أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ذياب مهدي محسن - نتاشا وذكريات في ناظم المشخاب















المزيد.....

نتاشا وذكريات في ناظم المشخاب


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 17:50
المحور: سيرة ذاتية
    


نتاشا وناظم المشخاب والقرمطي ذياب
كنت ادلعها " توته" التكي البري
امس ملأتي عيني باللقاء، حلم شفيف، الله ينطيكِ العافية نتاشا. جاءت وكان لنا لقاء اعطر من رائحة قداح الليمون، واشهى من التوت البري، وأمل اراه شهياً، متقد يترك وراءه قصص وصدى جمال واشجان.. نتاشا( توته) كالرطب البرحي؛ وأنا القرمطي؟. أريد لملمة بقايا إبتسامتها المتناثرة على شفاه الزمن.. كانت بعض مدارس تربية النجف تأخذ طلابها في الفصل الثاني من السنة الدراسية والذي يصادف في فصل الربيع الزاهر. سفرات إلى اثار بابل أو نفر في الديوانية واحيانا لبساتين الكوفة الحمراء أو لبحيرة الرزازة في كربلاء وغالبا إلى ناظم نهر المشخاب..وفيه دار استراحة وكازينو ومطعم وخدمة جميلة مع حديقة واماكن للجلوس على ضفة نهر المشخاب مقابل الناظم " سده نهرية صغيرة"، ومنتزه فيه بعض اللعاب للأطفال مع مرافق صحية... كانت لمدرستي سفرة طلابية لكل المدرسة وللهيئة التدريسية المختلطة مدرسات ومدرسين.. كانت الهيئات التعليمية في مدارس العراق مختلطة الجنسين!؟ وحينما نسافر نمر على أبي صخير فيه نادي للمشروبات الروحانية، فمن يروم حين سفرة يمر عليه ويأخذ "علاگته" وعند الناظم استراحته. في الناظم جو لطيف ومنظر جميل، مفعم برائحة حقول مزارع العنبر ونسائم عبقة بلقاح النخيل.. ومياه فراتية حمراء بالدهلة، تحدث صخب وضجيج وهي تقتحم بوابات سدادات الناظم. لتجري بكثافة عبر الناظم للجهة الأخرى في مسير النهر تحدث موجات وثمة أسماك تتقافز متغاوية حينها. اهلنا لديهم قول ( أن سمك الشبوط دائماً يتواكح ضد مجرى تيار النهر ) كانت" توته " تنعتني بالشبوط الشقي، أنتَ ذيبان القرمطي!؟... كنت أدندن بأغنية للسيدة أم كلثوم " أنساك ياسلام " وبحسرات وذكريات الأيام الماضيات والكأس والحنين، بعد منتصف الليل، انقطع التيار الكهربائي. اخذتني غفوة مرغما البارحة، وفي الحلم طرقت بابي نتاشا" توته" بذاتها هي زميلتي تدريسية معي في نفس المدرسة.. بصراوية الأصل من بصرة العشاق. عاشقة ومعشوقة!! قرمطية عشقت قرمطي؟. وعند حمدان قرمط" كل شيء مشاع إلا المرأة " فهي الكون بذاتها ولذاتها.فإن هوت وعشقت تمنحك السماء وما فيها والارض بسهولها وروابيها وإن دلهمت وغضبت فلا شفيع لك إلا أن تراضيها.. هي قرمطيتي في ذاك الزمن. وفي أعماق روحي زمن جميل، وفق تفكيري وقياسي رغماً على أن الحياة مجبولة بالتطور التاريخي نحو الأحسن.. وكيف هذا الأحسن!؟ وهكذا قيل في المسار التاريخي والتطور، تارة مأساة، وتارة ملهات ومهزلة، كما في بلادي وعكس ما جاء في الأثر " كل ما جاءت أمة لعنة سابقتها" إلا في العراق فأمته تترحم على سابقتها !؟ آه والف آه وآهات ياهل الهوى ...تكرر طرق الباب.. من الطارق؟ بهمس طروب أنا نتاشا ؛ توته! ههههل أنتِ؛أنتِ نتاشا التوته البرية؟! حياتي الشبوط القرمطي ربما كانت محقة عندما قالت: أستيقظ أيها العاشق الشقي، أنا تلك الأنثى التي كنت تلتقيها في المدرسة، وفي شقتها، وفي شوارع وعگود النجف النبية ! في تلك الازقة الناضجة والزاهية بالدفئ والظلال والعشق والوصال المباح والمستور وهذا أقل ما يقال انهض وسر معي من جديد الحياة؟ فالأمس أمسي واليوم أنتَ خيالي.. كنت غارقاً في منامي، تملمت ، و تثائبت ، وفركت عيني لكني حالماً! قلتُ : آه يازمن الوصل بدار الاستراحة عند ناظم المشخاب ومائه الدهلة الأحمر فرات يجري، وتلك الشقة المتوهجة بشبق الحب في رحاب نسائم الغري النبية .. آه ياتوته يازهرة النسرين الشقي ، آه ياعيون" العشار" البصراوية .... إبتسمت وغمازة خدها ذكرتني بتوهجها الشبقي في تلك الليالي الحمراءمن جنوب المراثي لقرامطة بصرة العشاق! كانت تقولها لي: " عشگتك يأبن غلآم" فتهادر على مسامعي صوت فؤاد سالم :
( بصرتنا ما عذبت محب، احنه العشگ عذبنه ،،، يأبو بلم بشط العرب " بشط ناظم المشخاب" ياخذنه ويردنه )
وفي عتمة الليل شاهدت روعة وجهها!! متنكرة بقناع من الدانتيل الأسود الحريري الإمبراطوري على عينيها..لا أريد أن اصفها، بين البائع والمشتري؟ وكما قال المعري:
( إذا شئت أن تلتقي المحاسن كلها،،، ففي وجه من تهوى جميع المحاسن)
