أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى متى يتحرك الكاظمي بين مدينتي -نعم- و -لا-؟















المزيد.....

إلى متى يتحرك الكاظمي بين مدينتي -نعم- و -لا-؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد آخر تتقلص فرص رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتحقيق ما وعد به الشعب العراقي ومنتفضو أكتوبر 2019 ويبتعد أكثر فأكثر عن "نعم" للإصلاح والتغيير، ولكنه يقترب أكثر فأكثر من تلك القوى الطائفية الفاسدة التي قالت له بصوت واحد ومرتفع "لا" للإصلاح والتغيير. فهو يبدو عاجزاً عن ملاحقة قتلة المتظاهرين وقتلة الدكتور هشام الهاشمي، بل زاد القتلة المجرمون من تحديهم للدولة العراقية الهشة والحكومة والقوات المسلحة والقضاء العراقي باختطاف السيدة الألمانية هيلا ميفيس في وضح النهار وعلى مقربة من مركز شرطة وبسيارات معروفة للمسؤولين الجهات التي تستخدمها. إنه الموقف الذي يضعف وأكثر من أي وقت مضى ثقة الشعب بالحكومة وإجراءاتها، وهي تسير بخطى سريعة صوب الوقوع في دائرة الميليشيات الطائفية المسلحة والدولة الإيرانية الفارسية التي تدعم هذه الميليشيات وتقدم لها كل.
ورغم بعض الكلمات العامة التي قالها رئيس الوزراء الكاظمي في زيارته الأولى لإيران حول عدم التدخل والتوازن في العلاقات الدولية، فأن الزيارة صبَّت أولاً وأخيراً في مصلحة إيران في الجوانب الاقتصادية، التجارية والمالية، والسكوت المطبق عن دعم إيران المستمر للميليشيات الطائفية المسلحة وعن نشاطها الأمني المحرم في البلاد والقانون رقم 40 لسنة 2016 حول الحشد الشعبي الذي يبيح لهذه الميليشيات أن تفعل ما تشاء ما دامت ضمن الحشد الشعبي. بل وصلت الوقاحة بقادة إيران أن يتدخلوا في الشأن العراقي الدولي ويطالبوا بطرد القوات الأمريكية من العراق، وأنهم سينتقمون منها لقتلها قاسم سليماني في العراق، وهو ما تقوم به يومياً ميليشيات كتائب حزب الله وأخواتها الأخرى.
السياسة علم وفن الممكنات، فهل يستخدم الكاظمي العلم وفن الممكنات في نهجه السياسي الحكومي؟ المؤشرات على أرض الواقع تؤكد بأن الكاظمي يبتعد عن علم السياسة وعن فن الممكنات في نهجه السياسي ويخضع عمليا لواقع التوازن المختل في مجلس النواب والكتل السياسية الطائفية التي تقف ضد الإصلاح والتغيير، في حين يستهين بصورة مخلة جداً بالتأييد الشعبي وبقوى الانتفاضة التي أوصلته لحكم البلاد، والتي تمتلك الكثير من القدرات لدعم الخطوات الضرورية في مواجهة مجموعة من الأمور المركزية التي ابتعد عنها تماما خلال الشهرين المنصرمين من حكمه:
** التردد والخشية من الكشف عن قتلة المتظاهرين وقتلة الهاشمي ومختطفي توفيق التميمي ومازن لطيف والسيدة هيلا ميفيس، وهو الذي ما يزال رئيساً لجهاز المخابرات ولديه من المعلومات ما يُمكَّنه من تحقيق هذه المهمة بسرعة فائقة. فما السبب وراء هذه المراوحة والعجز؟
** التردد الفعلي المكشوف والعجز عن ملاحقة كبار الفاسدين والضالعين بالإفساد ونهب المال العام والتفريط بخزينة الدولة بشتى السبل. وهنا يطرح السؤال نفسه: ما السبب وراء ذلك؟
** التصريحات الجوفاء حول نزع السلاح من الميليشيات الطائفية المسلحة، وهي التي تتحدى يومياً الدولة بسلطاتها الثلاث وأدخلت الرعب في نفوس القضاة بالاغتيالات والاختطافات والتهديد والابتزاز، وهي التي مرغت كرامة القوات المسلحة حين أنزلت ميليشيات كتاب حزب الله قواتها المسلحة إلى شوارع بغداد في استعراض غريب للقوة وفي تحدٍ صارخ لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن حشد إيران الشعبي في العراق. الا يطرح السؤال السابق نفسه هنا أيضاً.
** وأين هي الإجراءات الضرورية لتحريك تعديل قانون الانتخابات والمفوضية غير "المستقلة" للانتخابات؟
** يعيش الشعب العراقي موسماً صيفيا لاهباً لا يملك في مواجهته غير المهفات، في حين ازدادت ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وازداد دور الفاسدين واقترن بارتفاع الأسعار التي تسلخ ظهور الكادحين والفقراء والمعوزين من بنات وأبناء الشعب، وهم يشكلون الغالبية العظمى من السكان. وليست هناك من إجراءات تخفف من وطأة كل ذلك، فالفجوة بين المتنعمين والمحرومين في اتساع هائل وغير مسبوق!
إن إجراءات ضبط منافذ الحدود والجمارك ضرورية حقاً، ولكن من يدير تلك القوى الفاسدة التي كانت ولا تزال تمارس نهج النهب والفساد، أليست هي الميليشيات الطائفية المسلحة ومكاتبها والمتعاونين معها من تجار المخدرات والتهريب والسيطرة على العريفات الجمركية وابتلاعها.
أرى جازماً، إن حكومة الكاظمي تبرهن يوماً بعد آخر، بأنها لا تملك نهجاً سياسياً واضحاً وخطة علمية وعملية لمعالجة أوضاع العراق، بل إنها تلجأ إلى إجراءات صغيرة جانبية لا تؤثر كثيراً على الوضع الطائفي السياسي والفساد العام والفاسدين ونهبهم لخيرات البلاد، فهم في أمن وأمان يتربعون المناصب القيادية في الأحزاب الإسلامية السياسية، الشيعية منها والسنية، ويحتلون المناصب الأساسية والحاسمة في الدولة والحكومة والقضاء والجهاز الاستشاري الواسع والحشد الشعبي، دع عنك مجلس النواب الفاسد في أكثر من 90% من أعضاءه.
إن مصطفى الكاظمي يخل بالتزاماته أمام الشعب وبالقسم الذي أداه، وعلى قوى الانتفاضة، كما أرى، أن تتحرك باتجاهات خمسة لا مناص منها:
** تحقيق التعاون والتنسيق والتضامن في ما بين فصائلها في بغداد وبقية محافظات البلاد لتأمين وحدة الموقف والعمل والضغط المطلوب في مواجهة التردد والعجز الحكوميين في تنفيذ التزاماتها.
** البدء بتنفيذ نشاطات مشتركة موحدة للتعبير عن وحدتها ومنع تزايد العمليات الإجرامية لأعداء الشعب من أجل نشر الرعب في البلاد من خلال عمليات القتل والاختطاف والتهديد.
** تأمين وجود قيادات فاعلة ومسموعة في بغداد والمحافظات لقوى الانتفاضة بما يسهم في تجاوز العفوية والفردية والابتعاد عن الشعرات المركزية للانتفاضة مع ربطها بحاجات ومطالب الجماهير اليومية.
** تأمين تحرك عراقي إقليمي ودولي لتأييد قوى الانتفاضة والشعب والمطالب العادلة والمشروعة المطروحة منذ انتفاضة أكتوبر 2019، من خلال إيجاد ركائز تنسيق بين الداخل والخارج في هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق.
** تشكيل وفود عراقية وبالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لزيارة السفارات الأجنبية في الداخل والخارج للتعبير عن مطالب الشعب وشجب الأفعال الوحشية التي تمارسها قوى العدوان، سواء أكانت في قتل أم اختطاف النشطاء والأجانب في البلاد.
23/07/2020



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مغزى لزيارة ظريفي للعراق؟
- الدولة العميقة تتحدى الدولة والحكومة في العراق
- محنة الشعب والوطن في الدولة العميقة!!!
- هل كان اغتيال هاشم الهاشمي مفاجأة؟
- صراع محتدم بين الإرادة الوطنية واللاوطنية في العراق
- تجربتي الشخصية الثانية مع سرطان الرئة
- زيارتان في بغداد لا تبشران بالخير للشعب والوطن!
- قوات السلطان التركي تواصل عدوانها على العراق
- العنصرية والتمييز العرقي جريمة مريعة بحق البشرية!
- هل من أمل واقعي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة؟
- عزيز محمد والأخطاء القاتلة في تجارب بناء الاشتراكية - [في ال ...
- الشيخ الحيدري والسقوط المدوي لقوى الاسلام السياسي العراقية
- هل قادة حزب الدعوة إرهابيون ماضياً وحاضرا؟
- التمادي في نهب موارد الدولة من سلطات الدولة ذاتها والشعب يتض ...
- متى تعود وحدة النضال العربي-الكردي إلى سابق عهدها؟
- الثقة إن وجدت بالحكومة جيدة، الرقابة على أفعالها هي الأجود!
- الولادة العسيرة لحكومة الكاظمي والمسيرة المطلوبة
- يجب ألَّا ينجو حكام العراق من أقصى العقوبات!
- تحية نضالية لعمال العراق والعالم في الذكر السنوية لعيد الأول ...
- هل من سبيل للخروج من الأزمة السياسية العراقية؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى متى يتحرك الكاظمي بين مدينتي -نعم- و -لا-؟