقل وجهة نظر إليهم!
*ناقل تهديدات أميركية بالقتل: قلت له - للخزعلي - وجهة نظري حرفيا: إن هزيمة أميركا ثلاثة صفر كما تريدون لا يمكن أن تكون، وهذا وهم صدقتموه وأوقعتمونا وأوقعتم أنفسهم في هذا الوضع. وأنا نقلت تهديدا مباشرا بالقتل للقيادات الشيعية الولائية. حملني الأميركان رسالة لهم بالقتل. قلت لهم إن طرفا أميركيا صديقا عملنا معهم في احتواء الفصائل السنية حملني هذه الرسالة. (كان الصميدعي قد اعترف في عدة لقاءات تلفزيونية بأنه عمل مع الجهات المخابراتية الأميركية بهدف "احتواء" الفصائل المسلحة السنية التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي .ع.ل).
*تثليث الرئيس: سألني الخزعلي عن الحل قلت له الحل أن يكون رئيس الوزراء في العراق، ثلثه أميركي، وثلثه إيراني، وثلثه عراقي! قلت له أنا أقترح ثلاثة أشخاص: حيدر العبادي وثامر الغضبان ومصطفى الكاظمي. فقال ... العبادي استبعده لأنه أميركي مائة بالمائة. وثامر الغضبان احترم نفسه وانسحب مباشرة. وطرح اسم محمد شياع السوداني فقلت له إنه رجل محترم ولكن يجب أولا أن يذهب ويقنع الأميركان بانه وسيط ويوقف أمر القتل الصادر بحقكم.
*يانصيب الرئاسة: أما قيس الخزاعلي فأكن له كل احترام، وهو شخص وعيه السياسي متقدم واستيعابه للحاجات الوطنية متقدم أيضا... واتصلت بالسوداني وقلت له أنت دخلت على اللوتو "اليانصيب" فعليك ان تستقيل من حزب الدعوة وحضِّر نفسك إلى سباق الرئاسة. ثم ذهبت الى مصطفى الكاظمي وقلت له: أبو هيا أنا جاي –لأخبرك –أنك أنت رئيس وزراء. أنا عملت مع هذا المحور بشكل خطير جدا لعدم إقالة مصطفى الكاظمي من رئاسة المخابرات وقلت لهم خلوا لنا خط مع أميركا، لأننا نحتاجه ومصطفى أشرف من يمتلك هذا الخط لأن الأمور ماشية في تصاعد.
*استوعبنا التظاهرات حتى لا تُسقط النظام: كان واضحا أن ورقة الاحتجاجات لن تصل بمحركات ذاتية، وهذا أدركه الإخوان. وأنا حذرت أنها قد تنتهي بكارثة إسقاط النظام بشكل كامل. وقلت للكاظمي: أبو هيا يجب أن تحاول منع الاستهداف الأميركي - لقادة الفصائل الولائية - وأنا سأحاول معك أولا، وثانيا يجب استيعاب حركة التظاهرات لتحويلها الى مشهد سياسي. وقلت له إن حركة النشاط المدني أغلبها تحترمك، ومصطفى صديقنا أمانة يعني، أنا له فضل عليَّ وأنقذ حياتي مرتين والمساعدات التي قدمها للمتظاهرين قدمها لهم كإنسان ...!
*اعترافات: قلت لهم - للولائيين؟- أرجوكم من تجربتي كضابط مخابرات سابق لا تخلوهم يبيعونكم لأميركا ... وبخصوص عدنان الزرفي قلت للفصائل: عدنان سينقلب عليكم خلال 24 ساعة وأنا لست ضد عدنان فهو إنسان وطني وشريف ولكني أعرف من هو عدنان، وأيضا اتفقنا على إسقاط عدنان الزرفي كما اتفقنا على إسقاط توفيق علاوي، أما توفيق علاوي فأدار بازار للمناصب وهو أسوأ حتى من عبد المهدي وأنا عملت على إفشال ترشيحه - علما أن علاوي أسقطه المالكي والساسة الكرد وغيرهم لأنه رفض إملاءاتهم وطلباتهم في تعيين الوزراء كما تؤكد اطراف محايدة. ولكن الذين أسقطوه كما تأكد لاحقا هم الأميركان والزعامات الكردية إضافة إلى حلفاء إيران الولائيين كالمالكي ربما لأنهم كانوا يخشون نجاحه ولملمته للوضع العراق بما قد يؤدي إلى تغيير النظام فعلا ويخرجه من حالة التفسخ الراهنة. ع.ل-
*اندساس: قلت له - لمصطفى الكاظمي - أنا راح أدخل وأصير مع المتظاهرين وراح نحقق محاولة الاستقطاب واشتغلت بقوة جدا في ساحة التظاهرات. لاحقا استقال عبد المهدي.