رمت عبائتها الشفافة ارضاً، فتعرت واقفة آلهة سومرية، عينيها ياقوت متوهج بأخضرار نخيل برحي البصرة وكل ملامحها تتقد ابتهاجا. فمها وردة الجوري المحمدي المشتعل احمرارا ، شعرها شلال نرجسي مسدول يعانق وركها ، واقفت سنديانة، وبصوت يشوبه نغم اللهجة البصراوية المملوحة وبارتعاشة لذيذة: هيا أيها الشبوط القرمطي " هيت لك !؟" اهدتني صدرها القمحي المتورد والمتمرد بحلمته الكرزية وهالتها الوردية.. منحتني عريها وهي تتوهج كما كنا نلتقي في احضان سريرها المخملي بفرشته الفرو الحمراء . في تلك الأماسي أو الصباحات الربيعية في شقتها المشتعلة برومانسية. أنه العشق، أنه الحب، في صخب ليلها وصبيحة فجر ربيع نجفي عراقيا.. لثمتني بقبلة وهاجة، ثم همست " عش قصة حب ولا تخبر أحدا" أيها القرمطي الأحمر ياشبيه شبوط الشط المتحدي لمجراه ودهلته!؟. اسمعي
يا نرجسة الله : " فاخره لا دنيا، ولا اخره " القرمطي يخلق مصيره! ضحكت..توته:لا تنسين تلك السنين كأنها الآن وأنتِ تحضرين..آه نتاشا، الحب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من عزلته القاسية وفي آي وقت من عمره حتى في حلم القيلولة!! ثم هجمت عليِّ لتمتطي جواد شهوتنا وسريري البارد اشعلته! توته: دعيني أحتسي من نهديك خمرا، وافطار صومي رضاب شفتيك... أنا حر الآن لأمطر بين ساقيك وجعي ولهفتي، كنت تعطرين فرشة عرسك الفرو الحمراء بعطر" ديور" الذي تتماهين معه معطارة وقارورة عطر منه. ودائما كنت اسمعكِ قولا " إن للعطر لغة كما للورد لغته" آوف ياشهوتي وجنون عشقي توته أيها التكي البري، اشجاني البعد !؟.
وهي ثائرة بالحنين: ياقرمطي اشتقت للمبيت باحضانك !.. لقد كان سريري يتراقص حرارة في تلك الليلة القرمطية؟ كان صهيلها يفجر هسهسات الروح، وكل رغبتي ولهفتي، ويفزز في جسدي كل انتصابي الشقي لثورة الحب وللمضاجعة..
سحبتها من يدها، فأنسابت لمساء كأفعى مسالمة طيعة، آلهة عارية، أنثى تصب حممها في أحلامي بلا ضجة. سيكون فراشي جحيمها! تمازجنا كما الثعابين حينما تتزاوج في مواسمها. اندمجنا، تستنجدني بتأوهاتها وتطلب مني أن أرحمها... ياشبوط الشط لم اعد أتحمل آلمي وهيجان شبق الحب في داخلي؟ خلصني من هذا المتوهج من عنقي حتى اخمص قدمي؟ أنه يضغط ويتكأ بين فخذيَّ، دع قضيبك يذوب فيه، أنلني مخمل العسل واللبن الزبادي !. فلم اتمالك امري وضعت رأسي بين فخذيها، كان " نبعها" فرجها كأنه خوخة جبلية، يستظل بازهار البابنك الصفراء الناعمة الملمس. ولساني أخذ يتحسس، ويلحس، وحينما انظر لوجهها أراه مغردا تحت خصلات شعرها النرجسي المنتشر على الوسادة . عيناها الخضر الشهوانيتان المحاطتان بطلي البنفسج تكتشفاني إني امارس الحب معها بلذة. توته؛ بإرتعاشة نار شمعة يغازلها رفيف جنح فراشة عاشقة للضوء لحد هلاكها! ولجته فيها تاوهت وقالت: ياقرمطي أريد أن تراني أصرخ لذة وأن تتلوى اطرافي تحت وزنك الثقيل ورهزك المتواصل اريدك أن تدفعه داخلي ذيبان حبوبي: دعه يتفاعل أكثر داخلي، ليدفعك إلى أعمال كافرة معي! الليلة ليلة حب كافرة؟أزددت حركة والعرق يتصبب بغزارة،وهي باظافر اصابعها تخربش وتخرمش بظهري نزولا إلى مؤخرتي مما جعلتني أكثر فورانا و ولوجا.. وينبوعها يتدفق بمائه.. وتشهق ثم تزفر بحرارة وآهاتها وتكلمني:شگد أنتَ كافر ياذيبان ياشبوط الشط، القرمطي الأحمر..أبتسم والعرق يتصبب مني وأنا في صخب الحب أخذ الوهن يعتريها، من كثر وصول نشوتها لذروتها..ذيبان ابتغي ارتعاشتك ، اريدك أن تنفجر بين فخذي، يالله حبوبي! نفذ رغباتي" أنى شئت " على الأرض الخصبة بعضو جسدك البلا حياء!! توته بين يديك تستطيع الابتسام...بنفحات محرورة القمت نهدها المنتفض وحلمته الكرزية المتورمة مص ورضاعة.. وصلت لذروتي وهي وهنة؟ توته حأقذف جواك، حياتي آه..آه..استفرغ لبنك في ينبوعي، نعم فجر قضيبك داخله،فمن يروي من !؟ امسكتها من كتفها وضغطت عليها راح منزلقاً فاتح ضيقه كأنه تنور الخباز فآنت، وتأوهت. كنت ملتصقاً بها ، فأنسكب منيي في جوف ينبوعها. وهي ساكنة دون حراك فقط همست بعدما القيت جسدي فوق جسدها القمحي الساخن. قالت: حبوبي خليه لا تطلعه ذيبان.. بعد ذلك أعطني مابين فخذيك كأنني مرضِعة وامصه مترعة.. ذيبان قبلاتنا تموت أسرع من الليل؟ لقائنا يتسارع في صحوة الفجر أنا بين يديك عارية وأنتَ تكتشفني في غيهب نصف الليل اللامحدود في ممارسة الحب... استلقيت بجانبها على ظهري وهي راكدة. دقات نبضينا بدأت بالخفوت ولهاثي ابطئ للأستراحة.. فجأة نهضت لبوة مفترسة مستفزة .. حبوبي : تقتلني الشهوة، ولقد جلست على قضيبي المستكين وساقيها مفترقان يضمان ردفيَّ لتذيب سيل خليط ماء شهوتها والمنيي عليَّ.هبت نسمة برائحة الأناناس والبابنك البري فاستنشقهالتسكرني اخذت تحك وتدعك فرجها بقضيبي لكي تفززه مرة أخرى، وتضغط عليه حتى تعانقا شعر عانتها الناعم بشعرتي الخشنة مع لزوجة خليط سيحها الدبق..واخيراً تراخت وستلقت على جسدي تفرك بنهديها على صدري وتشبعني قبل فاشرقت شمس الصباح وأنا في غيبوبة الحلم.. رنت الساعة لاسيقاضي، فمددت يدي اتهجس البلل في لباسي الداخلي وجدته فائض بالمنيي كان حلماأسترجعني لتلك الأيام والليالي لكي ادونها في سيرة حياتي ...



