أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رامي مراد - قراءة في كتيب: حوار مفتوح مع المفكر غازي الصوراني حول القضايا السياسية والمعرفية وآفاق اليسار العربي والعالمي















المزيد.....

قراءة في كتيب: حوار مفتوح مع المفكر غازي الصوراني حول القضايا السياسية والمعرفية وآفاق اليسار العربي والعالمي


رامي مراد
باحث مهتم بقضايا التنمية - فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 17:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قراءة في كتيب:
حوار مفتوح مع المفكر غازي الصوراني حول القضايا السياسية والمعرفية وآفاق اليسار العربي والعالمي*


"إن تحرير فكرنا العربي من حالة الجمود والانحطاط، يتطلب اعتماد العقل كأداة وحيدة للتحليل، والعقلانية كمفهوم يستند على المنهج العلمي الجدلي، سيدفع بفكرنا العربي صوب الدخول في منظومة المفاهيم العقلانية التي تقوم على أن للعقل دوراً أولياً ومركزياً في تغيير الواقع والتحكم في صيرورة مستقبله". بهذه الفقرة يعبر غازي الصوراني الباحث والمفكر الماركسي الفلسطيني عن رؤيته للمعرفة التي تذهب نحو إدارك الظواهر والأشياء إدراكاً عقلانياً كشرط أساسي وموضوعي لتحرير الواقع العربي من حالة التخلف والتبعية والخضوع.
مأزق منظمة التحرير، وسبل النهوض:
بدأ الصوراني الحوار بتلمس جذر الأزمة التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني وسبل تجاوزه, فهو يرى أن منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1964 وحتى 1973 عبرت بصدق عن المشروع التحرري الوطني الفلسطيني وحافظت على مبادئ ومنطلقات الثورة، لكن ومنذ 1973 بدأت سلسلة التنازلات وتراكم الفجوة بين مبادئ المنظمة ومآلات مواقف القيادة المتنفذة للمنظمة, والتي وصلت الى أوسلو, ولاحقاً تجاوز مرجعيات التفاوض مع الاحتلال والقبول بالتفاوض المباشر برعاية أمريكية حتى وصل مسار المفاوضات إلى مأزق استشرفته الحركة الوطنية مسبقاً. من ناحية أخرى, تزامن انسداد أفق التفاوض مع نمو طبقة طفيلية من أصحاب المصالح والنفوذ والثروة جعلت من العودة لمسار الإصلاح مستحيلة.
عبر المفكر الصوراني بوضوح عن عمق المأزق الذي تعيشه المنظمة وأن هذا المأزق يتطلب انقلاباً على الرؤية التي تبنتها الحركة الوطنية من اليسار لليمين، والتي تقوم على البرنامج المرحلي المرتبط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967, انقلاباً يؤدي إلى تبني رؤية إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل الأرض الفلسطينية وإدماجها في المجتمع العربي الاشتراكي الموحد. هذه الرؤية التي تذهب نحو تغيير جذري في مفهوم الصراع والتوافقات الفلسطينية على برنامج الحد الأدنى الذي استنفذت الحركة الوطنية ما يقرب من 50 عام للوصول إليه، هذا البرنامج الذي بات تحقيقه سراباً في ظل تهويد الأراضي الفلسطينية وتمدد الاستيطان وتهويد القدس.
ما طرحه غازي الصوراني من رؤية بديلة لما هو قائم باعتبارها رؤية ضرورية لتجاوز مأزق المنظمة لم يجرِ حتى نقاشها أو تداولها ولا حتى في أروقة المؤتمرات للأحزاب الفلسطينية عامة، ما يعني استحالة تحقيق مسار الإصلاح للمنظمة وفقاً لرؤيته. رغم أن ما طرحه الصوراني يعتبر انقلاباً على فهم الحركة الوطنية لطبيعة الصراع مع الاحتلال الصهيوني؛ إلا أنه تناوله من منظور أيديولوجي واضح ومحدد وعميق، ويتجاوز منطلقات ورؤية اليسار الفلسطيني, ما يعني تغييب قوى اليسار للأيديولوجيا في توصيف طبيعة الاحتلال الصهيوني الإمبريالي.
إن ما قدمه يعتبر رؤية استراتيجية وطنية تتطلب مراجعة مسار ومنطلقات بناء البرامج الوطنية وتنقلب على التكتيك الذي غيب الاستراتيجي.
أزمة حركة التحرر العربية، وسبل الخروج منها:
عبر المفكر غازي الصوراني عن ثلاثة محاور أساسية للأزمة التي تعيشها حركة التحرر العربية، فالمحور الأول يكمن في ترهل النظام العربي وتبعيته للهيمنة الأمريكية ووصول الحالة إلى بناء أشبه بالتوافق بين التحالف البيروقراطي-الكومبرادوري المهيمن على النظام العربي من جهة وبين التحالف الأمريكي- الإسرائيلي من ناحية ثانية. والمحور الثاني يأتي في سياق التغييب القصري لدور النقابات والاتحادات العمالية والمهنية، وبالتالي ضعف وترهل قوى اليسار والقومية الاشتراكية الذي يترافق مع تراجع ثقة الجماهير الشعبية بالأطر التي تمثلهم وتناضل معهم وصولاً لحالة من الفراغ الكبير الذي مهد للمحور الثالث من الأزمة, وهو نهوض تيارات دينية وأصولية لتملأ الفراغ الحاصل مستفيدة من اتساع رقعة الفقر والبطالة وضعف الوعي الطبقي وغيابه عن أجندة القوى اليسارية.
ولأهمية ما قدمه الصوراني لا بد من عرض أهم النقاط التي تحدث بها:
"...هنا تتمظهر المؤشرات والعوامل الذاتية، الدالة على أزمة كافة الأحزاب والفصائل والقوى التي تشكل في مجموعها حركة التحرر العربية، فالأزمة في تقديري ليست مشكلة تخلف وتقدم فحسب على نحو ما يذهب إليه المثقف الليبرالي، لأن هذه الصيغة تخفي علاقة التبعية البنيوية لنظام العولمة، كما تخفي دور الصراع الطبقي كمحدد رئيسي في صياغة مستقبل حركة التحرر العربية".
في هذا السياق تجدر الإشارة إلى وضوح الأيديولوجيا في توصيف الصوراني للأزمة البنيوية والتي تؤشر إلى صعوبة تجاوزها؛ إلا من خلال تغيير بنيوي في تركيبة هذه القوى وإزاحة تدريجية للقيادة البرجوازية التي أسست لنهج برجوازي – إصلاحي – يتوافق مع النظام ولا يعمل على إزاحته وبالتالي لم تعد قوى ثورية حقيقية.
المرأة الفلسطينية، وأزمتها المركبة:
كمفكر تقدمي يرى الصوراني أنه لا يمكن أن تكون الحداثة والتقدم دون تحرر المرأة من سطوة المجتمع الذكوري وقمع الاحتلال.
ربط المفكر الصوراني بعمق ووعي كبير أزمات المرأة البنيوية مع سياق واقع المجتمع العربي المتخلف، فالسيولة الطبقية وتشوه حالة التفكيك وإعادة البناء والتركيب في الحالة العربية، والتي تتبلور ضمن علاقات التبعية للنظام الرأسمالي وتعيد إنتاج النظام الأبوي بصورة حداثية مشوهة، بما يعمق من الظلم والاضطهاد للمرأة ولجميع الفئات الهشة. وهنا لا بد من استحضار ما قدمه المفكر الماركسي هشام غصيب بتوصيف واقع المجتمع العربي من النظام العالمي الجديد بوصفه (المجتمع الأبوي المستحدث).
وبفقرة لا يمكن القفز عنها يوصف الصوراني وضع المرأة الفلسطينية: "...في ظل مجتمع خاضع ومستلب من الاحتلال الصهيوني، وفي ظل نظام كومبرادوري-بيروقراطي تابع من حيث الجوهر، إلى جانب بقاء المرأة فاقدة لمقدورها أو فرصها على تحقيق استقلالها الاقتصادي ومن ثم الاجتماعي، بما يزيد من حدة تدهور أوضاعها بحيث تصبح وعاء يفرغ فيه الرجل كل أشكال الاضطهاد والظلم الطبقي الذي يتعرض له...".
بالاستناد إلى الموقف اللينيني من الإصلاح باعتباره إما على هامش إنجازات الثورة أو وسيلة لاحتواء ثورية القوى الاشتراكية، يعتبر الصوراني أن ما يسمى بالحركة النسوية لا سيما في التيارات الدينية لا تعدو سوى ترميم شكلي أو سطحي لبنيان مهترئ. فالعمل الإصلاحي لا يحل القضايا الأساسية المتعلقة بحرية المرأة، ولا يحقق لها المساواة في الحقوق المدنية والاجتماعية.
ووفقاً لما قدمه الصوراني، فإن القوى اليسارية العربية والفلسطينية يجب أن تتضمن أولوياتها النضال لتحقيق المساواة وتعزيز دور المرأة في المجتمع على قاعدة المساواة مع الرجل، وهذا يتطلب الثورة على المفاهيم القديمة والعمل بشكل جذري وواضح ضد البنية الأبوية والبطريركية التي تحكم المجتمعات العربية دون محاباة أو تماهي معها, مع إعادة الاعتبار للأيديولوجيا كمحدد رئيسي في بناء التحالفات وصياغة البرامج الاجتماعية.
