أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - من أجل حسم النقاش في مجلس النواب حول الاختلاف على الدوائر الانتخابية ؟














المزيد.....

من أجل حسم النقاش في مجلس النواب حول الاختلاف على الدوائر الانتخابية ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما وضع المفكر الفرنسي (مونتسكيو) تقسيم الدولة إلى ثلاث سلطات (التنفيذية والقضائية والتشريعية) جعل السلطة التشريعية التي ينتخب أعضائها من الشعب في مجلس أطلق عليه البرلمان يجمع نواب الشعب الذين يدافعون ويضمنون حق الشعب ومصالحة وبما أن الدولة مؤسسة خدمية للشعب بما فيهم أعضاء مجلس النواب وأصبح الشعب مصدر السلطات وهذا يعني أن مجلس النواب هو من اختيار الشعب وهو انعكاس عن مصالح الشعب وحقوقه وهو المعبر عن طموح وآمال الشعب ورأيه وما يرغب به وليس وجد مجلس النواب للدفاع عن مصالح ذاتية وأنانية تسبب ضرر للشعب، وإنما وجد للدفاع وضمان حق الشعب ووثق ذلك في عقد أطلق عليه (الدستور). وبما أن ذلك تبين ووثق وثبت من خلال الحقيقة والمعلومات المستخلصة من الواقع الملموس والتجربة على الساحة العراقية عن فترة الحكم التي استمرت سبعة عشر عاماً كانت الأسباب والنتائج التي أفرزتها وتراكماتها سلبيات كثيرة للشعب أزمات تهدد وجود العراق كدولة وتفشي الفساد الإداري والمحاصصة الحزبية واقتصاد ريعي جعل الشعب استهلاكي غير منتج يعتمد على مورد واحد وهو (النفط) فأفرز البطالة والجوع والفقر ودمرت الأسس التربوية (البيت والمدرسة والدولة) وأصبح المجتمع العراقي يتكون من طبقتين، الأولى أتخمها الفساد الإداري وهم أقلية من العراقيين يعيشون مرفهين مع عوائلهم في عواصم الدولة الأوربية وطبقة أخرى تمثل أكثرية الشعب العراقي يغادرون بيوتهم في الصباح الباكر باحثين عن عمل من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأفراد عوائلهم مما جعل كثير من أبناء الشعب 35% تحت مستوى الفقر وبسبب هذه الحالة التي جعلت رب العائلة بعيداً عن أفراد عائلته ورعايتهم وتربيتهم، ونتيجة قيام الجامعات والكليات تخرج الوجبات تلو الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة وبسبب هذه الظاهرة والجوع والفقر دفع أولياء الطلبة على سحب أبنائهم من على كراسي الدراسة ورميهم في سوق العمل عتالين أو بائعي أكياس النايلون في الأسواق مما أدى إلى تسيبهم واختلاطهم مع آخرين أشرار فتعلموا منهم الفساد الخلقي وتناول المخدرات والسكائر لأنهم يقضون وقتهم في السوق بعيدين عن مراقبة ورعاية عوائلهم وكثير منهم أصبحوا لصوص وانضمام بعضهم إلى منظمة داعش الارهابية التي أصبحت البطالة والجوع والفقر روافد تصب في حفرة الإرهاب، وبسبب الهجرة خارج الوطن في البحث عن العمل ولقمة العيش ابتلع البحر الأبيض المتوسط العشرات منهم وأصبحوا طعم للحيتان.
إن هذه السلبيات المدمرة التي أفرزتها فشل وجهل الحكومات السابقة التي تقودها الأحزاب السياسية وأدت إلى انفجار الشعب في انتفاضة الجوع والغضب التشرينية التي ذكراها السنوية في 1/10/2020 واتخذت شعار لها (إما أن نفنى أو نسعد) وقدمت ضحايا من الشهداء تجاوز (ثمانمائة شهيد وأكثر من خمسة عشر ألف جريح) وهي لا زالت بعنفوانها وشدتها حتى تحقيق مطاليبها المشروعة، ومن هذه المطاليب (الدوائر المتعددة) بناء على ما جاء أعلاه واعتبار الشعب مصدر السلطات وفشل الأحزاب السياسية في الحكم والآن تقف الكتل النيابية الممثلة للأحزاب السياسية ضد رغبات الشعب الذي هو من أوصلهم إلى قبة البرلمان والمفروض بهم الانحياز للشعب والدفاع عن مصالحهم بينما يقفون الآن ضد طموحه ورغباته ومصالحه. المطلوب من المحكمة الاتحادية والمجلس الأعلى للقضاة التدخل وحسم الموقف لصالح الشعب وطليعته المعبرة عن طموحه وآلامه جماهير انتفاضة تشرين الباسلة، كما أن هنالك قاعدة قانونية يعتبر أي عمل باطل من قبل الوصي أو الوكيل إذا كان يسبب ضرر للموصى عليه أو الموكل عنه وبما أن النائب يعتبر وكيل ووصي عن أبناء الشعب والدفاع عن حقوقه في مجلس النواب الذي تكون لهذا العمل، كما هنالك نص دستوري في بعض الدول يعطي الحق لأبناء الشعب الذي انتخب النائب أن يسحب الثقة منه وإقالته في حالة الإهمال وعدم الاستجابة لحاجة أبناء منطقته واستبداله بنائب آخر. لذا يجب التدخل وحسم الموضوع لصالح الشعب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الطلبة في النضال الجماهيري للشعب العراقي
- العراق يزخر بالحضارات التاريخية يجب استغلالها سياحياً
- إلى رافعي راية الإصلاح والتغيير في العراق المستباح وشعبه الم ...
- بمناسبة مرور عام على ثورة الجوع والغضب الباسلة
- ماذا قدمت الأحزاب السياسية العراقية من انجازات للشعب العراقي ...
- الأسس التربوية (البيت والمدرسة والدولة) الركائز التي يعتمد ع ...
- الأحزاب السياسية على الساحة العراقية ودورها في بناء المجتمع ...
- الخلافات السياسية ظاهرة صحية إذا كانت تصب في مصلحة الوطن وال ...
- الدستور واختيار رئيس الوزراء ومصلحة الشعب
- الخلافة والاختلاف
- العراق والخصخصة
- ما هي التأثيرات الإيجابية لرسالة المرجعية الرشيدة
- السيد الكاظمي وازدواجية الحكم
- بيان المرجعية الرشيدة إشارة واضحة ودعوة صريحة للإصلاح
- الدولة وهيبتها
- ما هي مخاطر الاقتصاد الريعي ؟
- الصعلوك والصعلكة (2)
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها
- الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الأحزاب السياسية وديمومت ...
- الخصخصة (المتعجرفة) وآثارها المدمرة على الشعب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - من أجل حسم النقاش في مجلس النواب حول الاختلاف على الدوائر الانتخابية ؟