*في متنصف شهر كانون لأول 2019 تم الاتفاق مع محور المقاومة وقاسم سليماني على تصفية مصطفى الكاظمي.
*ولكن قتل أبو مهدي المهندس وسليماني غير المعادلة تماما وصار عليَّ دور مضاعف هو أن أثبت براءة مصطفى الكاظمي من التورط في العملية.
(ألا يمكن الربط هنا بين ما قاله مثال الآلوسي عن تهديدات بقتل الكاظمي واستغاثته به وبالأميركيين وبين جريمة اغتيال أبو مهدي المهندس وضيفه الرسمي سليماني بعدها؟ ع.ل)
* وقد تفاجأت جدا بأن الأخ مصطفى الكاظمي ابتعد عني تماما ووضعني في الحلقة الأخيرة وبدأ يقرب الإخوان الذين شددت المعارضة عليهم وهنا بدأ اعتراضي على الوضع! وأنا في الوقت الحالي أحلت على التقاعد من قبل السيد مصطفى الكاظمي وانا جدا متقبل للقرار والإخوة في القوى السياسية يبحثون لي عن دور سياسي ولكنني والله لا أريد شيئا/ انتهت الاقتباسات التي اخترتها من كلام الصميدعي.
وأخيرا، أكرر قولي أعلاه: ملعونة هي الدولة التي يكون إبراهيم الصميدعي صانع رؤساء وسارق انتفاضات فيها، ومحتقر هو نظام الحكم الذي يصول ويجول فيه هؤلاء التافهون العاكسون لتفاهة ورثاثة هذا النظام ... فهل هناك أدنى شك بعد الآن بأن انتفاضة تشرين المجيدة المسربلة بدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى شيء عظيم وما يجري باسمها الآن من قبل رافعي أشلائها من حثالة الساسيين والصحافيين شيء آخر وخسيس وإجرامي ولا علاقة له بها؟ وسلام على الشهداء و#لاحل_إلابحلها!
1-رابط التسجيل الصوتي الذي تحدث فيه إبراهيم الصميدعي:
https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=zYL2sC8fGow&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0bBJ1WQhlio2U1Dnam1G64dG3MUI5W5pnIVLyWHlhXkaTwVn9gEo4OHfU
2-رابط الفيديو الذي تكلم فيه الذيل الصهيوني مثال الآلوسي:
https://www.facebook.com/100009353222002/videos/2994745670847178/

العامري يدعم الكاظمي: بيان الكاظمي يوم عاشوراء يراعي كل النقاط التي أكدت عليها القوى الوطنية في اجتماعها الأخير معه، نعلن دعمنا الكامل للسير في تحقيق هذا المنهاج.
https://shafaaq.com/ar/%D8%B3%DB%8C%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...
- -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا
- ج5/ كافكا الآخر/ كافكا بعيون عربية
- لوركا: في ذكرى اغتيال قمر غرناطة!
- مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق وال ...
- وزراء الكاظمي يوقعون على مذكرات غامضة بالجملة مع شركات النفط ...
- ج4/كافكا الآخر/ تفكيك العالم الكافكوي الزائف
- ج3/ كافكا الآخر/كونديرا ينقذ كافكا من عملية مَسخ
- ج2/ كافكا الآخر: قراءة جديدة في رسائل كافكا
- الكاظمي بعد مائة يوم: أنجز من وعوده 7 بالمائة أم أقل!
- الانتفاضة عرب العراق سنة 1787 ضد حكم المماليك
- بالفيديو/ السر الكبير: لماذا يضغط ساسة عراقيون لمنح الكويت ر ...
- كافكا الآخر/ الصورة النمطية الزائفة لكافكا /ج1
- جذور الكتابة العربية من المسند إلى الجزم
- ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتو ...
- آيا صوفيا بين السياسة والتاريخ


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات