أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19














المزيد.....

الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 02:36
المحور: سيرة ذاتية
    


وأنا مثلك تماما سيدتي فيروز ، أحب جوار بلادي ... أحب دمشق ، وطالما تأخذني إلى هواها الأرق وعبق تاريخها .
اليوم الرابع من عزلتي ، أصحو على رنين الهاتف ... صديق عزيز يريد الإطمئنان ببدء سؤاله بإرباك ... صحيتك من النوم ؟!!!
خيرا فعلت أقول له وأضيف أنا بخير..... القهوة وفيروز تنتقلان بي الى تفاصيل دمشق وحواريها القديمة ، أحسن القول عبد الوهاب بوصف صوت فيروز بصوت الملائكه ، نعم أحب دمشق .
أستدرك وأقول في سري وهل صوت الملائكة جميل ، وما أدراني أنا ؟!!!!
في البيت كل شيئ يشي برتابة ألفتها بإستثناء تلك العقاقير والمعقمات التي تأبى على الترتيب .... ومن يرتب العقاقير ؟!!!
كان طارق بن زياد أمازيغيآ مسلما ولاه موسى إبن النصير على المغرب ، ولقدراته العسكرية قاد الجيوش الى بر الأندلس ، كان إبن النصير فاتحا متأنيا لا يميل إلى المغامرات ، ورأى في طارق بن زياد خير قائد لجيش المسلمين فكيف يقدم طارق على مغامرة إحراق سفنه ؟
رتابة البيت لاتعفي عن العمل ، تحضير وجبة الغداء تتم بالتشاور مع شريكي حمودة ، وعادة ما أنزل عند رغباته ولا يبقى لي من المشورة سوى الإنصياع لرغباته .
عرفت البشرية التوابل منذ القدم لإضفاء نكهة ما على طعامها ، كذلك أنا أحب تعشيبة البهارات إن صح القول ،ثمة قاعدة رئيس أستخدمها مع اللحوم البيضاء أو الحمراء عند سلقها أنثر القرنفل وورق الغار وحب الهال وتجدني أبالغ أحيانا في استخدام البهارات المطحونه ، غير أني لا أحب الأشياء الحارة ... فأنا أكره الكاري .وعادة ما أنظر الى علبة الكاري بأنها فائضة عن الحاجة .
تقول الأنباء أن اليمنيين قد خرجوا في مسيرات عارمة ضد التطبيع الإماراتي مع إسرائيل ، ها هو اليمن بشماله وجنوبه توحد نصرة لفلسطين .
قهوة المساء ترافقها القراءة أو الكتابة أحيانا ، القراءة مسودة الكاتب ، عمقه في إبحار قلمه ، شراع تسيره الرياح الطيبة إلى بر الأمان . وكلما أبحر الكاتب في القراءة كلما إتسعت مساحة الكلمات غزارة لديه وأضحت أدوات التعبير رحبة ناهيك عن التحليل المستند إلى المعرفة.
ولأن بي شيئ من الإهتمام الذي يلفه الفضول بخبايا الأمور فإنني
أحب القراءات النقدية في التاريخ والأدب وحتى في الفلسفة والحركات الاجتماعية ، منذ صغري لم أستسيغ بوحدانية اللينية في رؤية ماركس الثورية ( كانت بمثابة سطوة لصوصية على أفكار ماركس بوصفة ستالينية قبيحة )لذلك تراني لحنت عن مذهبهم أضحيت بين ليلة وضحاها تحريفيآ كما يحب الستاليين وصفي، أحببت شخصية تروتسكي الثوري الحالم وكذا روزا لوكسمبورغ وكارل ليبنخت ، لم أصدق لينين أن بوخارين منظر الحزب المحبوب لا يفقه شيئ بالديالكتيك ، أذهلني فرويد بمنطقة وتحليله وكم تعاطفت مع ربيع براغ وجورج لوكاش ، دفاتر السجن لغرامشي والحركات الإجتماعية في أوروبا ، والحداثة وما بعد الحداثة رأيت في أعمال هنري لوفيفر أقرب تعريب للماركسية وليس ترجمة لها ( مدن متمردة ) وما زلت أقرء ديفيد هنري في البحث عن مدن تبنى على هوى قلوبنا وكإدوارد سعيد أحب تعكير صفو الحياة العام ، ومثلة لم أرى أدوات تحليل عميقة مثل المادية التاريخية والجدلية .
وبخ موسى بن النصير طارق بن زياد على توغله في الأراضي الإيبيرية ( الأندلس )-فاستدعاهم الخليفة الوليد بن عبد ملك بعد تمام الفتح الأندلسي، مات الوليد وخلفه سليمان الذي رافقه ابن النصير إلى الحج ومات في المدينة كما يقال ، أما طارق بن زياد فقد إنقطعت أخباره وقضى بقية حياته في دمشق فقيرا يتسول أمام باب المسجد .
تقتضي سياسة الأمويين بعدم تولية الأمر لغير العرب .
في كتابه موسى والتوحيد لم يقر فرويد بالرواية التوراتيه ، بل قدم رؤية مغايرة تعتمد على المنطق واللغة والتحليل .
أما لذريق ملك القوط فقد جمع أكثر من مائة الف مقاتل لمواجهة طارق بن زياد ، كان يقود حملته بتعال ومجون وأن النصر حتما سيكون حليفة امام بضعة آلاف من المسلمين (12 الف ) ، انتهت المعركة التي إستمرت ثمانية أيام لصالح المسلمين ليندفع طارق بن زياد بجيشه بإتجاه العاصمة طليطلة .
وكشيئ من التخاريف وقبل أن يتسلل كوفيد 19 إلى جسدي أريد أن أقدم إعترافا بهزيمتي
نعم هزمتني دمشق بحبها وقبح أنظمة البوليس ، هزمتني تونس بقرطاج ، كنت أهرب إلى قرطاج لأنظر إلى ما وراء البحر لأرى مغامرة هاني بعل على أرض الأعداء ، لم تكن أليسار ملكة قرطاج فحسب تلك الأنثى الفينيقية أجزم بأنها كانت نبيلة بالفطرة وجميلة كذلك ، لم يعرف التاريخ القديم أنثى بحجمها ، وكلما نظرت إلى بحر قرطاج كانت آلهة الأغريق تحضرني ، لا أدري لماذا ليست آلهة الرومان ، كنت أرى سطوة زيوس وعهر أثينا وأنتظر طويلا علني أرى زورق أوديس التائه .... أفتح عيناي على حجر قرطاج المتفحم ، أحرق الرومان المدينة .
قرطاج غصتي في غياهب العصور وإليسار مليكتي التي أحب !!!
هزمتني العواصم مثلما فعلت بيروت أرخيت جسدي على متن السفينة القبرصية مع آلاف المقاتلين ورحلت مثلما رحلت طفلا عن عمان .
.



#نضال_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربع الأخير ... تخاريف كوفيد-19
- صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 1-2
- ما بين الثقافة والسياسة
- أمل أسود ...تداعيات مبعثرة !!!
- في الديموقراطية والإغتراب
- ما أضيق الرحلة ، ما أوسع الفكرة سلامة كيله وداعآ
- فوضى .... دراما التواطئ
- بين الثقافة والسياسة
- نبوءات واهمة ......
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19