الطبقة العاملة في فلسطين، واقع ومستقبل:
البؤس والشقاء والمعاناة واستغلال صاحب العمل هي الصفات الأكثر التصاقاً بالطبقة العاملة في فلسطين، يترافق ذلك مع غياب الدور الفعال للأحزاب اليسارية في أوساطها, ما انعكس على دورها ووعيها السياسي والنقابي ومن ثم تفككها وتشرذمها، وبالتالي توزيع ولائها كما يرى المفكر الصوراني، بين حكومة الأمر الواقع بغزة، وحكومة الضفة الغربية ارتباطاً بحجم الإغاثة والكوبونة، بما يؤمن القليل من مصدر الرزق والمعيشة.
وضوح الرؤية التي يتمتع بها الصوراني جعلته يرى مؤشرات تحول الطبقة العاملة إلى شرائح من المعدمين؛ يسهل استغلالهم في كل أشكال الجرائم والأعمال غير المشروعة، وهذا نابع من تفاقم معاناة الطبقة العاملة يومياً ما سيفقدهم الارتباط مع المجتمع؛ يرافق ذلك نمو مشاعر عفوية سالبة تجاه المجتمع المحيط, ما يجعل الأولوية لديهم تتعلق بالقضايا المعيشية وتأمين قوت يومهم بأي ثمن، حتى لو كان على حساب القضايا الوطنية والديمقراطية.
ورغم كل ما قدمه الباحث غازي الصوراني، لا بد أن نبقى على وعي بأن الجماهير الشعبية من الفقراء والمعدمين هم جمهور القوى والأحزاب اليسارية الحقيقيين, وهم المحور الأساس والمتين للنضال التحرري الوطني والديمقراطي، ما يفرض عبئاً كبيراً وإضافياً على القوى والأحزاب اليسارية في العودة إلى نشر الوعي بين صفوف هذه الجماهير, ويترافق ذلك مع تصعيد النضال لصالح قضاياهم المعيشية ضد كل أشكال الاستغلال، بما سيعيد بالضرورة ويرمم ثقة هذه الطبقة بالقوى التي تناضل معهم ولصالحهم, ما يسهل عملية التأطير والتنظيم لهذه الجماهير في صفوف هذه القوى لتصبح قوة معبرة بشكل حقيقي عن مصالح الطبقة العاملة. ومن المهم أن تعي العضوية المنتمية للطبقة العاملة في هذه القوى أن واجبها النضال من داخل القوى اليسارية ضد البرجوازية ومظاهرها التي تفشت في هذه الأحزاب وحولتها من مركزية ديمقراطية إلى مركزية بيروقراطية, وهذا ما حذر منه جرامشي في كتاباته المتعددة التي انتقد فيها حكم القوى الثورية في موسكو.
العلاقة بين اليسار وقوى الإسلام السياسي:
بشكل مبدئي لا يمكن أن نكون غافلين عن تمدد قوى وحركات الإسلام السياسي؛ مستغلة الفراغ الذي تركته قوى وأحزاب اليسار العربي لا سيما في أوساط الجماهير الفقيرة والمعدمة, وقد تزامن هذا الامتداد مع تصعيد حركات الإسلام السياسي دورها ضد الاحتلال الصهيوني واعتمادها على تنظيم الشباب من الفئات الأكثر تهميشاً وتحفيز طاقاتهم الثورية ضد الاحتلال بعيدا عن الوعي والفهم الطبقي لهذه الفئة. هذا الواقع فرض على قوى اليسار والقوى الديمقراطية أن تعيد تقييم علاقتها بحركات الإسلام السياسي، ما دفع بها للانفتاح تدريجياً على هذه القوى مع بقاء قوى الإسلام السياسي تعلن دوماً موقفها الأيديولوجي والثابت من القوى اليسارية والعلمانية، وهو ما لم يتوفر لدى القوى اليسارية التي بدأت تهمش أيديولوجيتها وأجندتها الاجتماعية والمطلبية والنضال مع المهمشين بالاستناد إلى الصراع الطبقي، لصالح أجندة التحرر من الاحتلال, وهذا ترافق مع تغييب الأيديولوجيا تدريجياً داخل الأطر التنظيمية لقوى اليسار وتراجعها فكريا وتثقيفياً, ما أوصلها إلى نقطة لم يعد سهلاً إعادة تعريفها, ووعي عضويتها بهويتها الماركسية مع مزيد من وضوح الهوية الإسلامية لدى عضوية قوى الإسلام السياسي، هذا الموقف الاستشرافي عبر عنه الصوراني بوضوح بالقول: "... يبقى الخوف من التحالف المفروض بالضرورة على اليسار وترافقه مع ضعف قوى اليسار وحضورها في أوساط الجماهير الفقيرة ما يهدد بتراجع هويتها الفكرية...".
اليسار، الأزمة البنيوية وممكنات النهوض:
بشكل موضوعي وواعي تحدث المفكر الصوراني عن أزمة قوى وأحزاب اليسار بشقيها الموضوعي والذاتي، مع تأكيده على أهمية العوامل الذاتية ودورها في تفاقم الأزمة البنيوية.
