أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد محمد - شركاء.














المزيد.....

شركاء.


سعاد محمد
شاعرة

(Suaad Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 20:08
المحور: الادب والفن
    


للشّوكِ وجهةُ نظرٍ أخرى منافيةٌ للوردِ
تعفُّ عن ذكرِها الأهداب
من قالَ إنَّ الماءَ لا يطعنُهُ ماء؟!
تتدرّبُ فينا الصّحارى منذُ الهبوطِ الأوّلِ؛
والغرابِ الأوّلِ؛
والدّمِ المغشوشِ على شفةِ ذاكَ الجبِّ الشّهير
فلنقرَّ,إذاً,
بأنَّ عطشَنا البذيءَ هو بستانيُّ أرواحِنا!
فاللّيلُ يقلعُ من سهولِه النّجومَ لأنّها تعكّرُ صفاءَه!

ترجّنا الانبعاثاتُ..
و بقدسيّةِ الطّلْقِ نحجُّ من عتمتِنا إلى سطوعِنا
نعتنقُ وعورةَ الصّعودِ؛ لنعانقَ طائرَنا الحرّ
لكنْ؛ عندَ أوّلِ مبارزةٍ مع البرد..
نطلبُ اللّجوءَ إلى السّفوحِ الرّجيمة!
يا صديقي:
القممُ مُكلفةٌ..
مهرُها أكثرُ مما فُطمنا عليه من أجنحة!
فلنهدِ طلقةَ الرّحمةِ لشعاراتِنا الجريحة
و لنحتفلْ بسماحةِ آلهتِنا الرّماديّةِ
لمْ يعدْ بنا دربٌ يجرؤُ على الفطرةِ الشّريفة
فلتعوِ الغاباتُ عزلتَها البعيدة!

يا حزنُ..
يا نصلَ الغيمِ في بطانةِ العينِ
أمّنا فكرةٌ, تحملُ في رحمها نعشَها
تارةً تلدُ ذئباً وأخرى نعجة!
وأبونا الأمسُ,تركَ لنا على الرّملِ دروسَه
فكيفَ ستتعرّفُ علينا أسماؤنا؛
لتورثَنا معانيها؟!

لنْ أتّهمَ الفرحَ بالحصرمِ..
لكنّي أشهدُ أنَّ بؤبؤَ عيوننا بئرُ أكاذيب!
لنلمَّ شملَ ندوبنا الباهرة:
هاتِ ,يا صديقي, نرجسيّتَكَ عن نصبِ الرّجولةِ الدّارجة
لأصبَّ عليها أنوثتي المُرّة
ولنشربْ نخبَ صبا الضّوءِ المغدور
حتّى تنعتقَ أيدينا
وتقتلَ البريءَ فينا!
إنّنا من أمّةٍ ترفّهُ الهزيمةَ وتغنّجُها ( بالصّمود)!
كلّنا يا صديقي..
كلُّنا شركاءُ في هذا الخراب!



#سعاد_محمد (هاشتاغ)       Suaad_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت.
- قدّيس المدى.
- أنتَ.
- الشام.
- البلاد.
- قيامة.
- عتبات .!
- عفو الجاذبية .!
- لماذا و أخواتها .!!
- ألف باء التفاح ..!


المزيد.....




- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد محمد - شركاء.