أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين ابراهيم - مهرجان المسرح التجريبي 2020 الدورة السابعة والعشرون - تغطية من القاهرة















المزيد.....

مهرجان المسرح التجريبي 2020 الدورة السابعة والعشرون - تغطية من القاهرة


محيي الدين ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6683 - 2020 / 9 / 21 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


التجريب جزء من المنهج العلمي وحيث المنهج العلمي يعتمد على: الملاحظة، النظرية، التجريب، النتائج.
ومن يرفض أو ينتقد التجريب هو في حقيقة الأمر يرفض أو ينتقد المنهج العلمي برمته، وفن المسرح علم كسائر العلوم، ومن ثم يخضع بالتبعية للمنهج العلمي، ليواكب التطورات الهائلة التي تحدث في كل مرحلة من مراحل تطور البشر.
وفن المسرح قديم قدم البشر، ويذكر كتاب " النقد المسرحي عند اليونان " الصادر عن المكتبة الكاثوليكية ببيروت عام 1964 أن أول من اتبع المنهج العلمي في الفن عموماً وفن المسرح على وجه الخصوص هو "بتاح حتب" بالأسرة الخامسة الفرعونية قبل 4500 سنة، حيث قال:
الفن ليس له حدود.
وبالملاحظة والفرضية والتجريب خرج "بتاح حتب" بنتائج قال فيها:
ليس هناك فنان يصل للروعة التامة وإنما هو في بحث مستمر للروعة التامة.
ويقول "بيير جيلبر" أن اليونان والرومان أخذو عن "بتاح حتب" وتأثروا به خاصة في النقد المسرحي، ويؤكد "روجر جوديل" أن أفلاطون نفسه مدين للمصريين في جانب كبير من ثقافته وفي الفن تحديداً بوجه خاص.
هذا بالنسبة للتجريب حتى نصل لأشكال جديدة في فن المسرح وكتابة النص المسرحي.
أما عن "مهرجان المسرح التجريبي" فهو بمثابة المعمل الذي يقوم فيه عشاق المسرح – محترفين وهواة – في تقديم رؤيتهم الإبداعية والمستقبلية في تطوير اللعبة المسرحية، فإن نجحوا وحصلوا على نتائج مرضية واستساغها الجمهور، فالفضل يرجع هنا للمعمل الذي قاموا بالتجريب فيه للحصول على نتائج، وإن لم ينجحوا فأمامهم فرصة لإعادة المحاولة مادام "المعمل" قائماً كجزء أصيل ومهم من مراحل المنهج العلمي ليقترب المسرحيون كما قال "بتاح حتب" من الروعة التامة.
وفي الدورة السابعة والعشرين لمهرجان المسرح التجريبي الدولي استطاع القائمين على المهرجان أن يكونوا على مستوى التطور العلمي الحادث في العالم وأن يكونوا على مستوى رفيع من التنظيم الواعي والمشرف للعروض والمشرف لمصر أيضاً أمام العالم حيث انقسمت العروض المتنافسة داخل المهرجان إلى:

1- عروض حية
وعدد هذه العروض 13 عرضاً يتم بثها مباشرة للجمهور على المسرح، وقد استأثر المعهد العالي للفنون المسرحية بما نسبته 40% من حجم العروض الحية – خمسة عروض – وهي الوردة والتاج، نجونا بأعجوبة، الأبرياء، الشاطئ، الوحوش الزجاجية، وعرضين لقصور الثقافة وهما كعب عالي والعمى، وعرضين للمسرح المستقل وهما بلا مخرج، ومفتاح شهرة، وعرض واحد لدار الأوبرا وهو ريا وسكينة، وعرض واحد للمسرح الجامعي وهو المأوى، وعرض واحد للبيت الفني للمسرح وهو حريم النار، وعرض واحد لمركز الهناجر وهو كارمن.
2- عروض مصورة
تسعة عروض ويتم مشاهدتها عبر الإنترنت لمن منعه وباء كورونا من الحضور للقاهرة وتم بثها عبر الإنترنت من خلال قناة المهرجان.
3- عروض الحظر
تسعة عروض تقدم الأعمال التي حاولت فيها تقديم حلول إبداعية في مواجهة تحدي إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي التي اجتاحت العالم بسبب انتشار وباء كورونا وتم بثها عبر الإنترنت من خلال قناة المهرجان.
4- من ذاكرة المهرجان
تسعة عروض حاصلة على جوائز في دورات سابقة وتم بثها عبر الإنترنت من خلال قناة المهرجان.
ملخص العروض الحية:
عروض المعهد العالي للفنون المسرحية:
1- الأبرياء.
تأليف الكاتب الألماني "زيجفريد لينتس"، إخراج " حسام قشوة"، ويدور حول ( 9 ) أشخاص يتم وضعهم في زنزانة واحدة مع مجرم حقيقي في محاولة لأنيعترف بجرائمه وشركاؤه أو تخليه عن معتقداته.
2- الشاطئ.
تأليف المصري "عمر رضا" وإخراج "ضياء الدين زكريا" وتتحدث عن فلسفة ما بعد الموت، من خلال مجموعة من الشباب يجدون أنفسهم في مكان غير معلوم، وغير متذكرين لكثير من ذكرياتهم، فتدور بينهم الصراعات على حسب شخصياتهم، ومع سير الأحداث يكتشفون أنهم موتى.