على المستوى الموضوعي لخص الإشكالية من وجهة نظره بالتطور المشوه للمجتمعات العربية من ناحية عدم انطباق التعاقب الحتمي لأنماط الإنتاج أو التشكيلات الاقتصادية والاجتماعية، كما عبرت عنها الماركسية، أدى خضوع المجتمعات العربية لأشكال عديدة من السيطرة الاستعمارية إلى مفاقمة أشكال ومظاهر التخلف والتبعية وصولاً إلى خضوعها واحتجاز تطورها الاجتماعي والاقتصادي، ومن ثم تحولها الى سوق استهلاكي عبر أدوات كومبرادورية وبرجوازية رثة تابعة، تعيد إنتاج التخلف وتجذره بذرائع دينية وتراثية، وبوسائل القمع والاستبداد الداخلي.
وبالتركيز على العامل الذاتي لأزمة اليسار ومدى عمقها، بحيث يمكن اعتبارها مخرجاً موضوعياً للأزمة الموضوعية, ولاحقاً تحولت إلى مدخل يسرع وتيرة التراجع ويعمق الأزمة.
وفي هذا السياق يتساءل الصوراني: "إذا كانت الأوضاع الراهنة المتمثلة باستلاب الوطن، واستمرار الغطرسة والعدوانية الأمريكية-الصهيونية ضد الشعوب العربية من جهة، والفساد والمحسوبيات وسرقة قوت الشعب والصراعات الدموية الداخلية وغير ذلك من مظاهر مرتبطة بمصالح التحالف البيروقراطي-الكومبرادوري من جهة أخرى، تشكل أرضية ومناخاً إيجابياً ومحفزاً للانتساب إلى فصائل وأحزاب اليسار، فلماذا لم تتوسع هذه الأحزاب تنظيميا؟".
يوضح الصوراني أن السبب يكمن في تراكم عوامل أزمتها الفكرية والسياسية والتنظيمية؛ فالنهوض الذي يتطلب مراكمة عوامله في مواجهة عوامل الأزمة لا بد من أن يبدأ بمراجعة حقيقية ونقدية لمكونات الخطاب السياسي وآليات العمل التنظيمي والكفاحي والمطلبي، بالإضافة إلى ضرورة وضوح الهوية الفكرية الماركسية ومنهجها، وقد عبر الصوراني بوضوح عن رؤية شاملة من خلال قوله: "إن نقطة البدء لعملية التصدي للوضع المأزوم، والارتقاء بالعامل الذاتي كعقل جمعي، يتطلب توفير عنصر الوحدة الجدلية بين الوعي والممارسة لدى كل عضو من أعضاء الحزب، في كل ما يرتبط بمفهوم الحزب ودوره ووظيفته وآلياته". كما لا بد من الإشارة إلى أهمية إعادة بناء الحركة اليسارية في إدارة بعدها القومي ومن ثم الأممي, ما يعني ضرورة فتح قنوات تواصل وحوار جاد بين الكادر اليساري الطلابي والنقابي على المستوى القومي وترميم علاقة القوى اليسارية والماركسية ببعضها والاتفاق على مشروع سياسي واجتماعي واضح يتم صياغته بالارتكاز إلى الهوية الفكرية والأيديولوجيا الماركسية كمحور أساسي ينعكس على مستوى التحالفات الاستراتيجي منها والمؤقت. هذه الرؤية بعمقها عكسها المفكر الصوراني عند تناوله موضوع مركزية الماركسية كمنهج؛ باعتبارها نظرية علمية يجب أن لا تكون منهج دوجمائي متحجر، بل هي منهج يتعارض بالكلية مع فكرة الحقيقة الوحيدة المطلقة والنهائية.
كما يحسب للصوراني كمفكر عربي فلسطيني وضوح رؤيته وتحليله النقدي البناء من خلال تأكيده على أن التحالف الليبرالي والديني يسعى لشطب الماركسية من البلاد العربية بدعم من الإمبريالية, ليس لدوافع وعوامل ثقافية ودينية فحسب, بل أيضاً لإزاحة مفاهيم الصراع الطبقي وفائض القيمة والتحليل الاقتصادي، وأيضاً لتحييد المنهج الجدلي في إطار النضال الوطني والقومي ببعديه التحرري والطبقي الديمقراطي.
أكد المفكر الصوراني أن مجابهة العولمة الأمريكية في ظل الواقعين الفلسطيني والعربي تشترط وتدفع بالضرورة إلى وحدة جدلية بين الوطني والقومي في إطار الصراع ضد العدو الإمبريالي الصهيوني وتحالف القوى البيروقراطية والكومبرادورية المتنفذة، ولن يتحقق حلم الشعوب في الحرية وإزاحة الظلم والاستغلال؛ إلا بالانخراط الواعي في أحزاب وفصائل اليسار, والتي يجب أن تبدأ بترميم أطرها التنظيمية والنقابية والطلابية.
*نشر نص الحوار على موقع الحوار المتمدن، العدد 3171-31/10/2010 وأجراه الأستاذ فواز فرحان.
 



