أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الدولة وهيبتها......والدولة العميقة ح1















المزيد.....

الدولة وهيبتها......والدولة العميقة ح1


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتناول موضوع الدولة سوف يقودنا ذلك إلى تشعباته ، ومنها نشوء الدولة تأريخياً ، تعريف الدولة سياسياً ، مهمات الدولة ودورها في المجتمعات وماهي أنواع الدولة ومكوناتها والتحولات التي مرت بها الدولة وتطورها . لقد كُتب في هذا الموضوع العشرات والمئات من المقالات والدراسات والبحوث سياسياً وفلسفياً وإجتماعياً فهو موضوع عميق متعدد الإتجاهات ، كما سنتناول الدولة العميقة ، ودولة الظل وهيبة الدولة.
قال لنين (1870-1924)، أنه ليست هناك مسألة أثار حولها علماء الاجتماع البرجوازيون الكثير من التشويش مثل الدولة .... يصور مفكروا البرجوازية الدولة بأنها نوع من القوة الخارقة مُنحت للإنسان من قبل العناية الإلهية منذُ الأزمان السحيقة . ويقولون أنه لا أساس لها طبقياً ، بل مجرد أداة للنظام غير مؤذية ....
لقد بينت الماركسية أن الدولة ليست قوة مفروضة على المجتمع من الخارج ، بل هي نتاج التطور الداخلي في المجتمع . كما ظهرت الدولة نتيجة للتغيرات في الإنتاج المادي . وقد حدث التغيير في نظام الدولة نتيجة حلول أسلوب انتاجي معين محل أسلوب آخر. وتشير الدراسات إلى أنه لم يكن هناك في المجتمع البدائي الذي لم يعرف الملكية الخاصة والطبقات ، شئ أسمه الدولة . كان إستمرار تطور القوى المنتجة أدى إلى تحلل المجتمع البدائي وظهرت الملكية الخاصة مصحوبة بالطبقتين العبيد وملاك العبيد، فأصبح ضرورة لحماية الملكية الخاصة وحماية حكم وأمن مُلاكها هذا أدى إلى ظهور الدولة.صاحب نشوء الدولة وعملية تطويرها صراع طبقي عنيف . ان الدولة هي نتاج المجتمع الطبقي. اذن الدولة نشأت مع ظهور الطبقات ، وستختفي الدولة وتندثر مع إختفاء الطبقات .في المجتمع الطبقي المتعادي ، تمثل الدولة أداة سياسية ((آلة للمحافظة على حكم طبقة لطبقة أخرى )) لنين . والدولة بالنسبة للطبقة المسيطرة أقتصادياً أي المالكة لوسائل الإنتاج ، أداة قوية لإخضاع المقهورين والمستغلين (بفتح الغين). الدولة لها طابعها الطبقي الشديد الوضوح ، فهي جزء أساسي من البناء الفوقي المقام على البناء التحتي الاقتصادي للمجتمع وتتخذ كل التدابير لتقوية وحماية هذا البناء التحتي. ماهي سمات الدولة ؟ السمة الأساسية للدولة تكمن في وجود سلطة عامة -إجتماعية –تمثل مصالح الطبقة المسيطرة اقتصادياً وتعتمد هذه السلطة على القوات المسلحة -الجيش والبوليس. في المجتمع البدائي كان جميع أفراد الشعب مسلحين . ولكن في المجتمع المنقسم إلى طبقات متعادية، تصبح القوات المسلحة في أيدي الطبقة الحاكمة ، تستخدم لكبت الشعب وإخضاعه لزمرة صغيرة من المستغلين . فهي تستخدم أيضاً الأجهزة النيابية (البرلمانات) والجهاز الإداري الضخم الذي يتبعه جيش من الموظفين المدنيين ، وأجهزة المخابرات ، والمحاكم والسجون والمعتقلات .إن جميع هذه الأجهزة تشكل السلطة السياسية العامة للدولة المستغِلة .مع زيادة عمق التناقضات الطبقية ونمو الصراع الطبقي ، يكبر جهازالدولة. كان الناس في المجتمع البدائي يعيشون في عشائر عرقية ، إلا أنهم في ظل الدولة تجمعهم الأرض أي يعيشون في جهات ومقاطعات وولايات ومناطق ، ان إستيطان الأراضي هو نتاج لتطور الإنتاج وزيادة تقسيم العمل ونمو التجارة وتبادل السلع . وظائف الدولة :- وظائف الدولة المستغلة حيث تعمل الدولة في المجتمع الإستغلالي (العبودي ، الإقطاعي ، الرأسمالي) تعمل الدولة على حماية مصالح الطبقة الحاكمة سواء في الداخل في علاقاتها مع الطبقات الأخرى أو في الخارج في علاقاتها مع الدول الأخرى . والوظيفة الداخلية للدولة الإستغلالية هي الحفاظ على السيطرة على جماهير الشغيلة وإخضاعها لمجموعة صغيرة من القاهرين .حيث تعكس الطبيعة الطبقية للدولة . كانت الدولة العبودية ، أول دولة مستغلة وجاءت بعدها الدولة الإقطاعية والتي أعقبتها الدولة الرأسمالية . قمعت دولة ملاك العبيد حركة العبيد الذين هبوا بوجه أسيادهم بواسطة القوة المسلحة وكذلك لجأت الدولة الإقطاعية إلى القوة لربط الفلاحين إلى الإقطاعيات وعاقبت بوحشية آولئك الذين رفضوا العمل من أجل الإقطاعيين وإنتهت الهبّات الكثيرة للفلاحين إلى حمامات من الدم .
