أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السؤال المخادع: هل تريد انتخابات مبكرة أم حربا أهلية؟














المزيد.....

السؤال المخادع: هل تريد انتخابات مبكرة أم حربا أهلية؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّ السؤال الأكثر رواجا هذه الأيام هو: إذا كنت ترفض "الانتخابات المبكرة" فهل تريد حربا أهلية؟ هذا سؤال مخادع وتضليلي، الهدف منه إجبار الجميع على الموافقة على خيار خاطئ معاد للشعب وللانتفاضة المغدورة. فأولا، لم تكن الحرب الأهلية مطروحة كاحتمال طوال فترة الانتفاضة والتظاهرات المليونية وحتى بلوغها الذروة بإحراق وتدمير مقرات أحزاب ومليشيات الفساد واختفاء عناصرها وقياداتها من الشارع تماما، بل كان المطروح تغيير النظام ومحاسبة أحزاب ومليشيات الفساد واستعادة استقلال العراق وسيادته. ولو قدر لملايين المنتفضين أن يعبروا جسور بغداد ويسيطروا على المنطقة الخضراء لحاصروا النظام سلميا وشكلوا حكومة خبراء مؤقتة ومستقلة تشرف على انتخابات مبكرة ونزيهة تماما بعد حل برلمان التزوير، كما حدث في انتفاضات وثورات سلمية كثيرة!
ولكن الانتفاضة العراقية حوصرت ومنع المنتفضون من عبور الجسور كتظاهرات كثيفة بالتهديدات بالقتل وبرفع شعار الانتخابات المبكرة - مثلما رفعت المصاحف على أسنة الرماح في معركة صفين- لتكون بإدارة النظام نفسه ووفق قانوني أحزابه وانتخاباته المعدلين قليلا وتولى التيار الصدري والمرجعية وبلاسخارت الترويج لهذا الشعار الذي لم يكن أبدا من شعارات الانتفاضة والتظاهرات المليونية على الإطلاق. فلماذا حدث ذلك؟
لأن انتفاضة تشرين العراقية لم تكن من نوع "الثورات الملونة" التي تخطط لها وتنظمها الأوساط المخابراتية الأميركية والغربية وتدعمها ماديا وإعلاميا ولأنها استهدفت نظاما محميا ومدعوما من واشنطن والغرب عموما، ولطهران حصة فيه عبر أحزاب ومليشيات الفساد الطائفية المهيمنة عليه، فلم تكسب الانتفاضة تأييدا عالميا أو إقليميا وسفكت دماء المئات من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى بصمت دولي نادر المثيل ثم سارعت تلك الأوساط المعادية إلى تشغيل بلاسخارت والأطراف الأخرى للاستثمار في شعار الانتخابات المبكرة تحت إشراف دولي وبإدارة نظام الفساد! إذن المرفوض ليس "الانتخابات المبكرة" مطلقا كما يزعم الجهلة أو المضللين بل هي هذه الانتخابات المبكرة التي يفصلون قماشتها الآن على قياس النظام وأحزابه ويرسمون دوائرها ويعينون أعضاء مفوضيتها لتأتي كما خططوا لها ولتكون قبرا كبيرا للانتفاضة وأهدافها الحقيقية وأحلام شهدائها وجرحاها الذين سيتم التعويض على ذويهم بتعويضات نقدية ولتنتهي رقصة الرعب والموت كلها بتصنيع نسخة جديدة من نظام التبعية والفساد والطائفية في المنطقة الخضراء.
لقد كان الهدف المضمر لجميع هذه الأطراف التي رفعت شعار الانتخابات المبكرة تحت إشراف دولي وبإدارة النظام الفاسد هو: يجب أن يبقى ما يسمونه ويعتبرونه "حكم الشيعة" التابع لواشنطن والحليف لطهران وليذهب المنتفضون عليه حتى لو كانوا جميعا من الشيعة إلى القبور والسجون وبلدان المهجر فالهدف المشترك لتلك الأطراف هو منع قيام نظام وطني وديموقراطي عراقي. وسوف تستمر هذه الحلقة المفرغة من الخراب والتدمير ما لم يتم كسرها بانتفاضة سلمية جديدة تقطع أولا مع قوى التضليل والتبعية للأجنبي ومع أحزاب ومليشيات النظام كلها دون استثناء!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اخترع العرب المسلمون الجزية وتجارة العبيد والجواري ليعتذو ...
- سماحة الأجداد وقسوة الأحفاد في تاريخنا: الشاعر والفارس الوثن ...
- يجب منع الصدام المسلح بين أهل النظام الفاسد أولا!
- ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواش ...
- هل بدأ الكاظمي حملته الانتخابية مبكرا على الطريقة الأميركية؟
- تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات ...
- أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السؤال المخادع: هل تريد انتخابات مبكرة أم حربا أهلية؟