أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد اللطيف بن سالم - ما هي وظيفة السلطة الرابعة ؟














المزيد.....

ما هي وظيفة السلطة الرابعة ؟


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 06:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما وظيفة السلطة الرابعة
في النظام الديمقراطي؟

في النظام الديمقراطي يتحوّل الأمن الوطني تدريجيا من خدمة الحاكم إلى خدمة الشعب وهذا ما قد بدأ يتحقق بالفعل في بلادنا التونسية لأن الشعب كما هو معروف في هذا النظام يصير هو الحاكم بنفسه لنفسه وما الحاكم المباشرُ للشعب إلا مديرا لشؤونه ومنفذا لمشاريعه فحسبُ وهذا هو ما استشعرناه من الأستاذ قيس سعيد الرئيس الجديد للبلاد حالما استلم رئاسة الجمهورية في قولته الشهيرة " الشعب يريد " بمعني ما هو وحكومته إلا منفذين لإرادة الشعب في النظام الجديد وفرحنا جميعا بهذه الإشارة إلى طريق صالحة مؤدية لمستقبل أفضل ، لكن ما هي تُرى في هذا الوضع وظيفة الإعلام المعروف ب" السلطة الرابعة " ؟
أليس من المعقول والواجب أن يقتفي الإعلام ُأثر الأمن الوطني في خدمة الشعب وتدبير شؤونه والعمل على توعيته بواجباته وحقوقه وتثقيفه بمقتضبات هذه الديمقراطية ومتطلباتها في الحاضر والمستقبل ؟ أم أن هذه السلطة لا تزال مأخوذة بالتقليد القديم الذي كان متبعا في النظام السابق ؟ أم أنها تعمل بما تُمليه عليها عقلية التخلف التي لا تزال متوارثة عن ذلك النظام والقائلة ب " أن الناس على دين ملوكهم دائما " ؟، وهل نحن في ديمقراطيتنا الناشئة هذه لا نزال نحتكم للملوك ؟ أم أن إعلامنا لا يزال على حاله القديم خادما دائما لمن بيده الملك _ في اعتقاده _ وهو على كل شيء قدير ؟ فباستثناء واحدة فقط تقريبا كل القنوات التلفزيونية في تونس اليوم ممتلئة بالشعوذة والأولياء " الصالحين "من مثل سيدي الريان في مسلسل " فج الرمل " وشيوخ الحضرات المختلفة وغيرهم من مثل سيدي محرز وأبي الحسن الشاذلي وآخرين أو هي مملوءة بالتواريخ الكاذبة للعثمانيين ، ( وما شأننا نحن في تونس اليوم تونس الجديدة بالتاريخ العثماني ؟ ) وهل هذا باتفاق شخصي دون مشورة الشعب بين أردقان التركي والغنوشي وإخوانه المستسلمين عفوا المسلمين تحضيرا منهم لإحياء عهد الخلفاء الراشدين كما يظنون ومن بعدهم الخلفاء العثمانيين في تونس أم هو فقط لتأسيس دولة الغنوشيين من الإخوان المستسلمين ؟
وهل تُراه التاريخ يُعيد نفسه كما يعتقد المغفّلون ؟

ومن طرائف أنياء دولتنا الحديثة أخيرا أنها بعد انتهائها من عملية التعويض للمناضلين المزيفين والمخادعين مباشرة بعد الانتهاء من الثورة في مرحلتها الأولى ها هي بعد مُضيّ بضعة سنوات منها تُفكر في التعويض للقنوات التلفزيونية التونسية عن حرمانها من النشاط الكامل أيام الحجر الصحي الذي وقع لها اتقاء لفيروس كورونا كوفيد 19منذ مدة أو إعفائها من دفع الأداء على مداخيلها لمدة ما . لكن لا عجب من ذلك إذا فهمنا منه أن حكومتنا الحالية تريد به كسب الإعلام وتسخيره مجددا لخدمتها كما فعلت حكومة سابقة مع هؤلاء المناضلين المزيفين لتُبقي على ولائهم الدائم لها ,
للأسف دولتنا الحديثة ليست بعدُ معيّنة وليست بعدُ ذات معالم واضحة ولا يزال اليمين فيها واليسارُ في خصومة متواصلة وكل منهما رافض للآخر حتى في أوقات التهدئة الاضطرارية المفتعلة أو المصطنعة في بعض الأحيان .
جسم هذا البلد يُعاني منذ اندلاع تلك المسماة ثورة سنة 2011 من عديد الفيروسات عدا فيروس الكورونا هذا الجديد المستجد ولا بد له من أطباء اجتماعيين ماهرين لإنقاذه وإلا بقي مريضا دائما ما قد يسهّل ظهور نزعة الطمع فيه من طرف بلدان مغررة مثلما يلُوح ذلك من بعض الدول القريبة منا والمتهوّرة رغم التظاهر بصداقتها لنا .



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنا و كورونا
- جائحة كورونا / هل من عبر نستخلصها ؟
- جائحة كورونا ، هل من عبر نستخلصها ؟
- نحن و- كورونا -
- ما علاقة الأرض بالسماء ؟
- حول فيروس الكورونا
- كورونا
- الإرهاب من جديد ؟
- يخرّبون بيوتهم بأيديهم...
- المصافحة بين الجنسين
- الديمقراطية في تونس
- القضية الفلسطينية
- الشعب يريد
- خواطر مزعجة ومفجعة .
- الشيخوخة والزمن :
- هل باستطاعتنا صنع الفرح ؟
- منامة ديناصور
- الدين والعلم
- من الذاكرة الفايسبوكية القريبة .
- بمناسبة عيد الشغل في تونس


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد اللطيف بن سالم - ما هي وظيفة السلطة الرابعة ؟