أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!














المزيد.....

يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوماً بعد آخر يبرهن مصطفى الكاظمي للشعب العراقي كله، وللرأي العام العالمي والمجتمع الدولي أنه لن يحيد عن الخط العام والأساسي للطغمة الحاكمة، أي الحفاظ على النظام السياسي الطائفي والأثني الفاسد القائم، قيد أنملة، ولن يبتعد عن تلك الشروط التي وضعها له "البيت الشيعي" و"إيران" حين وافقا أن يكون رئيساً للوزراء بالعراق، علماً بأنه يدرك تماماً بأن ما كان له أن يصبح رئيساً للوزراء لولا إسقاط الانتفاضة الباسلة للجزار الخبيث عادل عبد المهدي، بعد أن نُفذ بالمنتفضين والمنتفضات مجزرة رهيبة سقط فيها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعوقين وعشرات المختطفين والمغيبين قسراً والمئات من المعتقلين المعذبين في سجون الميليشيات والحشد الشعبي وأجهزة الأمن.
يوماً بعد آخر يبرهن مصطفى الكاظمي أنه لم ولن يخرج عن قاعدة تشكيل اللجان بعد أن شكل لجنة جديدة خاصة يمكن القول عنها أنها بقيادتها الأساسية متهمة بشبهة فساد وارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي، ويطالب الشعب بمحاسبتها وتقديمها للعدالة. وهنا يصح القول: "كانت عايزه والتمت".
يبدو أن الكاظمي لا يملك سوى كيساً واحداً مليئاً بالثعابين السامة القاتلة، اختار منها الأكثر خطراً لتلسع بأسنانها الشعب، وليس لمعرفة أو تشخيص من ارتكب جرائم أطلاق الصواريخ وتلغيم الشوارع التي تمر عليها عربات التحالف الدولي في العراق، إذ أن بعض أعضاء اللجنة الخاصة الرئيسيين متهمون بإصدار الأوامر لإطلاق الصواريخ ضد السفارة الأمريكية أو المطار الدولي أو غيرها أو يعرفون بها، لأنهم يشكلون جزءاً من قادة الأحزاب الإسلامية السياسية وقادة الميليشيات الشيعية والحشد الشعبي، مثل قاسم وفاح فياض وبعض النواب.
منذ أن أصبح الكاظمي رئيساً للمخابرات العراقية لم يعد ذلك الكاظمي البسيط الذي كان قبل عشرين عاماً شخص وطني ديمقراطي يفتش عن وظيفة في الإقليم ليعيش منها، وليس أي عيبٍ في هذا، بل العيب في من يعيره بذلك، أو كما قال أخر، الذي قبل لنفسه أن يكون ضمن وفد أمريكي غادر إلى الخليج ليعقد الوفد الأمريكي اتفاقية شراء أفلام عتيقة بغطاء من عراقيين وباسم العراق، حيث أصر مدير عام التلفزيون العراقي أخذ الكاظمي معه ونجح في ذلك، بل أصبح الكاظمي اليوم رئيساً للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وجزءاً من الطغمة الحاكمة، إذ راح يبرهن لها يوماً بعد آخر عن إخلاصه لها وعدم استجابته لمطالب الشعب الأساسية.
نحن أمام "إبرة" مخدر قوية يراد بها تخدير الشعب بوعود غير أصيلة ولا فعلية، وإلا كيف نفهم تشكيل هذه اللجنة الجديدة، بغض النظر عن بعض الأفراد ممن يمكن أن يكونوا مخلصين للوطن، ولكنها كلجنة سوف لن تصل إلى النتائج التي يريدها الشعب، لأنها بذلك تدين نفسها! وما ينقص اللجنة هو أن يكون فيها هادي العامري وقيس الخزعلي ومسؤول النجباء وحزب الله وما شاكل ذلك، رغم أنهم موجودون بوجود قاسم وفالح فياض ومن لف لفّهما. في
بعد وثبة كانون الثاني 1948 حين عين رجل الدين محمد الصدر رئيساً للوزراء فقال الشعب قوله الواضح: "ردناك عون طلعت فرعون يابو لحية النايلون!"، وحين عين العسكري نوري الدين محمود بعد وثبة تشرين 12952 أرسل أحد الظرفاء برقية تقول: تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا سيروا على بركة الله"!، واليوم وفي خضم الاحتفال بانتفاضة تشرين 2019 اسمع رأي الشعب يردد: "تشكيلكم المزيد من اللجان التحقيقية الخاصة استجابة مشوهة وزائفة لمطالب الشعب وغوص في المستنقع العراق"!!!
لقد أدرك ثوار الانتفاضة حقيقة اللعبة التي يمارسها الكاظمي والعواقب الوخيمة لاستمراره بهذا النهج الذي يبدو فيه كراقص هزيل ومهرج مضحك يرقص على حبال متهرئة سرعان ما تتقطع تحت أقدامه فيسقط أرضاً محطم الرأس والضلوع غير مأسوف عليه، حتى لو يرى البعض إنه "وطني!" ولكن مغلوب على أمره، "إنه يشتهي ويستحي!".
إن الانتفاضة الشبابية والشعبية ستنتصر لا محالة ولن تنفع هذه الأساليب في الالتفاف على مطالب الشعب العادلة. كف يا مصطفى الكاظمي، يا رئيس الوزراء والقائد العام للقوات الملحة عن تشكيل اللجان المضحكة وقدم قادة الميليشيات التي تمارس الإرهاب وإطلاق الصواريخ إلى المحاكم العراقية وأنت أدرى بهم قبل غيرك، والشعب يعرفهم جيداً والصحف ومواقع التواصل الجادة تكشف لك يومياً عن هؤلاء القادة المتهمون بجرائم بشعة، وهم يكشفون عن أنفسهم أيضاً، ولكنك، كما يبدو، سعيد بموقعك كـ "رئيس للوزراء!" لم تكن تحلم به يوماً، ولكن حلمك سينتهي كما انتهى حلم نوري المالكي والجزار الخبيث إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، ما دام "حشدك الشعبي" ضرب المتظاهرين الذين تجمعوا في كربلاء بكل سلمية وديمقراطية لكي يعبروا عن رأيهم بواقع العراق وأحداثه. وعلى الشعب أن يقول اتق شر من احسنت إليه ووثقت جزئياً به!
لن تمر مؤامرات ومناورات الطغمة الحاكمة وأحزابها الإسلامية السياسية دون استثناء، فكلها فاسدة ونتنة ومشاركة في قمع الشعب والالتفاف على مطالبه العادلة والمشروعة. ولن تمر مؤامرة إيران ومناوراتها لفرض التبعية الكاملة على العراق!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...
- لجنة مكافحة الفساد: الثقة جيدة، لكن رقابة الشعب أجود!
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما ...
- هل الدعوة لجبهة شعبية ... شعار المرحلة في العراق؟
- البصرة الحزينة .. البصرة المنتفضة .. فما العمل؟
- المتهمون بالقتل يصرخون ها نحن القتلة، والدولة صم بكم عمي!!!
- دولة تحكمها الميليشيات والعشائر ليست حرة ولا ديمقراطية!
- من يسعى إلى جعل العراق دولة هشة وهامشية، ولمصلحة من؟
- هل السلطان العثماني الجديد الهائج كالثور مصاب بجنون البقر؟
- العلاقة الجدلية بين أيديولوجية حزب البعث ونهجه الأمني في الع ...
- ما الخيارات المتاحة أمام الكاظمي في حكم العراق- 2- الحكمة وا ...
- مآسي الشعب العراقي مع الأجهزة الأمنية وضرورات تغييرها الجذري ...


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!