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تارا وليلة حمراء في البيتونة
- من المهن النجفية خياطة النساء
- من ملحمة الشلامچه معركة نهر جاسم للدريهمية وابوسفيان
- ذيبان فوق نخلة ديرية خلاسية
- شريعة نهر أبو چفوف وشهرزاد
- مضيف وليلة صيف وست قمر
- ذياب أبو سفيان ويهتم وهسهسات روحية
- وتلك الأيام وضحه وذيبان وچل البوه ..
- نسائم ذكرى بعطر الشيح والبابنگ والگيصوم
- نفحات جندي منزوع السلاح ... ذياب أبو سفيان النجفي
- شگره آيَةٌ في الجمال ( تسواهن )
- معرض تشكيلي في كالري الفنان المغترب حيدر عباس عبادي
- وقامة قيامة العراق فهللويا هللويا :......
- حين رقصت مع إيليا بفرحة العلم العراقي
- هلا بالعمه ( وجيهة ) بيرغ أحمر فراتيه
- وعبرنا جسر الجمهورية ... ؟
- (نفحات من نسائم السوارية ) *
- تراثيات نجفية - منطقة الثلمة -
- اغزلك لغة، قصيدة مشحونة بالذكرى والرومانسية ...
- جبار الكواز ؛ قصيدة رغيفها خبزا حافي :


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ذياب مهدي محسن - نتاشا وذكريات في ناظم المشخاب