أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - العراق والحزن الذي لا ينتهي















المزيد.....

العراق والحزن الذي لا ينتهي


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


هذوله احنه ..
سرجنه الدم ...
على اصهيل الشگر يسعود
خلينه زهر النجوم ...من جدح الحوافر سود
تتجادح اعيون الخيل ..وعيون الزلم بارود
عندما يكون الالم والوجع عراقيا تصمت كل اوجاع العالم ومعها كل اوجاع الانسان ونصرخ من اعماقنا العراق اوجاعك ودمك المستباح في الشوارع ونزيفك شج صمت اليأس وبؤس الامس وصرخت في دياجير الغربة ياعراق اليوم حلماً وأملا جديدا اليوم عرساً نضاليا ياوطن الشهداء والرجال العظماء منذ اول حرف كتب في تاريخ سفر الانسانية هذه هي ثورة ارصفة الجوع اصحاب شهادات الموت البطئ منذ زمن وزمن هذه هي ثورة الفقراء التي ترتوي بدماء الشباب وما يجري في الوطن الجريح النازف ليس بالامر الغريب او غير ممكن الحدوث فتاريخ العراق حافل بكل مواقف البطولة والشجاعة والتحدي والشهود كثر في هذا المجال ان الشعب العراقي وشعبه فهو المحراب لكثير من الانتفاضات ومظاهرات الشوارع والشئ الذي يجلب الانتباه ان هذا الانفجار تأخر كثيرا منذ زمن بعيد العالم متوقع هذا اليوم كان ولا بد ان تكون هناك انتفاضه بل ثورة شعبية عارمة تنقذ العراق ولست ادري ماذا كان ينتظر اهلنا وناسنا وشعبنا الابي لماذا لا ترتفع رايات الثوار من قبل لتغير الاوضاع وانهاء الفساد وقد ضاعت كل المقايس والمفاهيم وأسس ومتطلبات الحياة وبات الوطن يعيش بزمن الجاهلية والعالم يعيش في عصر الثورة العلمية والتقدم العلمي لقد قتل ابناء شعبي وسرقت ثرواته علنا وعلى مرأى ومسمع جميع شعوب العالم حيث قتل الكبار والصغار ومات الكثير الكثير وهاجروا بأعداد كبيرة جدا الى الغربة وقد عان الشعب العراقي من منغصات ومشاكل حياتية فلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا ابسط انواع الخدمات والانسانية اصبحت كل الخدمات في خبر كان كل شئ ضاع وكل شئ اختفى من غير رجعة وباتت مقومات الحياة صعبة المنال والحصول عليها مستحيل
اذا عشت بوطن مسلوبه خاچيته
يندله الحرامي وگاعد ابيته
لقد ابتلوا بالمواد الغذائية الفاسده وادوية منتهية الصلاحية وغير صالحة الى الاستخدام البشري وعصايات مجرمة تجوب الشوارع والمدن والقرى والارياف لها اليد العليا في تنفيذ ماتشاء والاهم من ذلك نسبة البطالة العالية والعوز المادي والفقر الشديد الذي يعاني منه شرائح اغلبیة الشعب العراقي وهذه من الاسباب المهمة المعروفة اليست هذه الاسباب تكفي كل منها لقيام ثورة اصلاحية لانقاذ الشعب وتغير الاوضاع ...
احب العراق اهواي وبيتي انه حاسبه
وهو اهم الناس من افتح انه حاسبه
لو يوم عنك غبت هاك الگلب حاسبه
اسمك صعد للنجم بالعالي عله وسمه
ونوصف بيك الشعر صار الجبينك سمه
كل عضو بيك ارتقى بالصدر شد وسمه
انته الوحيد الذي حبك انه حاسبه
هل يوجد بعد كل الماسي التي مرت على الوطن الحبيب وبعد كل الكوارث والنكبات والليل الحالك المظلم مهل يوجد من يوقف ضد الثورة الشعبية الشبابية العظيمة من يقرأ ومن يكتب بعد كل هذه الممارسات التي اجتاحت الوطن الجريح الذي ينزف في كل لحظة من هذا الزمن الدماء الزكية الطاهرة الذي خضبت تراب العراق لقد عاش الشعب العراقي مأساة كاملة هذا هو الواقع المأساوي الذي خيم على الوطن الغالي بلاد الرافدين اليست هذه الكوارث كافية لتجعل من المراقبين متعجبين من الصمت الذي خيم على الحالة السياسية والاجتماعية وكل مفاصل الحياة لقد اصبح العيش لا يطاق ولا يمكن الى اي انسان ان يتحمل ..
لجل حب العراق اصبحت شلال
ودمع العين من فركاه شلال
اذا انت نهر وتصير شلال
اصيرن لك جبل غصبن عليه
منذ عام 2003 الى الان تتناوب كل مرة نفس الوجوه على كراسي الحكم وهي تردد الامال الكاذبة لا صحة لها مطلقا ولم ينفذ منها اي شئ يذكر سوى الكذب والخداع والموت والفقر والجياع في ازدياد وتصر على تعين نفس الوجوه كما ذكرنا في البرلمان والحكومة والوزراء غيرمعتبرة في حساباتها اراء الشعب العراقي الفقير المعدم ومطاليبه لتوفير ابسط مستلزمات العيش البسيط ولم تعطي اي اهتمام الى التظاهرات والاحتجاجات السابقة التي قامت في ساحة التحرير في بغداد سابقا ولم يتعضوا من مصير الحكومات السابقة سواء في العراق او العالم العربي بل حتى لم يهتموا بأحداث الربيع العربي ولم يفسروا استهجان الشعب وعزوف الكثير منهم عن المشاركة في الانتخابات والعيب الذي ظهر في عملية فرز الاصوات الانتخابية ...