3- نجونا بأعجوبة.
تأليف الأمريكي "ثورنتون وايلدر" وإخراج أسماء إمام، وتدور أحداث العرض في إطار عبثي ولكنه يحمل عدة قضايا هامة تنعكس على المجتمع من أجل تطويره والبحث عن حلول أفضل.
4- الوحوش الزجاجية.
تأليف الأميركي "تينيسي ويليامز" وإخراج يوسف الأسدي وتدور أحداث المسرحية حول السيرة الذاتية للمؤلف في رواية علاقته الغير سهله مع أفراد أسرته وعائلته.
5- الوردة والتاج.
تأليف الإنجليزي "جيه.بي بريستلي" وإخراج إبراهيم أشرف، ويدور العرض حول قيمة التمسك بالحياة من خلال الشخصيات الساخطة على وجودها، نص يحمل في طياته الكثير من الهموم ورغم الكآبة يتشبث بالأمل.
عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة:
1- كعب عالي.
تأليف وسيناريو وإخراج المصري "محمد طايع" ويدور في أطار استعراضي بمزيج من الرقص والتمثيل باستخدام التكنولوجيا والجرافيك حول معاناة المرأة في المجتمعات الشرقية والمشاكل التي تتعرض لها وبالأخص العلاقة الزوجية، كما تبنى العرض مسألة الدفاع عن حقوق المرأة وإظهار مكانتها الحقيقية في المجتمع، وقد استعان فيه المخرج ( بالكريوجراف ) وهو الأداء التعبيري الحركي بالجسد عن المشاعر وهو نوع من أنواع الرقص المعاصر.
2- العمى.
تأليف الكاتب البرتغالي " جوزيه ساراماجو" وإخراج "السعيد منسي" وتدور الأحداث حول تفشي وباء غامض يصيب سكان احدى القرى بالعمى الأبيض فتبدأ السلطات في حجز المصابين في حجر صحي وخلال الحجز يشعر المصابون بانتهاك أدميتهم ومن هنا يبدأ الصراع لاستعادة الآدمية المفقودة.
عروض المسرح المستقل:
1- بلا مَخرج.
تأليف الفرنسي "جان بول سارتر" وإخراج "أحمد فؤاد" ويحكي العرض عن صعوبة التعايش وقبول الآخر في حياتنا وبخاصة إذا تم فرض هذا الأخر علينا وبدأ بالبحث في عيوبنا وأخطائنا وحيث الجحيم هم الآخرون.
2- مفتاح شهرة.
تأليف وإخراج المصرية "دعاء حمزة" ويحكي النص عن رجل وامرأة من كومبارس السينما يتم حبسهما في غرفة الملابس لتتحول هذه الغرفة إلى مكان مواجهة أحلامهما التي لم تتحقق.
عروض المسرح الجامعي:
1- المأوى.
تأليف الروسي "مكسيم جورجي" وإخراج "حسام سعيد" كلية تجارة عين شمس، ويناقش العرض عدة قضايا منها الإشتراكية والفوارق الاجتماعية والطبقات المهمشة.
عروض البيت الفني للمسرح:
1- حريم النار.
تأليف الإسباني "فيديريكو غارسيا لوركا" وإخراج محمد مكي ويحكي النص عن موت أب تاركاً لزوجته رعاية بناته الخمسة اللواتي هن في سن الشباب والرغبة فتحكم الأم قبضتها عليهن للحفاظ على شرفهن إلى درجة الكبت حتى تنفجر البنت الصغرى وتنحرف وتصير لعوباً وحين تعلم أمها بانحرافها تقوم بقتلها.
عروض مركز الهناجر:
1- كارمن
تأليف الفرنسي "بروسبير مريميه" إخراج الفنانة ريم حجاب والعرض نقلا عن أوبرا كارمن ، من كتابة "چورچ بيزية"، "هنرى ميلهاك"، "لودوفيك هاليفاى"، وتدور أجواء العمل حول كارمن الغجرية الساحرة المنطلقة التي أحبت العريف خوزيه وأوقعته في حبها بسحرها، نتيجة أحداث ما في العرض يؤمر خوزيه بحبسها وتتطور الأحداث.
عروض دار الأوبرا:
1- ريا وسكينة.
تصميم وإخراج المصرية "كريمة بدير" وإعداد "محمد فؤاد" ويدور حول قراءة إنسانية في قضية جنائية لشخصيتي "ريا وسكينة" بمعالجة جديدة تسلط الضوء على الظروف الاجتماعية والسياسية والنفسية وقهر المجتمع الذكوري ضد المرأة والتي أودت بهما إلى حبل المشنقة.
ما أعجبني في العروض المصورة:
1- مسافر ليل.
تأليف المصري "صلاح عبد الصبور" وإخراج "محمود فؤاد صدقي" وهو أروع نسخة ظهرت منذ ثلاثين عاماً ويستحق جائزة أحسن ديكور، وتدور أحداث المسرحية حول مسافر يستقل قطار آخر الليل ثم في إطار رمزي بين المسافر والكومساري يتم التعرض للعلاقة بين العبد والسيد في مجتمعنا الشرقي، ويستحق هذا العرض جائزة أحسن ديكور.
2- أرض لوتشا.
عرض ( صيني ) تأليف "هوانج وايرو" و إخراج "زاو مياو" تقع في جزيرة محاطة بالبحر. يعيش شياطين اللوتشا هناك ويتعبدون للقبح. يتم احتجاز كائن بشري إسمه ما چي هناك، ولا يتمكن من الهرب. لم يعد له خيار سوى أن يعيش هناك ويتعلم قواعد اللوتشا في ممارسة الشر. لقد تم طمس أمله في العودة إلى العالم البشري. وانهال عليه الحظ التعس. ويستحق الممثل "يانج جونجون" جائزة أحسن ممثل للعروض المصورة.
3- مشاهد لأهالي أوكازاكي.
عرض ( ياباني ) تأليف وتصميم الرقصات وإخراج "تشيمي فوكوموري" تقوم تيمة العرض على حشد الآمال والأمنيات للمدينة التي نعيش فيها، بناء على القصص الحقيقية التي وقعت في الستينات من القرن العشرين وحتى الثمانينات منه، والتي أدت إلى تقليص عدد السكان وتدمير المدارس والطبيعة. يهدف العرض إلى حث الجمهور على إدراك المعجزة التي نحياها اليوم وسط الظروف الاجتماعية الجيدة التي تحيطنا، وكذلك يهدف لدفعنا على الحفاظ على المدينة التي نعيش فيها اليوم.
ملاحظة بالنسبة للعروض المصورة:
أتصور – في تقديري – أن التنافس على الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي سيكون شديداً بين العرض الصيني والعرض الياباني، فهما متقاربان من حيث السينوغرافيا وملئ فضاء المسرح وكذلك في الرقص التعبيري الذي وازى النص من حيث الدلالة والرمز، وكذلك في الابتكار في عنصر الإضاءة، وتصميم الأزياء، والأداء المسرحي الذي ملأ المسرح بنوع من الحيوية والروح، ولكن إذا تم أخذ فكرة النص في الاعتبار فستكون الأفضلية للعرض الياباني كونه يتحدث عن كفاح الشعب الياباني في بناء واقعه المعاصر والنقلة النوعية التي أحدثها اليابانيون في بلدهم بعكس الفكرة الصينية التي تدور حول أحد الأساطير الصينية.
عروض الحظر:
في تقديري لابد من حجب جائزة عروض الحظر إذ كانت جميع العروض عروض بعيدة عن روح المسرح وكأنها مشاهد من تطبيق واتسآب أو أنستجرام ولا تحمل أي نوع من أنواع التجريب.