#رامي_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد عيان....ياريت إلي جرى ما كان
- أين أنت يا حبيبي؟،،،
- أنا و سيجارتي...و القهوة
- صديقي و عدوي.....أنا؟؟؟
- حلم طفلة العزة....في بلاد العجائب غزة
- اليسار...السياق التاريخي، و المفاهيمي
- الحكومة المقالة في قطاع غزة بين قرارات التعدي على الحريات و ...
- دور الشباب في مواجهة التحديات و الحصار
- المشروعات الصغيرة...واقع و آفاق
- مات الأمل.....يحيا الكسل
- العلمانية...السياق التاريخي، و المفاهيمي
- النظام السياسي الفلسطيني....بين واقع الحال و آفاق المستقبل
- بأي ذنب قتلت؟؟؟
- مداخلة حول مبادرة الحملة الشبابية لدعم الوفاق الوطني
- المرأة الفلسطينية في ضؤ نتائج الانتخابات التشريعية الثانية
- رؤية الشباب لواقعهم و حقهم في المشاركة
- يوميات مواطن على معبر رفح الحدودي
- الحزب الثوري كأداة للتغيير
- رؤية شبابية لعلاقة السياسي بالاكاديمي و صنع السياسات
- محاورة بين احد الشباب الخريجين و مدير من اجل الوظيفة


المزيد.....




- سقوط نظام الأسد حصاد لعقود من الاستبداد
- الكلمة التوجيهية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد ...
- بيان لجنة دعم حراك العمال والعاملات بالقطاع الزراعي باشتوكة ...
- بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي ...
- المقاومة تصد محاولة انقلاب في كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي ...
- إحالة “متظاهري العودة” بسيناء إلى المحاكمة
- م.م.ن.ص// المغرب: الاستثناء هو موسم جامعي دون قمع، ودون اعتق ...
- لزعر سمير// مع أقدار النظام، تحل -العقدة الغوردية- دون الحا ...
- محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح ...
- بيع ساعة جمال عبدالناصر بـ840 ألف دولار في أمريكا


المزيد.....

- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رامي مراد - قراءة في كتيب: حوار مفتوح مع المفكر غازي الصوراني حول القضايا السياسية والمعرفية وآفاق اليسار العربي والعالمي