أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - -مصفوفات فاشِلة، وحكومة قمعيّة راحلة -














المزيد.....

-مصفوفات فاشِلة، وحكومة قمعيّة راحلة -


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل بعض المصفوفات التي تعامَلت بها بعض الدول -على مستوى العالم- لمواجهة انتشار هذا الفيروس الذي لَم يُوفّر أي دولة، سواء كانت مُتأخّرة أو متقدّمة، قَد قطعَت النّفس عَن أي حالة شَكٍّ في أنّ الحكومات تسّعى إلى استغلال هذا الفيروس ؛ لسلبِ حُرّيات الشّعوب . إذ أنّ الإستعداد البشري للتنازُل عن قسط كبير مِن حرياته مُقابل النّجاة مِن الفيروس، تحت نظريّة "الصحّة أولى من الحُريّة والمال"، قَد ساهمَ بشكلٍ غير معقول، في توسعةِ الصلاحيات السلطوية القمعيّة، إذ وصلَت إلى فَرض حالة دكتاتوريّة مُقنّعة بقوانينِ الدّفاع، ومُمارسات أمنيّة/عسكرتاريّة، لَم تكُن تعرفها الكثيرِ من الدّول على مستوى العالم .

بالفترة الأخيرة، ربّما، قَد بدأ الجميع - في محيطنا تحديدا- يلمِس أنّ هُناك تغيّرات جذريّة ستطرأ على العلاقة التي تجّمع الشّعوب مع سُلطاتهم الحاكمة، إذ أنّ هُناك إيحاءات وتلميحات، لا يكُف أصحاب السُلطة عن تداولها في كافّة لقاءاتهم، تشي بأنّ هُناك صياغة جديدة لما سمّاهُ " روسو" بالعقدِ الإجتماعيّ . ومِمّا يُثبِت هذه الملامِس، هي حالة الفَصل الواضحة بين السُلطات وشعوبها، وذلك مِن خلال ما يتِم تداوله على المنابر الإعلاميّة، وفي الإيجازات الصحفيّة، والمؤتمرات التي تغلُب عليها التنمريّة بأقوالها الشّاسعة والمطاطيّة، مثل " الكمامة ما بتنحط هون"، وأكثر مرارةً هي تلكَ التي تُقسّم البلاد إلى قسمين -وهذه حالة الفصل التي أقصدها-، قسمُ يُخاطَب بالضمير الحاضر " نحن" والمقصود هُنا، الحكومة ودوائرها الضيّقة التي تدّعي أنّها تُكافِح وتُحارب الفايروس لوحدها، وقسمٌ آخر يُنادى بالضمير الغائب مِن قبل الحكومة، والمقصودُ هُنا "الشّعب" الذي تدّعي تلكَ الحكومة أنّهُ السّبب الأوّل والرئيسي في تفشّي الفيروس في البلاد، بينما هيَ الجهة الوحيدة التي تُكرّس كُل ما بوسعها مِن طاقات لصدّ هذا الفيروس . لكن، على أرضِ الواقِع، وبسبب مصفوفاتها الفاشِلة والتي تأخذ طريق الإنحدار دائما ؛هي السبب والمُسبّب في انتشار الفيروس بين أطياف هذا الشّعب .

على أيّة حال، نعود لصايغة العقد ..

إنّ صياغة هذا العقد الإجتماعي الجديد، تتمحوَر حول أمرينِ مّهمّين، أحدهما مشروطٌ بالآخر، فلا يأتي إلّا في حالة تمّت الموافقة على هذا الشّرط، والشّرطُ هُنا تحدّده السُلطة ؛ لأنّها صاحبة النّفوذ الأقوى، فالأجدرُ لها، أن يأتي ما يصبّ في مصلحتها أولًا وأخيرًا، فتكثّف كُل جهودها وتوظّف كُلّ طاقتها وإمكانيّاتها في سبيلِ إقناع الشّعب، أنّهُ مِن حقّها ألا تكترث لأمره، وأن لَا تهتَم بتنظيمِ شؤونِه وحمايتهِ ؛ إلّا إذا تنازلَ عَن أجزاء من حُريّته التي تطّلبها - أي السُلطة- منه، بمعنى أنّها تقوّض حرّيته بما يتوافق مع مصالحها .

فهل ستنّسِف الحكومة القادمة هذا العَقد القمعيّ ؟! أم أنّها سترّزح تحت طاولة السلطة، ذات العقليّة الطفيليّة ؟!



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -
- لا قيمة لطالبِ العلم الفقير في مؤسسات التعليم الرأسمالية -
- إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ الم ...
- ديمقراطية مجهضة
- الإنفصاميّة والإنتخابات النيابية 1
- الدولة ما بينَ جُملتي -أنا الأمر- و - نحن الدولة-
- - تدّمير الثّقة، هو أخطر ما تعرّضت له هذه البلاد -
- - آيا صوفيا وتراشقات الرأي العربي 1 -
- هل العام على أعتاب نظام عالمي جديد ؟!
- - الكبار يقسونَ علينا في مُقارنات الحياة -
- موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة
- -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب ...
- لنسّتقلّ استقلالاً حقيقياً ؛ لا بدَّ من الإنتصارِ على المُست ...
- المُنظمات الإنسانيّة الكاذبة، والقضيّة الفلسطينية..
- - الشّباب وتحمّل أعباء السّياسين المُنتقدين المُراوغين -
- كيّف كانَت خطورَة كورونا، وكيّف أصّبحَت ( 1) ..!!
- الحرية والقيود الطوعية
- - سعَد بشبهنا.. السّعَد سعدّنا -
- الصين لَم تتّبع معاملَة المثّل مع دول العالم - ..
- - الولادة في زمن الحروب، تجعل الموت قريبا منك دائما -


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - -مصفوفات فاشِلة، وحكومة قمعيّة راحلة -