والدولة الرأسمالية ، رغم رغبتها في الظهور في ثوب ديمقراطي ، إلا أنها هي إداة لإخضاع الشغيلة ووظيفتها الحقيقية هي حماية الملكية الرأسمالية الخاصة والإبقاء على عبودية الأجر ، المستندة إلى تلك الملكية .تتلخص الوظيفة الخارجية للدولة الإستغلالية في الإستيلاء على الأراضي الأجنبية أو الدفاع عن أراضيها ضد الهجوم الخارجي .
نلقي نظرة على تعاريف سياسية وفلسفية من وجهة نظر أخرى حيث تعرف الدولة بأنها مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة وتشرف الدولة على أنشطة سياسية وإقتصادية وإجتماعية الذي يهدف إلى تقدمها وإزدهارها وتحسين مستوى حياة الأفراد فيها ، وينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من الدول وإن إختلفت أشكالها وأنظمتها السياسية . وتعرف أيضاً بأنها تجمع سياسي يؤسس كياناً إختصاصي سيادي في نطاق إقليمي محدد ويمارس السلطة عبر منظومة من المؤسسات الدائمة ... إختصاصات السيادة وهي :-1- ممارسة السيادة 2- الطابع العام لمؤسسات الدولة 3- التعبير عن الشرعية 4- الدولة أداة للهيمنة 5-الطابع الإقليمي للدولة .وهناك نظريات فسرت نشأة الدولة منها :-
1- النظرية الإلهية :- يعتقد أصحاب هذه النظرية ان الدولة تعود نشأتها من الله وأن الإنسان ليس عاملاً أساسياً في نشأتها وان الإله هو الذي أختار لها حكاماً ليديروا شؤونها .
2- نظرية القوة : نشأة الدولة من خلال سيطرة الأقوياء على الضعفاء والمجموعات الحاكمة أعتمدت على القوة في الوصول إلى الحكم.
3- النظرية الطبيعية : أساس النظرية مبني على طبيعة الإنسان الاجتماعية .
4- نظرية العقد الاجتماعي : ترى هذه النظرية أن أفراد الشعب أجمعوا على قيام الدولة من خلال عقد إتفاقات بين مجموعة أفراد مع الحاكمين.حيث يتقبل الشعب حكم الدولة مقابل تلبيتها حاجات الناس الأمنية وتنسيق علاقاتهم مع بعض . مفكرين هذه النظرية توماس هوبز ، جون لوك ، جان جاك روسو .
الدولة المدنية :- هو مصطلح من المصطلحات السياسية والإجتماعية وتُعّرف بأنها قيام الدولة بحماية كافة الأفراد الذين يعيشون على أرضها ، مهما كانت دياناتهم أو أصولهم أو أفكارهم وتعرف أيضاً بأنها المساواة بين كافة الأفراد في الحقوق والواجبات وعدم التمييز بينهم .
يعود ظهور مفهوم الدولة المدنية إلى الفلسفة اليونانية والتي إهتمت بوضع الأفكارالخاصة بالمدنية لتكون معاكسة للسلطة الحاكمة في اليونان في ذلك الوقت ومع التطور الذي شهدته الأفكار الفلسفية ساهم ذلك في إنتشارها بين الناس بشكل ملحوظ مما أدى إلى وصول فكرة الدولة المدنية إلى باقي الدول الأوربية .
مبادئ الدولة المدنية:-لاتربط الدين مع النظام السياسي ، يعد الدين في الدولة المدنية مصدر الأخلاق والقيم ، تهتم الدولة المدنية بالمواطنة كجزء من أجزاء الدولة ، تسعى الدولة المدنية إلى تحقيق مبدأ قبول الآخر ، أي أن يقبل المواطنون بعضهم بعضاً داخل الدولة .
وظائف الدولة المدنية
----------------------:-
1- توفير فرص عمل ، ووظائف للمواطنين 2- تحرص على عدم إنتشار البطالة 3- النهوض في القطاع الاقتصادي وتطويرأداء الشركات والمؤسسات ودعم المشاريع الصغيرة 4-توفير الوسائل الأمنية والإستقرار داخل الدولة وحماية الأفراد ومصالحهم من التعرض لأي إعتداءات أوجرائم .5- بناء المؤسسات التربوية والتعليمية من جامعات ومدارس 6- بناء المؤسسات الصحية ، والتي تهتم بتقديم كافة الوسائل العلاجية للأفراد .
7-المحافظة على البيئة 8 -الاهتمام والعنايةبالمؤسسات الثقافية.
( يتبع ) في الحلقة الثانية

