أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شكيب كاظم - في الحديث عن القومي العروبي الماركسي محسن إبراهيم














المزيد.....

في الحديث عن القومي العروبي الماركسي محسن إبراهيم


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 18:30
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في يوم الأربعاء الثالث من حزيران،رحل بهدوء وصمت وجه من وجوه الحركة الوطنية والسياسية اللبنانية والعربية؛ رحل أبو خالد محسن إبراهيم في بلدته الجنوبية ( أنصار)،التي ولد فيها سنة 1935،.وعاد إليها منذ سنوات معتزلا الحياة السياسية والفكرية،لعلها جزء من الخيبات التي ضربت الحياة السياسية في الوطن العربي، هو الشاب الذي كان من المؤسسين الأوائل لحركة القوميين العرب، إلى جانب القادة التاريخيين: الدكتور جورج حبش، والدكتور وديع حداد،وهاني الهندي، والدكتور أحمد الخطيب، والحكم دروزة، وأحمد ستيتية،وحامد الجبوري،و،و،حيث تولى مسؤولية إقليم لبنان،كما تولى إصدار مجلة ( الحرية) أو بالحري ابتاعت الحركة امتياز إصدارها لتكون لسان حالها؛ هذه المجلة الأسبوعية الثقافية السياسية، التي كانت تصل إلى العراق في سنوات 1964-1968،ومن خلالها تعرفت إلى محسن إبراهيم ثقافيا وسياسيا، وظل إسمه في تلافيف ذاكرتي، إلى جانب كتابات محمد كشلي،وفواز الطرابلسي، وأسماء ضاعت من ذاكرتي،لعله الهيثم الأيوبي.

لقد دفعت النكسة الكارثية التي حاقت بالوطن العربي، إثر هزيمتنا في حرب حزيران 1967،بالعديد من الحركات السياسية،وحتى الثقافية، دفعتها لمراجعة أفكارها وتوجهاتها، لمواكبة ما أفرزته الحرب،التي ما غيرت وجه التاريخ فقط،بل غيرت وجه الجغرافيا، ومنها حركة القوميين العرب، فانصب الإهتمام على نقد فكر الحركة، الذي عده بعضهم قد أمسى من الماضي، لذا اعتنق بعضهم الفكر الماركسي بصيغته الماوية الجيفارية التروتسكية، وصارت هانوي عاصمة فيتنام التي كانت تخوض وقتذاك قتالا باسلا ضد الهيمنة الأمريكية،قبلةلهم رافعين شعار: لتكن هناك أكثر من هانوي واحدة، أو لتكن هناك أكثر من فيتنام واحدة!

هذا الارتماس في هذا الفكر واعتناقه، دفع بمحسن إبراهيم إلى التخلي عن كل قناعاته وأفكاره السالفة، ومن ثم العمل على تأسيس منظمة العمل الشيوعي، التي أضاعت عليه السبيلين،فلا الشيوعيون قبلوه، لأنهم يرون فيه تحريفيا، وظل رفاقوه السابقون،ينظرون إليه بعين الشك والارتياب.

وبما أن الإنسان ليس تمثالا أصم، فقد مر محسن إبراهيم؛ القومي العروبي اليساري الماركسي الجيفاري، بمراحل فكرية متعددة، وهذا شأن مرهفي الحس،الصادقين مع ذاتهم والناس، آلت به إلى نقد حتى الحركات التي أسسها وبشر بها، مثل ما عرفت بالحركة الوطنية اللبنانية، إبان الحرب الأهلية فيه، إذ رآها حملت لبنان أكثر من ما يحتمل، وكان يجب العمل على وأد هذه الحرب في مهدها، لخسائرها الباهظة.

وإذ رأى محسن إبراهيم، أن كل الذي عمل عليه وله، قد تحول إلى هباء وخراب ويباب، آثر العزلة والاعتدال والصمت،واضعين في الحسبان التقدم بالسن،وانكفاء العمر، وضمور الآمال والتطلعات، ومن يعش ثمانين حولا لا ابا لك يسأم، كما قال شاعرنا المفكر زهير بن أبي سلمى! فضلا عن رحيل رفاق الدرب تباعا: جمال عبد الناصر،وقحطان الشعبي، وفيصل الشعبي،وكمال جنبلاط،ووديع حداد،وجورج حبش،وجورج حاوي، وياسر عرفات،و،و….



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاييس رواية الحب العذري العفيف.. الوصايا تتحول وبالاً على مط ...
- مَنْ يتذكر محمد حسيب القاضي. شاعر الثورة الفلسطينية؟
- محمد عوض محمد نقلها عن الألمانية - (فاوست) ونزغات الشر في ال ...
- هل تعاني قريحة الروائيين نضوبا؟
- رواية(هل تحبين برامس؟) لفرانسواز ساكان حين يمسي ضعف المترجم ...
- محمد مهدي البصير.. الشاعر الثائر الذي غادر الشعر والسياسة
- ابتسام عبد الله.. مواهب في القصة والرواية والترجمة والحوار ا ...
- السيد محمد سعيد الحبوبي شاعر الحياة وفقيه الجهاد
- مناقشة هادئة مع المفكر الماركسي الشهيد مهدي عامل
- ذاكرة العراق؛ عبد الحميد الرشودي يدرس حياة الرصافي وآثاره وش ...
- صورة المناضل مهدي بن بركة
- قصائد اكليل موسيقى رؤى في بنى تضاد .... النسيان مصاب بداء ال ...
- ( بم تحلم الذئاب؟) لياسمينة خضرا رواية عن العشرية السوداء في ...
- وما آفة الأخبار إلا رواتها سفير بريطاني في حضرة السلطان سليم ...
- تطهرت ريشته من سواد الحقد مارون عبود الناقد الساخر في (نقدات ...
- القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية.توثيق صوتي لمجريات الح ...
- الراديكاليون المتعصبون والكتاب
- تمثلات الحداثة وتراجعها
- رأي محمود أمين العالم بعبد الرحمن بدوي وحسرته على ضياع الدكت ...
- (ثورة الزنج) فيصل السامر المؤرخ الموضوعي العلمي الحيادي


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شكيب كاظم - في الحديث عن القومي العروبي الماركسي محسن إبراهيم