العراق صار ايماني وقبلاي
وهيعونه الشم اترابه وقبلاي
نسوه اتصورت الودعوه قبلاي
اثاري بالحنين احنه سويه
ولم تهتم الحكومة الى الحجم الهائل والمفضوح من التزوير الذي رافق عملية الانتخابات وخاصة بعد شراء اجهزة الكترونية لمنع التزوير ولم تنفع في حل المشكلة والقضية المصيرية الكبرى حيث تبين ان غالبية الاجهزة عاطلة لا تعمل وقد برمجت ضمن برنامج عدم اكتشاف اي تزوير واظهار النتائج صحيحة في جميع الاحوال والاحتمالات ولم يتم احالة اي عضو من اعضاء الهيئة المشرفة على الانتخابات الى المحاكم ...
عراق المانسيتك ولاني سالي
بسبب فرگاك نحل جسمي وسالي
ادمنت عالراح گلت بلچن وسالي
صفه الادمان على الصوبين بيه
لم تنشر اي نتائج حول قضية التزوير او اي مسائلة قانونية في حين اهتمت العناصر الفائزه بكيفية تشكيل تحالفات من اجل الوصول الى اعلان حكومة تكون فاشلة كسابقاتها ان جميع الوجوه السابقة التي صعدت في الانتخابات هي نفس باقية وكأنها لا يوجد بديلا لها لا يمكن ان تحل مشاكل المتظاهرين والمعتصمين وتقضي على الفساد والاوضاع الشاذه المتردية الا بتغير كل شئ من الاساس وللسلطات الثلاثة ان جميع اركان الدولة مبنية على نفس المنحدر الرهيب كما ان الاغلبية تملك عناصر حماية مستعده لعمل كل شئ في سبيل البقاء لذلك تطلق النار على المتظاهرين وسقوط اعداد من الشهداء ان الهبة نيران الثورة الشعبية التي تشهدها محافظات العراق الجنوبية بقدر ماهي مفرحة وتدعو الى التفائل الا انها لابد ان تثير القلق فهي مفرحة لأنها جاءت ردا مناسبا على الفساد الذي فاق كل الحدود والاهم هو انطلاقها وانتشارها في تلك المحافظات التي تعتبر مناصرة للحكومة التي تتفاخر بها لكونها تمثل الجنوب بالكامل وان تلك المدن تابعة كليا للحكومة ان الشئ المقلق ان هذه المظاهرات بدون قيادة ولا يقودها اي فكر سياسي وتائهة مما يجعلها لقمة سائغة للعناصر المشبوها والمندسين والتي ستقضي عليها ان مطاليب المحتجين المهمة يجب ان تكون اهداف انية ومرحلية وتهم كل شرائح المجتمع العراقي ..
عراق يل صرت بسجودي تربه
ابغربتي وعيني بس اعليك تربه
بدونك روحي گلي اشلون تربه
تلوب بكل صباح وكل مسيه
وليس اسهل على العملاء من نثر جزء من الاموال التي نهبوها لافشال الانتفاضة وتصفيتها والقضاء عليها ومعاقبة كل من اشترك فيها وقد يتوعدون بأصلاحات كاذبة لاسكات واخماد المظاهرات لكي يستمر حكمهم ويبقوا في مناصبهم والمهم يجب ان تكون هذه المظاهرات سلمية وان لا يلتجئ المتظاهرون الى تخريب الممتلكات العامة
بلادي اطيب من الدول كلهه
بهواهه ابناسهه ابلذة اكلهه
تگلي الناس وك بطل كلهه
العراق وحبه راح ايعم علية
ان الممتلكات العامة هي ملك الشعب يجب صيانتها وهي ليست عدوهم وانما من يديرونها من الفاسدين وان لا يحدث تصادم مع القوات العسكرية والامنية والجيش لان الغالبية العظمى من المنتسبين يعانون نفس معاناة بقية الناس ياشعبي الجريح ويا وطني المستباح بكيناك دم ونسجد عند اعتاب كبريائك كل الحروف تصرخ معي وتبكيك ايها الغالي ...
وين صرنه
علمتني الايام ان الخلاص ينطلق من ارصفة الجياع وتزف الثورة تحت الحان البنادق ....
ماهو منه
ولا ابنه
موش ضايگ زادنه وحوبة ملحنه
ولا هو غناوة فرحنه
احنه اربات الرمادي
ونگرة السلمان زفتنه وعرسنه
ارد اشهدك
ياسفرطاس اليتامه
عگال ابوي وشيلة امي
امي الفدت عمرهه الدرب منه
چان خبزه للجياع
امل كل الكادحين
چان جنه
چان اهلنه وچنه منه
كادح وفلاح وجياع الطمامه
وجسر الاحمر والطويسه
وسوگ حنا
كلهه منه
چان ابو الاسود حبايب
والرباط وشرطة البصرة القديمة
شكثر حلوه الهه رنه
ياحزن بطل مناحه
ما اظن يبطل حزنه
ارد اسألك جسر الاحمر
وين شاكر ...وين حافظ
وين ابو بيان صالح
ضاع من عدنه املنه
كل حمامات المحلة
تبچي بدرب الرباط البيه جنه
چانت المده حبايب
مو جزر یغدر نهرنه
بريم يزهي ...
الگصايب گذله بصرية بدربنه
ما نخاف ولا نساوم
ما عثر ابداً جدمنه
لا ولا طاحت عگلنه
وين اخوتي وين صرنه
صرنه دولاب الهوه من غير مزنه
والوكت سيفه يسنه
خنجر اسود موت هنه
يا اخوتي ...
ياشذر چلاب عمري
ياذهب ضوه دربنه
يا عذيبي وميّ زلال
ياعشگنه ..ياعشگنه
ماهو منك ..
الوقع الميثاق والجبهه وچتلنه
الكتب صك المذله البيه تهنه
ماتت الچلمات عدنه واندفنه
ماهو منه وهذا فنه
وين چنه ...وين صرنه
كلهه ونه ...كلهه ونه
سيدني استراليا