المصادر1-أسس المعارف الفلسفية 2-بصدد الدولة (ماركس -إنجلس) 3- الموسوعة الفلسفية 4- الموسوعة السياسية 5 - موسوعة ويكيبيد يا



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى التغيير والإصلاح في مواجهة الطبقة السياسية المتنفذة
- أتعلمُ أم أنت لاتعلمُ بأن جراح الضحايا فمُ
- مشروع قانون مناهضة العنف الأسري بين الرفض والقبول
- سلاماً لبنان ....سلاماً بيروت
- الانتخابات المُبكرة وغياب مجلس النواب عن المشهد السياسي !!
- الحراك الجماهيري الجديد ومسؤولية الحكومة المؤقتة
- رئيس الحكومة المؤقتة بين مطالب الشعب وبين سيطرة الكتل السياس ...
- ثورة 14 تموز المجيدة في ذكراها الثانية والستين !
- قانون الإقتراض المحلي والخارجي بين عجز الموازنة وبين الفساد ...
- سيادة القانون وسلطة الدستور
- مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !
- الإحتجاجات والتظاهرات والسيناريو الجاهز!!
- الأطفال بين الحقوق وإستلابها !!
- ذكرى الإنتصار على النازية والفاشية
- رئيس مجلس الوزراء الجديد وبوصلة الشعب !!
- أزمة الرأسمالية الدورية وتداعيات فايروس كورونا المستجد
- تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!
- العنف ضد المرأة في ظل فايروس كورونا .......إلى أين ؟
- هل التكليف الثالث مُلزم بتوافقات جديدة ؟!
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح3


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الدولة وهيبتها......والدولة العميقة ح1