أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جواد الديوان - فشل امريكا في مواجهة جائحة كورونا














المزيد.....

فشل امريكا في مواجهة جائحة كورونا


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 00:02
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


اشارت دراسة عالمية في تشرين الثاني 2019 بان الولايات المتحدة الامريكية افضل امة في الاستحضارات لمواجهة كارثة بايولوجية عالمية. وبعد اقل من سنة، الولايات المتحدة الامريكية الدولة الاولى في العالم في عدد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
الفشل توضح في بطء بدايات الفحوصات والافتقار الى مواد الفحص وكذلك معدات الحماية الشخصية والادوية والاجهزة. وقاوم الامريكيون ارتداء الكمامات واتخاذ اجراءات وقائية اخرى. وكان بامكان السلطات حشد الجهود لمتابعة الاصابات ومخالطيهم. والتعامل مع كل نشاط مجموعة من الشخصيات.
وربما ضعف البنية التحتية للصحة العامة السبب الواضح لهذا الفشل. وفي امريكا الصحة العامة هي "نشاطات وفعاليات المجتمع بشكل جماعي لضمان ظروف يتمتع بها الناس بصحة جيدة"، وهذا المفهوم والنشاطات في صراع مع الطبيعة الفردية individualism للمجتمع الامريكي، وكذلك المفهوم في صراع متواصل مع نظام الحوافز في نظام رعاية صحية مربح. ويقال ان 3% من الصرفيات على الصحة مخصصة للصحة العامة وجهودها. وتفقد لذلك كثير من المنظمات الغير مدعومة الكثير من كادرها وخبرائها.
يواجه الامريكيون صعوبة بايجاد الارضية المشتركة لاي موضوع، وفي بدايات الجائحة كانت الانقسامات الحزبية قوية، فتفاقمت الازمة واي استجابة ضمن هذا الاطار سيكون موقف سياسي لا علمي. وربما يعمل الساسة في البيت الابيض للحصول على موافقة الرئيس، مع تردد ان يكونوا من حملة الاخبار السيئة.
المرض الجديد في بدايات 2020 يدفع قادة اي امة للاستعانة بخبراء الصحة العامة او منظمة الصحة العالمية، ثم تسابق قادة العالم للسيطرة على المرض، وتسجيل الاصابات والوفيات منه.
وفي الاسابيع الاولى لظهور كوفيد-19 هناك رفض الاعتراف بالخطورة الكامنة بالازمة، وتصريحات ترامب في كانون الثاني وشباط ونيسان 2020 لتهدئة المواطن بان الازمة في طريقها الى الانتهاء.
في منتصف اذار 2020 وعندما تزايدت الاصابات بسرعة في نيويورك (تناقلت الفضائيات ذلك) فظهرت النصائح للنظر للجائحة بجدية صارمة. واسناد المدينة باغلاقات لتقليل انتقال المرض. وكانت فرصة للبيت الابيض لممارسة دور القيادة الوطنية، وكان المتوقع ان تقدم الحكومة تعليمات موحدة لتعزيز مركز السيطرة على الامراض CDC.
وعندها يمكن للخبراء وضع معايير وطنية لبعض الخدمات ومنها جمع المعلومات وتقديم التقارير وطرق الفحص والاتصال بالملامسين وغيرها من الخطوات. وممكن تنسيق التجهيزات والفحوصات والعلاجات وغيرها. وهمشت الادارة مركز السيطرة على الامراض. ولم يتم احاطة الناس بالامر، كما اهملت نتائج الاحصائيات والتوصيات. وتركت المستشفيات والعيادات وادارة الولايات للتنافس على الحصول على عدد الحماية النادرة في الاصل.
وعندما بلغت فترات الحضر نهايتها، اصبحت الصحة العامة والاقتصاد في تنافس مع بعضها البعض، وربما توضح خط بين الولاء للرئيس واتباع توصيات الصحة العامة. وانتشرت الاحتجاجات في البلاد، ومعالجة الازمة من خلال الاتصال بالمحتجين تستوجب ارسال معلومات من خلال الاعلام. وظهر خلاف في مصادر المعلومات، وتم تقليل خطر المرض، ونظريات المؤامرة تم تضخيمها في الاعلام. وهذا اثر سلبا على اجراءات السيطرة على الامراض الانتقالية واهمها كوفيد-19.
