أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ازهر عبدالله طوالبه - -مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -














المزيد.....

-مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 20:18
المحور: المجتمع المدني
    


كلّما هيّأتُ نفسي لأن أحزّمُ أمتِعَتي للهروب مِن أمواج التّفكير التي لا تكفّ عن لطّمي، أجدُ نفسي عاجزًا عن ذلك، وأجِد أنّ حتى أمتعَتي ما عادَت تمتَلك المقدِرة على الهُروب، فهي على ما يبدو أنّها استسلمَت أمام التفكير بمحطة العُمر العشرينة التي أرهقتها كثرة البحث عن تذكرتها ...

ففي عقّلي وبسببِ التفكير الذي لَم أصِل لوضّع حدٍّ لهُ، أصبحَ هُناك الكثير مِن البيوت المُنهارة، وأعمدة الإنارة التي تخشى العتّمة، والكلمات التي كسّرَت كلّ قواعِد اللغة، وبعثرَت كُلّ حركات الإعراب ..

أفكّر كيف نعيش مرحلتنا العشرينيّة بهذه الطريقة البشِعة، التي لا تقّبل بها حيوانات الغاب !! كيف صدّقنا أقوال مَن سبقونا حينما قالو لنا في جلسةِ تعتيرٍ وسردٍ لمحطّاتِ العُمر العُمر " أن أجمَل مراحل عُمر الإسنان ؛ هي مرحلة العشرين " .. أنا لا أسمَح للشّكِ أن يسكُن في كلامهم. لكن، ربّما هُم لا يؤمنونَ بأنّ لكُل عصرٍ وزمان مرحلته العشرينيّتة الخاصة به..

أفكّر بكيفيّة جعل الطاقة التي نواجه بها أعمارنا، طاقة تُستحدَت في كُلّ مرحلةٍ عُمريّة، وليس طاقةً تُفنى كما تفّنى الحريّة - بكلّ أشكالها - في هذه البلاد ..
كيف سندعّم ونعزّز طاقتنا لنواجه محطّتي الثلاثين والأربعين، هذا إن لَم تسّرقنا العبثيّة واللاجدوى في أقرب فرصةٍ لها .. أهُنا أحَد يُخبرني كيف ؟!

مَن كانَ السّبب ؟! ما هي مواطِن الخلَل ؟! ومَن يتحمّل هدّر كُلّ هذه الطّاقات ؟!
الموضوع باتَ يُشكّل إجهادًا كبيرًا علينا، وأصبح بأمسِّ الحاجة إلى التكاتُف والإلتفاف المُجتمعي ؛ لأنّ الشّبابَ في هذه البلاد، قَد أصبحَ يسير على صراطِ الإجهادِ المُستقيم، ولا يعتَقِد إن بقيَ حالهُ هكذا، أن يتجاوز هذا السراط بسلام ..

لم يعُد يجدُ الشّاب اليوم كهفًا يأويهِ، سوى كهف الصّدق الذي يُجرّجر خيبات العُمر ورائه، مُقنعًا إيّاهُ أنّ العُمرَ واحد، ولا بُدّ أن يُعاش، ولربّما هذا الكهف هو مِن أكثر الأشياء التي تجّمع ما بينَ الحُزن والضّحك الهستيريّ والمُعلّب باللامُبالاة، وما بينَ الدّمع وستائرِ نوافذ العُمر التي لا تطلّ إلّا على اللاشيء ..

فحتى يهرُب الشاب مِن أنياب العبثيّة واللاجدوى التي تفرضُ سيطرتها على هذه البِلاد ؛ يُقاوم، يُجاهد، يُحارب، ينعزِل، يحاول قدرَ المُستطاع أن يحرّمَ أن تدوسَ أقدامهُ كلّ أرضٍ لا تصّلُح لزراعةِ بذور الحياة، و أن يبتعِد بكفيّهِ عن ينابيعِ اللأمَل التي تُنافس ينابيع الدّماء في هذه البلاد .. لكنّه، يفشَل فشلًا ذريعًا، ولا يجِد مَن يُساندهُ سوى أن يحمّل على عاتقه فقط مسؤولية سعادته ورسّم حياتهِ، دونَ أن يلتفتَ للبيئة التي تحمّل جزءا كبيرًا ممّا يمرّ بهِ في هذه البلاد ..

الشّباب في هذه البلاد، فقدَ ثقتهُ بالجميع، نعم بالجميع، حتى أؤلئك الذين كانَ يظنّ أنّهم سيبقونَ بالقُربِ منهُ في أحلكِ الظُروف، وأصبح يُحاول أن يضعَ حدودًا مِن فولاذ على محطّات عُمره حتى يتمكّن مِن إيقافِ هدّر طاقاته التي جعلتهُ ينسلّ إلى عالم اللاحياة شيئًا فشيئا ..



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قيمة لطالبِ العلم الفقير في مؤسسات التعليم الرأسمالية -
- إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ الم ...
- ديمقراطية مجهضة
- الإنفصاميّة والإنتخابات النيابية 1
- الدولة ما بينَ جُملتي -أنا الأمر- و - نحن الدولة-
- - تدّمير الثّقة، هو أخطر ما تعرّضت له هذه البلاد -
- - آيا صوفيا وتراشقات الرأي العربي 1 -
- هل العام على أعتاب نظام عالمي جديد ؟!
- - الكبار يقسونَ علينا في مُقارنات الحياة -
- موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة
- -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب ...
- لنسّتقلّ استقلالاً حقيقياً ؛ لا بدَّ من الإنتصارِ على المُست ...
- المُنظمات الإنسانيّة الكاذبة، والقضيّة الفلسطينية..
- - الشّباب وتحمّل أعباء السّياسين المُنتقدين المُراوغين -
- كيّف كانَت خطورَة كورونا، وكيّف أصّبحَت ( 1) ..!!
- الحرية والقيود الطوعية
- - سعَد بشبهنا.. السّعَد سعدّنا -
- الصين لَم تتّبع معاملَة المثّل مع دول العالم - ..
- - الولادة في زمن الحروب، تجعل الموت قريبا منك دائما -
- -إنتخابات إتحاد الطلبة، والتلاعب بعقولِ شبابنا -


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ازهر عبدالله طوالبه - -مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -