أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - نساء رائعات.. كامي شلفون أرملة ألبير أديب














المزيد.....

نساء رائعات.. كامي شلفون أرملة ألبير أديب


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


منتصف عقد الستين من القرن العشرين، انعقدت آصرة ثقافية بيني وبين مجلة (الأديب) اللبنانية، التي تولى إصدارها الأستاذ (ألبير أديب)، وكانت المجلة قد تعرضت لظروف قاسية بسبب اشتعال الحرب الأهلية في نيسان/ أبريل من سنة 1975 بلبنان، ولم يتمكن منشؤها البير أديب من إصدارها شهرياً، كما هو المعتاد، فأمسينا نطالع الأعداد المزدوجة، أو أكثر، حتى إن بعض أعدادها كانت تحمل تأريخ سنة كاملة، والأمر ينسحب على رديفتها (الآداب) التي تولى إصدارها الدكتور سهيل إدريس في شهر كانون الثاني من سنة 1953، بعد عودته من الدراسة في فرنسة، وإذ أخذ إدريس للأمر اهبته، وإذ آنس في نفسه ضعفا أو بعض ضعف، أوكل أمر المجلة ودار النشر التي أنشأها (دار الآداب)، أوكل أمرهما لنجله الدكتور سماح إدريس، في حين كانت مجلة (الأديب) وحياتها مرتبطة بحياة مصدرها ومنشئها، لا بل إنها توقفت عن الصدور قبل سنتين من وفاته، في السادس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 1985، إذ ساءت صحة البير أديب، وانطفأ نور عينيه.
وهكذا تظل الدوريات عندنا مرتبطة بحياة منشئيها، وفي الذاكرة مجلة (الرسالة) لمصدرها أحمد حسن الزيات، ومجلة (الثقافة) التي أصدرها الدكتور أحمد أمين، فضلا عن مجلة (الكاتب المصري) التي تولى إصدارها الدكتور طه حسين، أو مجلة (شعر) التي أشرف على نشرها ثلة من الشعراء؛ أدونيس، وانسي الحاج، ويوسف الخال، فضلاً عن مجلة (حوار) لناشرها شاعر قصيدة النثر الفلسطيني الراحل توفيق الصايغ، وفي الحياة الثقافية العراقية ثمة مجلة (المثقف) التي صدر عددها الأول في تشرين الأول 1958، وتوقفت عند عددها العشرين، كانون الأوّل 1960، فضلاً عن مجلة (المكتبة) التي كانت تصدرها شهرياً (مكتبة المثنى) لصاحبها الناشر والكتبي قاسم محمد الرجب، كذلك المجلة الرائدة (الفكر الحديث) التي تولى إصدارها الفنان التشكيلي الرائد الراحل جميل حمودي.
ثمة عديد النسوة اللاتي يكن ظهيرا لأزواجهن في أمور الحياة الدنيا، ولا سيما في شؤون النشر والثقافة، ومن هذا الرعيل المساند السيدة (كامي شلفون) أرملة الراحل البير أديب، التي بذلت جهودا حثيثة وطيبة لإعادة إصدار المجلة التي أفنى زوجها حياته، واطفأ نور عينيه من أجل استمرار صدورها، على مدى تجاوز الأربعة عقود، منذ سنة 1942 وحتى سنة 1983، لكن ظروف المعارك في لبنان، كما يقول الأديب المصري الكبير الأستاذ (وديع فلسطين)، في الفصل الذي خصصه للحديث عن البير أديب، في كتابه الممتع والمفيد وعنوانه (وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره) الذي صدر جزؤه الأول عن دار القلم بدمشق سنة 2003، وانحسار الاهتمام بالأدب من ناحية أخرى حالا دون إنجاح هذه المساعي، وما وقفت جهود هذه السيدة الفاضلة (كامي شلفون) عند هذه المحاولة، بل كانت تحتفظ بميراث زوجها الثقافي؛ كانت تحتفظ بكل الأعداد الصادرة من مجلة (الأديب) على مدى العقود الأربعة، منذ أول عدد صدر في شهر كانون الثاني/يناير 1942، وحتى آخر أعدادها الذي صدر حاملا تأريخ آب/ أغسطس- كانون الأول/ديسمبر 1983، ولاريب أنها لن تبخل بها على الدارسين والمفهرسين، لكن هذه المجموعة القيمة، التي تمثل جزءاً مهماً من الذاكرة الثقافية العربية، على مدى عقود من الزمان أربعة، ستذروها الريح بعد وفاة هذه الأرملة الفاضلة، لعدم وجود من يعتني بها من الأبناء، بسبب أنهما لم يخلّفا، وحتى إن خلفا، فقد لا يأبه الخلف بما خلف أبواه.
ترى هل اهتمت المؤسسات الثقافية في لبنان، بهذا الإرث الثقافي، أو حاولت طبعه، كي يكون هذا الإرث بين يدي الجيل الجديد؟ مثلما اهتمت الجهات الثقافية بمصر، بمجلة (أبوللو) التي اهتم بإصدارها الشاعر الرومانسي؛ الدكتور أحمد زكي أبو شادي؛ رئيس (جماعة أبوللو) وأعادت نشرها؟ واطلعت على أكثر من عدد من أعدادها، فضلاً عن اهتمام الجهات الثقافية في العراق، أواخر ثمانينات القرن العشرين، بإعادة طبع وتحقيق أعداد من مجلة (لغة العرب) لصاحب الامتياز بنشرها الأب انستاس ماري الكرملي، وتولى تحقيق هذا المشروع الثقافي المهم المرحومون: الدكتور زكي الجابر، والدكتور إبراهيم السامرائي، والناقد الأستاذ عبد الجبار داود البصري.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأن لم يسمر بمكة سامر.. رحل أنور الغساني من غير أن يذكره ذاك ...
- عزيز السيد جاسم وتطابق المَظْهَر مع المَخْبر
- أما آن لهذه المرأة أن تصمت؟
- محمود درويش وسليم بركات
- القهوة مكانا أليفا.. القهوة شرابا أنيقا
- رواية (بير الشوم) لفيصل الحوراني... تدوين لسنة حاسمة فى الشأ ...
- جمال عبد الناصر من حصار الفالوجة حتى الإستقالة المستحيلة
- التأريخ الهجري جزء من منظومتنا الثقافية والقومية
- أحمد زكي الخياط.. قبس من أخلاقه ونزاهته
- كانا يغيّران في قصيدهما أبو عبادة البحتري ونظيره أبو فرات ال ...
- حين يمسي المفكر التنويري عنصريا إطلال على بعض آراء إسماعيل م ...
- عزوّ أقوال إلى قائليها
- (لماذا تكرهين ريمارك؟) لمحمد علوان جبر نص روائي مثقف تناوب ع ...
- في رحيل الشاعر والمفكر اللبناني صلاح ستيتية.. خافوا التاريخ
- في الحديث عن القومي العروبي الماركسي محسن إبراهيم
- تاييس رواية الحب العذري العفيف.. الوصايا تتحول وبالاً على مط ...
- مَنْ يتذكر محمد حسيب القاضي. شاعر الثورة الفلسطينية؟
- محمد عوض محمد نقلها عن الألمانية - (فاوست) ونزغات الشر في ال ...
- هل تعاني قريحة الروائيين نضوبا؟
- رواية(هل تحبين برامس؟) لفرانسواز ساكان حين يمسي ضعف المترجم ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - نساء رائعات.. كامي شلفون أرملة ألبير أديب