أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية ( معلمة البيانو)














المزيد.....

قراءة في رواية ( معلمة البيانو)


زهير إسماعيل عبدالواحد

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


رواية السيرة الذاتية تجربة من الحياة
رواية ( معلمة البيانو / الفريدة يلينيك ) أنموذجاً
عــن دار طوى صدرت رواية ( معلمة البيانو ) عام 2013 م ، بترجمة خالد الجبيلي توزيع منشورات الجمل ، تقع في 319 صفحة من القطع المتوسط بطبعتها الاولى .
من تجربة حياتيه خاضتها الكاتبة النمساوية (ألفريد يلينيك ) المولودة في 20 تشرين الاول من عام 1946م في مدينة (مورزو شلاغ ) بجنوب النسما ولقـــد درست الموسيقى والمسرح وتاريخ الفنون فــي فيينا. و حصلت (ألفريدة) على جائزة نوبل للأدب عــــام 2004م وتعـتبر (يلينيك) كاتبة يسارية مثيرة للجدل وتتسم أعمالها بالسوداوية وتتطرق الى مواضيع حساسة وصعبة كالعلاقات ( الجنسية و السلطة ) والضغوط الاجتماعية.
يعتـــبر البعض أن الرواية هـــي تجربة شخصية ومنهم من يعتبرها لغة يجسدها الكاتب الذي يكون متمكن من أدوات هذه اللغة . وأمــــا البعض يعتبرها مزيج بين الرأي الاول و الثاني أي بمعنى أن الرواية هـــي مزيج بين التجربة و اللغة إلا أن كثير من الروائيين يجدون أن الرواية التـــي تتكلم بلغة عالية جداً ماهي إلا أستعراض للمهارات اللغوية للكاتب ، ويصف البعض تلك الروايات ( بالخانقة ) حيث تكون ثقيلة على المتلقي البسيط ويفضل بعـــض القراء الروايات التي تعمتد على التجربة واللغة المبسطة بعيداً عن السلطة اللغوية .
ربما اثبتت بعض الروايات أن التجربة فــي الحياة هــي أفضل عمل روائي وهي أيضاً تصقل موهبة الكاتب وتساعد القارىء كونها تجربة اجتماعية ومن خلال هذا الموضوع نورد لكم رواية من روايات السيرة الذاتية كما يطلق عليها بالأدب .
حيث نجد في رواية معلمة البيانو واحدة من تجارب الحياة اليومية التي تدخل للعمل الادبي
محور أحداثها فتاة تدعى (إريكا كوهوت) معلمة البيانو والبالغة من العمر36 عاماً تعيش (إريكا) مع والدتها إلا أن الأم تفرض سيطرتها على أبنتها الوحيدة والتي تحاول فك تلك القيود التي وضعتها والدتها عليها وتحاول التمرد على القوانين الاسرية الصارمة ، تعشق هذه المعلمة أحـــد تلاميذها ، أستخدمت الكاتبة كمية كبيرة من مشاهد الآيروتيك لهذا سوف أتهرب من سرد بعــــض أحداث الرواية التي أعتبرها البعض بأنها رواية السيرة الذاتية ومن رحم الحياة اليومية وأعتمدت الكاتبة على المشاهد الدرامية من خلال تصويرها الاحداث بطريقة سينمائية رائعة بحيث تقفز بك من حدث الى آخر مع بعض الاثارة و التشويق إلا أن الكثير من القراء العرب لا يفضلون هكذا روايات بسبب محتواها الأيروتيكي ، تعرضت الكاتبة الى الكثير من التهم بسبب عملها هذا لأنها تتهم مجتمعها النمساوي بالنفاق ، وايضاً أنتقدت ( يلينيك ) المتجمع البرجوازي الذي تعيش فيه وتقول إن الحياة فيه كالعيش في الأدغال ، فأما أن تكون الفريسة أو الصياد كمــــا ترفض النظرة الدونية للمرأة واعتبارها سلعة و دمية للجنس
قد تحولت هذه الرواية الى فلم سينمائي تم عرضه عام 2001م باللغة الفرنسية ويرى البعض أنها رواية سهلة الفهم ، وأنها تستحق القراءة رغم كل ما يقال عنها ومع أنها رواية سيرة ذاتية كما اسلفنا إلا أنني لا أشجع على قراءتها من هم دون 21 سنة ، كما انها تنفع الروائيين العرب ممن يسيروا بهذا المجال الادبي لدفعهم للتحرر من قيودهم المجتمعية العربية التي تفرضها عليهم البقعة المولدون فيها
ولكثرة المشاهد الجنسية والسادية في المجتمعات الاوربية وتطابقها مع أحداث هذه الرواية تحيلني الى رواية أخرى بنفس فكرتها وهــي رواية ( قصة او ) واحدة من اصدارات دار المدى ومن ترجمة ميرنا الرشيد حيث أستخدمت كاتبة رواية (قصة او) اسم مستعار وذلك في عام 1954م بقيت تحت هذا الاسم طيلة الاربعون عاماً حتى كشفت عن نفسها وحتى عند استلامها لأحد الجوائز كانت قد وضعت على وجهها قناع ومن غير الدخول بالحيثيات الا أنه هناك تشابه كبير بين الروايتين من نواحي كثيرة .
هنا يجب الاشادة بالدور الكبير لكل من المترجمين اللذين تمكنوا من إيصال الصورة بهذه الروعة من النص الاصلي ،كما يمكننا القول بانه هناك مجهود عظيم يبذل في هكذا اعمال خصوصاً اذا كانت تلك الاعمال تحتوي على مشاهد تصويريه درامية بهذا الشكل والسعي خلف اظهار المحتوى للمتلقي بهذه السهولة .



#زهير_إسماعيل_عبدالواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية أرض الإله
- قراءة في رواية زواج المتعة،
- قراءة في رواية (تلك العتمة الباهرة)
- قراءة في رواية (ناقة الله)
- قراءة في رواية ( أمريكا)
- قراءة في رواية (الديوان الإسبرطي)
- قراءة في رواية ( قصة حلم)
- جماليات القصة
- حساب الجمل في الروايات العربية
- التفكيكية من الفلسفة إلى النقد الأدبي
- قراءة في رواية الكافرة... على بدر
- كيف تختار ما تقرأ؟
- هل تقرأ النساء أكثر من رجال فعلا؟
- قراءة في رواية العطر قصة قاتل
- قراءة في رواية واحة الغروب
- قراءة في رواية بوغيز العجيب
- قراءة في رواية طائر القشلة
- قراءة في سبعة روايات
- قراءة في رواية اللجنة صنع الله إبراهيم
- قراءة في رواية فاتنة باريس


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية ( معلمة البيانو)