أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد عبد الرحمن الحجي - أين أنتم؟














المزيد.....

أين أنتم؟


أحمد عبد الرحمن الحجي

الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 10:59
المحور: المجتمع المدني
    


لا يكاد يمر يوماً لا نسمع فيه عن أعمال عنف هنا أو هناك في العراق الجريح، حتى كدنا لا نرغب كثيراً بسماع الأخبار، أو أن نسمع الأخبار واضعين الأيدي على القلوب في انتظارٍ لاستماع ما هو مريع و شنيع من الأخبار المدمية، و ذات الشعور ينتابنا حينما نستقبل مكالمةً هاتفية من العراق، خشية أن يكون خبراً بفقد حبيب أو عزيز أو ما سوى ذلك.

هكذا هو الحال دون شيءٍ من المبالغة أو التهويل، بل و ما يدمي القلوب أكثر في هذه الأيام، هو أن أعمال العنف هذه كثيراً ما تقترن أو تنطوي تحت عناوين طائفية و عرقية، و هو ما يثير المخاوف من مستقبل العراق. و حتى وقت مضى كنت أجد لنفسي من العزاء ما يكفي في أقوال من مثل: "إنه مخاض عسير يولد بعده مولود صحيح بشكل طبيعي هو الحرية، التي سنوفر لها جوا ملائماً لتنمو و تترعرع في هذا المجتمع حيث لم يعرفها منذ زمن بعيد" أو من قبيل: "هذا هو ثمن الحرية، إننا نمر بصراع مع قوى الشر، و لا بد من هذا الصراع عاجلاً كان أم آجلاً إذا أردنا التخلص من غبار الماضي".

اما و قد وصلت الأمور إلى هذا الوضع الخطير، فلا ينفع معها كلام من هذا القبيل، إننا بصدد تحركات جادة إذا أردنا أن يكون الحال غير ما هو عليه اليوم. أما الخطب و المجاملات و غير ذلك لن يحرك الوضع قيد أنملة، كأن يقول أحد ان العراقيين أخوة و سيبقون أخوة .. اخوان سنة و شيعة، أو أن نسمع تصريحات من هذا أو ذاك يدين فيه االتهجير الطائفي و يأمر أتباعه بعدم التورط في هذه الأعمال، و ما أن حل الظلام حتى يتغير الأمر و تصدر فتاوى التهجير باسم من أدانه بالأمس.

و بهذا الصدد أجدني مجبراً للتساؤل و بكل قوة؟ أين أنتم أصحاب الكلمة الطيبة؟ أين أنتم يا رموز الشعب العراقي الذين لا يتردد العراقيون كثيراً في قبول كلمتكم، لأنكم أنتم من تبقى من العراقيين ممن لم ينطووا تحت لواء. نعم إنهم الفنانون و النجوم و غيرهم، هذا هو دوركم، قولوا قولكم. أظن أن كلمةً وطنية يسمعها العراقي من نجمٍ متألقٍ من مثل الفنان العراقي البارع كاظم الساهر سيكون لها وقع عظيم و أثر كبير في نفوس العراقيين. و هي بلا شك أفضل من مئات الخطب السياسية الرنانة التي تفسد الأمور بدل أن تصلحها.

أوجه ندائي لكم، أوجهه بما غنى به يوماً كاظم الساهر "أبحث عنكِ" أبحث عنكم اليوم لتأخذوا دوركم. قولوها و لتصمت المنابر السياسية السوداء. و بهذا الصدد أشعر بالارتياح الكبير لما قام به نجم الكرة العراقية أحمد راضي في إحدى الإعلانات التلفزيونية، في محاولة منه لبث الروح الأخوية بين العراقيين: "بالرياضة نقضي على الطائفية"، و غيره الكثير و الكثير.

أبحث عنكم، فهل من مجيب؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الأسود
- الإسلام و العقل التشاركي
- خطوتان للتخلص
- شكراً أيها القبيح
- عذراً أيها -الأصدقاء-
- التغيير سنة الحياة
- نكبة الأدب الرديء
- أحبابنا الأمريكان


المزيد.....




- سموتريتش: الحرب يجب أن تنتهي بقرار واضح وإعادة الأسرى من موق ...
- تحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو ع ...
- الأمم المتحدة تحذر من تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في ...
- ليبرمان: يجب إعادة جميع الأسرى حتى لو الثمن إنهاء الحرب
- اعتقال عداي الغريري وعبد الحسين الحاتمي بتهم طائفية
- الإعدام لمرتكبي جريمة إعدام الصدر وبنت الهدى بعد 45 عامًا
- بغداد: اعتقال 31 أجنبياً مخالفاً للإقامة في الكرخ.. والأمن ي ...
- محاط بالتماسيح والهروب منه شبه مستحيل.. سجن لاستقبال المهاجر ...
- بضغوط أمريكية.. محامٍ بريطاني يستقيل من المحكمة الجنائية الد ...
- سفير إيران بالأمم المتحدة يرد على ترامب: تخصيب اليورانيوم -ل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد عبد الرحمن الحجي - أين أنتم؟