أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد اللطيف بن سالم - القضية الفلسطينية














المزيد.....

القضية الفلسطينية


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 02:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


القضية الفلسطينية:
ليست هي مشكلة الفلسطينيين وحدهم ولا هي مشكلة الإسرائيليين وحدهم، إنما هي مشكلة الامبريالية العالمية التي لا تريد لهذه القضية حلا أبدا وإلا فإن العقل البشري الذي اقتحم بشجاعته وتطور قدراته الذهنية الفضاء الكوني وركز فيه محطات ثابتة واخترق هذا الفضاء لغزو بعض الكواكب السيارة وقضى على العديد من الأمراض الخطيرة وفجّر الذرة واطلع على مكوناتها الدقيقة من كهارب ونترونات وبروتونات وميز بين خصوصيات العناصر كلها وشرع أخيرا في مرحلة تطوير الذكاء البشري ، لا يستطيع حل هذه المشكلة القائمة بين أفراد عائلة واحدة في الشرق الأوسط ينتمون جميعا كما هو معروف إلى أصل واحد هو سام بن نوح إذا اعتمدنا المراجع الدينية تلك التي يتشبثون بها أحيانا في نزاعاتهم وهم بالتالي أبناء عمومة وبقطع النظر عن كل ذلك في المرجعية الدينية فهم إخوة في الإنسانية هذه التي ستجمع قريبا جدا جميع البشر في قرية واحدة .
الحل واضح جدا لكل الأطراف المتنازعة في المباشر أو تلك الأطراف الأخرى المتصارعة في ما بينها من ورائهم ولكن القوى العظمى المعتبرة نفسها المديرة الشرعية وحدها لشؤون هذا العالم اليوم هي التي لا تريد حلا لهذه القضية أبدا لأنه عند الوصول إلى حل واستتباب الأمن بينهما يكون على هذه القوى الانسحاب سريعا من الساحة ويكون على مصانع السلاح فيها غلق أبوابها والتوقف عن الحركة وبالتالي تضطر هذه القوى إلى سحب نفوذها عن المنطقة هذا النفوذ الذي كان مبرمجا عندها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية فتخسر في الآن نفسه نفوذها في المنطقة و أرباحها من التجارة بالأسلحة .
إذن فالقضية الفلسطينية قضية مُفبركة واصطناعية من طرف تلك القوى ولا أظن أحدا من الإسرائيليين أو الفلسطينيين مقتنعا بوجوده مع الآخر هناك في وضع هكذا غير عادي ولا يتساءل بينه وبين نفسه : لماذا لا نجلس جميعا ونحن( أبناء عمومة وإخوة في الإنسانية ) على مائدة واحدة ونتفق على العيش معا في دولة موحدة وفي سلام دائم مثل غيرنا من دول عديدة في العالم ؟ أليس معظم الدول اليوم شرقية أو غربية تتجمّع فيها العديد من الشعوب من أجناس مختلفة ومتنوعة في ثقافاتها ومعتقداتها ولا إشكال بينها دائما ؟ ويمكن بالتالي أن يكون الحكم بيننا سجالا أو عن طريق الانتخابات كما هو الأمر في أغلب الدول ، هذا وإن العالم اليوم ينحو نحو التقاء كل الأمم في قرية واحدة وذلك بفضل توفر وسائل التواصل الحديثة وقريبا ستتحول الرغبة لدى بعض الفوى إلى الهيمنة على العالم بالقوة إلى الرغبة في التواصل السلمي والتعاوني مع هذا العالم بالضرورة ...
أليس من كلام الله قوله : ( إن الله لا يغير ما بقوم "" مسلمين كانوا أو يهودا أو نصارى "" حتى يغيروا ما بأنفسهم .) ؟ هذا إذا ما أردنا الرجوع إلى قول الله فينا .



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد
- خواطر مزعجة ومفجعة .
- الشيخوخة والزمن :
- هل باستطاعتنا صنع الفرح ؟
- منامة ديناصور
- الدين والعلم
- من الذاكرة الفايسبوكية القريبة .
- بمناسبة عيد الشغل في تونس
- هل سنصير كلنا إرهابيين ؟
- تهويمة في الوجود والموجود.
- الحج والعمرة (؟ )
- شمس جديدة
- تاريخ البشرية
- في تونس حوار من نار
- في تونس : مدينة سوسة العتيقة
- الرد على الجزيرة
- التوجه نحو السويد .
- الإرهاب من أين يأتي وإلى أين يمضي ؟
- رأي في السياسة
- كيف لنا أن نتقدم ؟


المزيد.....




- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة
- تدمير الطبيعة


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد اللطيف بن سالم - القضية الفلسطينية