#محيي_الدين_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون ( لقاح ) كورونا وسيلة لإختراق دماغ البشر والتحكم بأ ...
- قراءة قصيرة في كتاب -مسرح الشعب- للدكتور -علي الراعي-
- الإنسانية .. العدالة .. الحرية ( من القصص السياسي )
- بهائم العمدة .. ( من القصص السياسي )
- سيدنا عاشور .. ( من القصص السياسي )
- عشق الخالدين ( رومانسية سياسية ليست من وحي الخيال )
- الأراجوز - من القصص السياسي
- فيلم شيء من الخوف أم .. الخوف كله ؟؟
- مصادر وتاريخ الموسيقى العربية
- قصة فيلم الزوجة الثانية
- على هامش ماحدث بمصر يوم 28 يناير 2011 ( الجزء الرابع )
- على هامش ماحدث بمصر يوم 28 يناير 2011 ( الجزء الثالث )
- على هامش ماحدث بمصر يوم 28 يناير 2011 ( الجزء الثاني )
- على هامش ماحدث بمصر يوم 28 يناير 2011 ( الجزء الأول )
- لماذا تثور الشعوب – في ذكرى ثورات الربيع العربي
- النبي يقوم من الأموات في .. طوكيو !
- تلقيح الكلام المصري ومسائل أخرى
- أنا الضايع ( وإبن الكلب ) والغلطان
- مجروح العبيط .. قصة من رابع المستحيلات
- على وجه الخلوص


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين ابراهيم - مهرجان المسرح التجريبي 2020 الدورة السابعة والعشرون - تغطية من القاهرة