أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواشنطن !















المزيد.....

ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواشنطن !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


3- وفي موضع آخر من المقابلة معه، قال الكاظمي (عندنا سياسة واضحة وأقولها بكل صراحة، نحن لا نخجل من علاقتنا مع أميركا أو إيران أو السعودية. وكل علاقة تخدم الشعب العراقي يجب أن نعمل عليها وإطفاء النيران وتصفير كل مشاكلنا لكي نبني مستقبل أفضل). لم يأتِ الكاظمي بجديد هنا أيضا، فهذا الكلام كرره جميع من سبقوه الى رئاسة الوزراء منذ سنة 2005، مع ملاحظة تأكيده على التعميم والإطلاق، وعدم استثناء الكيان الصهيوني في عبارته هذه ليبقى الكلام حمال أوجه.
4-وقال (يجب ان نعترف أن هذه التهديدات والعزلة - كلام الكاظمي هنا جاء في سياق إجابته عن سؤال حول التهديدات الأميركية بإغلاق السفارة ومعاقبة العراق بسبب استهداف الوجود الأميركي بالصواريخ - ستؤدي الى انهيار اقتصادي مباشر. العراق لحد هذه اللحظة أغلب الودائع مالته - خاصته - وكل بيع وعائدات النفط مالته عن طريق الولايات المتحدة فمن أين نعيش؟ شلون يجيبون فلوس؟ من أين يدفعون؟). هنا يصل الكاظمي إلى ذروة السخرية من عقول الناس ومحاولة استغبائهم، فالنظام الذي يمثله هو السبب الأول في ما وصل إليه العراق وشعبه، ولهذا ينطبق عليه تماما بيت الشعر المنسوب إلى القطب الشهيد الحلاج القائل:
ألقاه في اليمِ مكتوفاً وقال له **** إياكَ إياكَ أن تبتل بالماء.
فبعد سبعة عشر عاما من العبث بمقدرات العراق والتفريط بسيادته واستقلاله وسمائه وأرضه وبحره ونهب ثرواته وعائدات نفطه والتنازل عنها وعن إدارتها لواشنطن والتصرف بها وحفظها في البنوك الأميركية حصرا، يأتي الكاظمي اليوم ليجعل من النتيجة الهزيلة سببا لكارثة جديدة يصنعها هو ونظامه ويحذر العراقيين من حدوث الكارثة التي مهدوا لها هم وقبلهم نظام الطاغية المهزوم صدام حسين.
5-وقال الكاظمي (بعض القوى طلبت مني وقالت لي، إذا تقدر، تكون جدولة انسحاب القوات ثماني سنوات، وحين جعلناها بأقل من ثلاث سنوات والجماعة بعدهم... ويسأله المذيع نبيل جاسم عن هوية وطبيعة هذه القوى السياسية فيقول: قوى سياسية عراقية ومستعد أقولها بالاسم. ويسأله المذيع ثانية إن كانت قوى شيعية أم سنية أم كردية فيجيبه: هي قوى شيعية واضحة!) ترى لماذا لا يطرح الكاظمي اسم هذه القوى؟ السبب الأرجح هو لأنها من القوى أو الكتل السياسية التي تحميه من السقوط بسحب الثقة، والتي تنطلق من عصبويتها الحزبية وعداواتها الأنانية لبعضها البعض كالعداء المزمن بين زعيمي تحالف المالكي وتيار الصدر. يمكن للمشاهد، ودون الحاجة ليكون عبقريا أو فتاح فال، أن يرجح أن الكاظمي يقصد بكلامه كتلة النصر بقيادة العبادي أو كتلة سائرون الصدرية أو كتلة عمار الحكيم أو هذه الكتلة مجتمعة فهي كلها كتل فاسدة ساهمت في مأساة العراقيين منذ سنة 2005 وحتى الآن. ولكن الكاظمي لم ولن يعلن أي اسم إلا إذا دخل في معركة كسر عظم مع هذه القوى مجتمعة أو منفردة وشعر بأن كرسي الرئاسة بدأ بالاهتزاز من تحته.
6- قتلة المتظاهرين: استبدل الكاظمي موضوع قتلة المتظاهرين السلميين وجرد أسماء الشهداء والجرحى وكيفية استشهادهم وإعلان قوائم موثقة ونهائية بأسمائهم - وهو الوعد الذي أعلنه هاشم داود مستشار الكاظمي قبل أكثر من شهرين، ولم يفِ به فيقرأ الناس أسماء الشهداء الذين اعترف الحكم باستشهادهم على موقع خاص على شبكة الانترنيت كما قال داود - فاستبدلها الكاظمي بمهمة جديدة وقالها حرفيا وهي (جرد عوائل الشهداء وجمع كل المستندات للحصول على حقوقها) كمرحلة أولى. والثانية هي جرد ومساعدة الجرحى، والمرحلة الثالثة هي تشكيل لجنة من القضاة المحايدين للتحقيق وتقصي الحقائق عن الجرائم التي حصلت بحق هؤلاء الشهداء وسنعلن عنها قريبا).
كل هذا التسويف اللف والدوران يؤكد أن الكاظمي وحكومته ليسا في وارد اعتقال وتقديم المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين الى القضاء وهو لن يفعل ذلك وسيكتفي بتشكيل اللجان وجرد القوائم والأيام بيننا.
7-الفقرة الأخيرة سأنقلها حرفيا كما تحدث بها الكاظمي ليعرف العراقيون من خلالها عقلية ومستوى تدني وعي هذا الشخص الذي أوصلته المقادير والدسائس المخابراتية الدولية والعلاقات المشبوهة إلى أعلى منصب تنفيذي في الدولة العراقية بهذا التفكير الساذج المتناقض وعدم قدرته على التعبير عما يفكر به بلغة بسيطة وصحيحة، فأي هوان هذا الذي وصل إليه العراق وأهله؟! الفقرة (وردا على سؤال طرحه المذيع نبيل جاسم تساءل فيه إن كان الكاظمي منحازا للسيد مقتدى الصدر رد المسؤول بقوله (هذا طبعا اتهام باطل، وعلاقتي بالقوى السياسية كلها متوازنة رغم وجود مشاكل هنا وهناك، أما اتهامي بالانحياز الى السيد مقتدى الصدر فهذا اتهام فيه ظلم! ولكن، نعم أنا أقدر مواقف السيد الصدر والسيد الصدر هو سيد المقاومة، ولا أحد يزايد على مقاومته التاريخية لما كان العراق يمر في ظروف وقف في وجه الاحتلال ويتخذ مواقف تاريخية بهذه الطريقة في هذا الظرف الحساس، فطبعا أنا أقدر هذه المواقف وأحميها وأدعمها، وهذا ليس انحيازا بل هو تقدير لموقف تاريخي لشخص يحس بوجع الناس ويحس بمسؤوليته التاريخية... ليتخذ الآخرون مواقف مثل السيد مقتدى وخلي يكون موقفي واضح....)! وهكذا يسلب تلميذ الصهيوني كنعان مكية وصديق العميل الرخيص مثال الآلوسي لقب "سيد المقاومة" من صاحبه الشرعي المعروف في لبنان ومحرر أرضه من الصهاينة أجمع ليطلقه بكل انتهازية وتملق على أحد قادة المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي ذات يوم، يومَ كان الكاظمي يعمل في صفوف المتحالفين مع الاحتلال ويجمع وثائق الدولة العراقية ويسلمها لقوات الاحتلال. فما الذي جمع شخصا كهذا بشخص كذاك؟ لقد اتفق المقاوم السابق اليوم مع من كان عميلا علنيا للاحتلال على اعتبار المقاومة واستهداف قوات ومصالح الاحتلال تخريبا يجب معاقبة مرتكبيه رغم أن هذا الاحتلال لم يتوقف يوما واحدا عن تدمير العراق، وقتل العراقيين وضيوفهم الأجانب وجريمة اغتيال قائد الحشد الشعبي وضيفه الأجنبي ما تزال طرية في الذاكرة وقصف مواقع ورجال الحشد لم تتوقف قط. وأخيرا فقد تحول الشعب العراقي إلى رهينة، يصوب إلى رأسها مسدس التجويع وقطع الرواتب والحصار الاقتصادي إذا تجرأوا على المطالبة باستقلال بلادهم وسيادته وحريتهم وثرواتهم المنهوبة!
*رابط يحيل إلى فيديو بالتسجيل الكامل للمقابلة مع الكاظمي:
https://www.youtube.com/watch?v=or5VSLr_1rs&fbclid=IwAR1rQMD0ULdzqq0td9cdQlJNSXhWy1vYJ0OuMncPEKumPmEn_7mbN98DKig&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأ الكاظمي حملته الانتخابية مبكرا على الطريقة الأميركية؟
- تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات ...
- أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواشنطن !