أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات في الحاضر!














المزيد.....

تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات في الحاضر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب الذكرى الأولى لانتفاضة تشرين المجيدة التي تمر اليوم، سارع بعض المدونين العراقيين على مواقع التواصل إلى التباهي حقا وباطلا بأنهم - مثلا- لم يشككوا كغيرهم - أحزابا وأفرادا - بانتفاضة تشرين منذ ساعاتها الأولى، وبأنهم توقعوا أحداثها وانجازاتها بهذه الطريقة أو تلك، وأنهم شخصوا كذا وأشاروا بثاقب بصيرتهم إلى كيت! وكل هذا يعني أن الانتفاضة ذاتها تراجعت إلى الخلف، وأصبح الشغل الشاغل لهؤلاء المتباهين هو قضية "إثبات نسبهم العشائري بالانتفاضة"! طيب، لا مشكلة في ذلك، والناس أحرار في أن تنشغل بما تراه مناسبا لها، ولكن أيهما أهم وأكثر فائدة ونبلا، أهو هذا التباهي النرجسي بمواقف الأمس، أم قول كلمة الحق عن المصير الذي آلت إليه الانتفاضة، أو - إنْ شئتَ الدقة - دفعت دفعا إلى أن تؤول إليه، في ظروف خاصة من الانحسار والتعب وانتشار جائحة كورنا، حيث اتفقت أحزاب الفساد - بعد توافق واقع الحال الأميركي الإيراني الذي لا ينكره إلا أعمى بصيرة - على وضع رئيس جهاز مخابرات النظام، النظام الملطخ بدماء المتظاهرين السلميين، مصطفى الكاظمي، وهو الشخص المجهول السيرة والمعدوم المنتوج العلمي أو السياسي أو الأدبي أو في أي مجال آخر، والمشبوه العلاقات الموثقة بالصورة والفيديو بأمثال متصهينين مثال الآلوسي وكنعان مكية ومشرق عباس...إلخ، ليضعوه في أعلى منصب في الدولة رئيسا للسلطة التنفيذية. ومن ثم، ليختار هو بدوره ناطقا باسمه من إعلاميي الرثاثة والتبويق سبق له أن هدد خصمه على الشاشة وأمام الملايين بأنه يملك ضده تسجيل فيديو فضائحي سينشره على الملأ إن لم يغلق فمه، وليكلف بملف التعامل مع جائحة كورونا واحداً من أفسد رجال بول بريمر وأكثر جهلا ألا وهو موفق الربيعي تبعه بتعيين وزير سلفي متعصب سابق عرف بأنه عراب قانون تزويج القاصرات هو حسن الشمري قبل أن يتراجع عن هذه الفضيحة ويحذف اسمه من توظيفات الدرجات الخاصة التي ذهبت واحدة منها بالوراثة إلى ابن أخ اللص الدولي أحمد الجلبي!
من شعارات انتفاضة تشر
والتحق بالكاظمي ومجموعته شرذمة من الأفاقين والمتسلقين ذوي التصريحات الطائفية المشهورة بعفونتها ضد أهل الفلوجة والموصول والمروجين للمتصهين الرخيص ولص المؤلفات يوسف زيدان والإعلاميين وأصحاب القنوات الفضائية المأجورين كسعد البزاز وغيره، فهل يليق بدماء المنتفضين وبالانتفاضة التشرينية المجيدة أن يمثلها هؤلاء؟
وأيهما أنبل وأكثر وفاء للانتفاضة وشهدائها وجرحاها ومغيبيها، هل هو أن يتمادح أفراد هذه الشلل من أشباه المثقفين ويشهدوا لبعضهم البعض، أم هو أن يدافع العقلاء عن شعارات وأهداف الانتفاضة الأصيلة قبل أن تبتلعها العصا السحرية للانتخابات البلاسخارتية المبكرة، ويتحول الوطن العراقي الذي أراد المنتفضون استعادته من عصابات وأحزاب ومليشيات الفساد والقتل إلى صندوق انتخابات بين هذه الأحزاب والعصابات نفسها، أي بكلمات أخرى ليعاد إنتاج النظام الفاشل نفسه بنكهة أميركية وحتى صهيونية أقوى لاحقا؟
إن الوفاء للانتفاضة وشهدائها وجرحاها يكمن أولا في فضح المراوغة والتسويف الذي تمارسه حكومة مشرق كنعان الكاظمي وخصوصا في قضية تقديم قتلة ستمائة متظاهر سلمي وإصابة عشرات الآلاف بجراح وإعاقات وعاهات مستديمة، ورفض المساومة على هذا الهدف واعتبار أي تسويف أو أية محاولة مسبقة لتبرئة المجرمين مشاركة لهم في جرائمهم يجب إسقاطهم وإسقاط حكومتهم في نسخة متجددة من تشرين المجد والتضحيات من أجل الاستقلال الوطني والحقوق الطبقية!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات في الحاضر!