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التراث المندائي القديم الشاعر رومي سبهان البريجي
- من التراث المندائي القديم الشاعر رابع زغير
- من التراث المندائي القديم الشاعر گطان بن عفدول
- من التراث المندائي القديم الشاعر عبد الرحيم عداي
- من التراث المندائي القديم الشاعر منصور بن درباش
- من التراث المندائي القديم الشاعر منصور خيطان
- شاعر الجمال والحنية والانسانية الشاعر خليل ابراهيم الحلي
- الغزل في الشعر الشعبي العراقي
- من التراث المندائي القديم الشاعر يحيى الشيخ رومي
- المندائيون والاهوار الجزء الثالث
- المندائيون والاهوار الجزء الثاني
- المندائيون والاهوار
- من التراث المندائي القديم الشاعر االشيخ يحيى الشيخ وهرون
- القمر في الشعر الشعبي العراقي
- الشعر الشعبي العراقي الى اين
- الشاعر عودة منصور من التراث المندائي القديم
- ابطال قصائد مظفر النواب في شعره الشعبي الجزء السابع
- ابطال قصائد مظفر النواب في شعره الشعبي الجزء السادس
- ابطال قصائد مظفر النواب في شعره الشعبي الجزء الخامس
- ابطال قصائد مظفر النواب في شعره الشعبي الجزء الرابع


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - العراق والحزن الذي لا ينتهي