أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما يجري في العراق!














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما يجري في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي المحترم
مرَّ حتى اليوم 111 يوماً على تشكيل حكومتكم في السابع من أيار/مايس 2020. وكان المفروض أن تبدأوا في هذه الفترة العمل على إنجاز مجموعة من المهمات المركزية التي لا غنى للشعب العراقي عنها، إن أرادت الحكومة حقاً وفعلاً الاستجابة لمطالب الشعب وانتفاضته الباسلة وتضحياته الكبيرة. وفي أكثر من خطاب وتصريح أشرتم إلى أنكم تريدون إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة. لا أريد أن أشكك بنواياكم ولا الذين يعملون معكم في الحكومة، ولكن من حقي أن أضع أمامكم أسئلة لا تدور في بالي كمواطن عراقي فحسب، بل تدور في بال جميع الشرفاء من بنات وأبناء الشعب العراقي بجميع قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، إضافة إلى كثير من الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي المهتمين بالشأن العراقي.
** هل تعتقدون حقاً بأنكم تستطيعون إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة والشعب يعاني من وجود وفعاليات إجرامية مستمرة لمجموعة كبيرة من الميليشيات الطائفية المسلحة التي تمتلك السلاح الخفيف والمتوسط، بل والثقيل أيضاً، إضافة إلى سلاح إضافي منفلت في الساحة العراقية وبين العشائر؟
** هل تعتقدون حقاً بأنكم قادرون على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وعادلة في ظل وجود "الحشد الشعبي" الذي قوامه وهيكله الأساسي من الميليشيات الطائفية المسلحة وقياداتها، لاسيما الكبيرة والأساسية منها، مثل كتائب حزب الله وفيلق بدر والنجباء وعصائب أهل الحق ...إلخ، التي لا تدين بالولاء للعراق بل لإيران ووليها الفقيه علي خامنئي، وتمتلك من السلاح ما يقترب مما يمتلكه الجيش العراقي، إضافة إلى هيمنة كادرها المؤدلج على منشآت صناعة السلاح والصواريخ العراقية؟
** هل تعتقدون حقاً بأنكم ستجرون انتخابات حرة ونزيهة وعادلة والمرجعيات الدينية الشيعية في النجف راضية وساكتة على دور الحوزات الشيعية الصفوية في قم وطهران وخراسان وعلى دور علي خامنئي وتدخله المباشر في العراق ورفع مستوى نقدهم الشديد لرئيس الوزراء العراقي ورغبته في إزاحته عن الحكم، والذي عبَّرت عنه علناً وصراحة ميليشيات كتائب حزب الله في العراق، باعتبارها جزءاً من التنظيم الدولي الشيعي المسلح التابع لولي الفقيه علي خامنئي، والمماثل لتنظيم إخوان المسلمين الدولي؟
** هل تعتقدون بأنكم ستوفرون الأجواء المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وعادلة في ظل استمرار وجود كبار الفاسدين والمفسدين واستمرار ممارستهم للفساد في البلاد وقدراتهم، التي تجسد قدرات الدولة العميقة، على شراء الأصوات وتزييف الانتخابات وتزويرها لصالح الأحزاب الشيعية والطغمة الحاكمة فعلياً في البلاد، مع واقع وجود مستوى وعي ديني مزيف وفقر مدقع وواسع جداً يهيمنان على واقع العراق السياسي والاجتماعي والاقتصادي حالياً؟
** هل تعتقدون حقاً بأن حكومتكم يمكنها تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وعادلة في ظل قانون الانتخابات الراهن غير العادل والمفصل على مقاسات الأحزاب التي حكمت العراق طيلة 18 عاماً من جهة، ومع مفوضية انتخابات برهنت على إنها غير مستقلة بل تابعة ومنحازة للأحزاب الإسلامية السياسية، الشيعية منها والسنية، والأحزاب الكردية المشاركة في الدولة الطائفية والأثنية الفاسدة من جهة أخرى؟
** هل تعتقدون بأن انتخابات حرة ونزيهة وعادلة يمكن أن تجري في البلاد وقتلة المتظاهرين وجرحاهم ومعوقيهم والمختطفين منهم، [في العراق أعلى عدد من المفقودين بالمقارنة مع جميع دول العالم] (راجع: لجنة دولية: العراق يضم أكبر عدد من المفقودين في العالم، جريدة العالم، بغداد، الخميس - 27 اب/اغسطس 2020)، ممن لم يُكشف عنهم حتى الآن، بل مازال القتلة يمارسون القتل والاختطاف يومياً وبوضح النهار وأمام أعين الدولة بسلطاتها الثلاث وأجهزتها الأمنية والمخابراتية؟ (ما يجري في البصرة والناصرية وبغداد مثلا).
أطرح هذه الأسئلة عليكم، وهي أسئلة تصلني باستمرار من عدد كبير من القارئات والقراء في تعليقاتهم على مقالاتي وفي رغبتهم في توجيهها لكم، لأنهم، وأنا معهم، لا نرى أية معقولية في ما يجري في البلاد، وابتعادكم حتى الآن عما كان وما يفترض قيامكم به خلال الفترة المنصرمة بصدد المسائل المركزية التي أشرت إليها في أسئلتي في أعلاه، وليس عن قضايا جزئية قمتم بها، رغم أهميتها. فالمجتمع العراقي ينتظر غير ما تحقق حتى الآن، فهل ستجيبون على أسئلتي، وهي أسئلة جمهرة هائلة من المواطنات والمواطنين؟ أنا وغيري بالانتظار!
30/08/2020



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدعوة لجبهة شعبية ... شعار المرحلة في العراق؟
- البصرة الحزينة .. البصرة المنتفضة .. فما العمل؟
- المتهمون بالقتل يصرخون ها نحن القتلة، والدولة صم بكم عمي!!!
- دولة تحكمها الميليشيات والعشائر ليست حرة ولا ديمقراطية!
- من يسعى إلى جعل العراق دولة هشة وهامشية، ولمصلحة من؟
- هل السلطان العثماني الجديد الهائج كالثور مصاب بجنون البقر؟
- العلاقة الجدلية بين أيديولوجية حزب البعث ونهجه الأمني في الع ...
- ما الخيارات المتاحة أمام الكاظمي في حكم العراق- 2- الحكمة وا ...
- مآسي الشعب العراقي مع الأجهزة الأمنية وضرورات تغييرها الجذري ...
- ما هي الخيارات المتاحة أمام الكاظمي في حكم العراق
- الشاعر المغدور عبد الرزاق الشيخ علي في ذمة الخلود
- هل من انتخابات حرة ونزيهة في ظل الميليشيات والفاسدين؟
- هل المنتفضون أمام شراسة عادل عبد المهدي جديد؟
- إلى متى يتحرك الكاظمي بين مدينتي -نعم- و -لا-؟
- هل من مغزى لزيارة ظريفي للعراق؟
- الدولة العميقة تتحدى الدولة والحكومة في العراق
- محنة الشعب والوطن في الدولة العميقة!!!
- هل كان اغتيال هاشم الهاشمي مفاجأة؟
- صراع محتدم بين الإرادة الوطنية واللاوطنية في العراق
- تجربتي الشخصية الثانية مع سرطان الرئة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما يجري في العراق!