أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - لوحة جميلة تحترق














المزيد.....

لوحة جميلة تحترق


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 13:34
المحور: الادب والفن
    


مشهد هزّني ، شدّني ، أثَّرَ فِيَّ....
كيف لا ؟! والأمر يتعلّق بالأُمومة الباذلة ، المِعطاءة والتي لا تنتظر بديلًا ولا عِرفانًا.
هذه الأُمومة التي تقطر حنانًا وتحنانًا وتذوب عِشقًا بالحياة ، وتموت لأجل الحياة ..
مشهد مؤثّر تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ ، إثرَ الحريق الشّرس الذي ضرب وأصاب بعنف الكثير من البيوت في مدينة نوف هجليل – الناصرة العليا – قبل أيام معدودة ، فأتى على إحراق البيوت والإحاسيس، وشرّد العائلات وزرع خرابًا وذكرياتٍ أليمة..
لا اعرف لماذا يُداخلني شعور – رغم الأمل الذي يُعشِّش في حناياي – أنّ هذه السّنة 2020 تنضح ألمًا وإغلاقًا ووبأً ومللًا وضجرًا ومصائب ، فأتى هذا الحدث الأليم والمشهد الحزين ليزيد فِيّ الشعور بالألم تارةً وبتقدير الأمومة تارة أخرى، فالأمومة الجميلة لا تقتصر ولا تتوقّف عند الانسان فحسب ، بل تتعدّاه الى الحيوان والطير والطبيعة برمّتها .
مشهدٌ أثّرَ فيَّ وما زال ...
مشهد حمامة كانت تعيش الأحلام والآمال من خلال جَوزليْنِ صغيرين لم يعرفا الرّيش بعد ، فجاءت الحرائق المشؤومة لتحرق الأمل وتسلب الحياة وتزرع خرابًا.
رأته الحمامة الجميلة ، وعرفت بحِسّها النوحيّ الجميل _ أليسَت هي التي جاءت الى نوح بغصن الزيتون لتقول له : على الأرض سلام .
رأته وعرفت أنّ السّلام طار من أرض الأبرار ، وأنّ النيران ستلتهم الأخضرَ واليابس ، وستلتهم فَرخيْها .
كان بمقدورها أن تطير ؛ أن تهرب وتُحلّق وتُبدِّل في ساعة واحدة وطنًا وبلدانًا، ولكنها أبت إلّا أن ترافق صغيريْها في معركة الفناء !!!
امومة في أحلى صورها ..
أمومة أثّرت فيّ وزرعت دواخلي أملًا يقول : أن الخير سيبقى رغم الكورونا ورغم الحريق.
لوحة جميلة مصبوغة بالدم ، مُعمَّدة بالألم.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيفاء وهبي وربطة الخبز
- سقطت ورقة التّين أو كادت
- عُرس = كورونا
- شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان
- إغلاق
- كأن الإمارات هي اللقاح
- نريد اجوبة شافية
- أضحى العالم رمزورًا
- كوّة الأمل
- أرنو الى فوق
- المطرب مصطفى دحلة مظلوم
- ثوري يا نفسي
- وردنا
- برشلونة ... حزنتُ لأجلكِ
- صلبوك بيروت
- جواب السماء
- ارحلي يا كورونا
- أذوب شوقًا لحقيبة السَّفر
- - طحينة الأرز - نؤازرُكِ
- حوادث الطّرق ليست قَدَرًا


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - لوحة جميلة تحترق