هذه الحيرة تركت العديد من الناس لعدم الاستعداد لحماية انفسهم وعائلاتهم. وحدث انقسام حول استخدام الكمامات في الولايات المتحدة، وكان الانقسام على اساس الانتساب السياسي. وربما لم ينتبه الكثير لغياب دور مسؤولين الصحة العامة في الولايات. ودورهم في تحديد مسؤولية ملاحظة الخمج ،اي خمج وهنا الاشارة لكوفيد-19، وتحديد استراتيجيات الفحص، وسياسات متابعة المخالطين.
كان بامكان الادارة الامريكية ان توازن بين الصحة العامة والسياسة، وذلك باسناد العلماء والخبراء، ومركز السيطرة على الامراض لتقديم الخطط ومراقبة تطبيقها. وبذلك تسيطر الادارة الفيدرالية على المرض والتعامل مع تجهيز الادوية وغيرها.
وبامكان الحكومة الفيدرالية تكليف ساسة ورموز اجتماعية لتقديم رسائل للمجتمع للوقاية من المرض. وللتغلب على العقبات المذكورة، كان على الحكومة الامريكية تجاوز عقبتين تكمن في تقليل دور الصحة العامة وزيادة القطبية في السياسة. ولذلك كانت المهمة ابتكار لغة جديدة تربط الصحة العامة بالقيم الامريكية. لا تختصر الصحة العامة باستخدام اللقاحات، وتشجيع الناس على عدم التدخين وتناول الطعام الصحي، بل مساعدة العوائل للمحافظة على الصحة لاطول مدة. ومن توفى بفيروس كورونا فقد تخلى عن حلمه في الوطن.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة العقلية للمتظاهرين
- حماية المجتمع و الاقتصاد
- العنف بين الشباب في العراق
- التغلب على جائحة كورونا المستجد
- جائحة كورونا والنظام السياسي
- استعداد للجائحة او الفاشية
- تصور لاوضاع انتشار جائحة كورونا وللنظام الصحي بعد الجائحة- 1
- العنف من مظاهر جائحة فيروس كرونا المستجد
- مناعة القطيع للحماية من كورونا المستجد
- يختلف تعامل الدول مع جائحة فيروس كورونا المستجد
- تغيرت اليات نشر البحوث الطبية مع ظهور جائحة كورونا
- ضوء على فيروس كورنا المستجد
- الفحوصات المختبرية لفيروس كورونا
- المراقبة (الصحة العامة ومواجهة جائحة كورونا) 2
- المراقبة (الصحة العامة ومواجهة جائحة كورونا) 1
- انتشار فيروس كرونا
- تمرينات للتدريب حول الاخطار البيولوجية
- نسب الوفيات للاصابة بكورونا في اوربا
- الوقاية من كورونا في الابعاد الاجتماعي
- السياسة وجائحة كورونا


المزيد.....




- العراق في عيون مرشحي الرئاسة الأميركية
- لماذا يؤجج مذيعو التلفزيون الحكومي الإيراني نيران الحرب؟
- -خلافا للشائعات التي تروّج على منصات عبرية-.. طهران تنفي إغل ...
- رئيسة مولدوفا تعلن فوزها في الانتخابات الرئاسية في البلاد
- مركز المصالحة الروسي: أكثر من 5.5 ألف شخص عبروا حدود سوريا ق ...
- الجزائر.. حادث مروري مروع راح ضحيته 7 أشخاص جنوب البلاد
- نائب أوكراني خلف القضبان: زيلينسكي مهزوم ولا يريد ترك شهود ع ...
- الأمريكي مارتنديل: اعتقد أن عملية منحي اللجوء السياسي في روس ...
- بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب في منصب الرئاسة
- بعد تعرضه للرشق بالطين.. ملك إسبانيا فيليب السادس يصدر بيانا ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جواد الديوان - فشل امريكا في مواجهة جائحة كورونا